دورة فقه الصيام
الدرس الرابع
تابع فضائل الصيام
(6) الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة:
_عن عامر بن مسعود رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم :" الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة " ([1])0
|
قال الإمام ابن رجب([2])رحمه الله :
ومعنى كونها غنيمة باردة أنها غنيمة حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة فصاحبها يحوز هذه الغنيمة عفوا ًصفواً بغير كلفة([3]).
(7) من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة :
عن حذيفة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" من خُتم له بصيام يوم دخل الجنة " ([5]).
|
(8) الصيام يشفع لصاحبه يوم القيامة :
_عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : " الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة ، يقول الصيام : أي رب منعته الطعام والشهوة ، فشفعني فيه ، ويقول القرآن : رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه ، قال: فيشفعان " ([8])0
|
(9) الصيام جُنة من النار:
_عن عثمان بن أبي العاص :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الصوم جُنة من عذاب الله " ([9]).
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الصوم جُنة يستجن بها العبد من النار " ([10]) .
وقال صلى الله عليه وسلم :" الصيام جُنة وحصن حصين من النار " ([11])0
وقال صلى الله عليه وسلم " الصيام جُنة من النار كجُنة أحدكم من القتال " ([12]).
& قال المناوي: " وقاية في الدنيا من المعاصي بكسرة الشهوة وحفظ الجوارح وفي الآخرة من النار".
|
(10) دعوة الصائم لا ترد :
_عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ثلاث دعوات مستجابات : دعوة الصائم ، ودعوة المظلوم ، ودعوة المسافر " ([13])0
|
َ(11) الصيام كفارة للخطيئات :
_عن حذيفة رضي الله عنه :قال صلى الله عليه وسلم : " فتنة الرجل في أهله وماله ونفسه وولده وجاره ، يكفرها الصيام ، والصلاة ، والصدقة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر " ([14])0
|
(12) الصائمون هم السائحون :
_قال تعالى (التّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السّائِحُونَ الرّاكِعُونَ السّاجِدونَ الاَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشّرِ الْمُؤْمِنِينَ) ([15])0
قالت عائشة رضي الله عنها : سياحة هذه الأمة الصيام .
وقال ابن عباس رضى الله عنهما: كل ما ذكر الله في القرآن السياحة : هم الصائمون0
|
(13) أحب الصيام إلى الله عز وجل :
_عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" أحب الصيام إلى الله صيام داود ، كان يصوم يوماً ويفطر يوماً "([16]) 0
|
(14) الصيام وصية النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه :
_عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :" أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وركعتي الضحى ، وأن أوتر قبل أن أنام "([17])0
_ وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: " أوصاني حبيبي صلى الله عليه وسلم بثلاث لن أدعهن ماعشتُ :بصيام ثلاثة أيام من كل شهر ، وصلاة الضحى ، وبأن لا أنام حتى أوتر " ([18]) .
_ المراد بالأيام الثلاثة هنا : الثالث عشر ، والرابع عشر ، والخامس عشر .
|
(15) الصيام حصن من حصون المؤمن :
_ عن أمامة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الصيام جُنة وهو حصن من حصون المؤمن " ([19])0
|
(16) الصوم في الصيف يورث السُقيا يوم العطش:
_ قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله قضى أن من عطش نفسه لله في يوم حار كان حقاً على الله أن يرويه يوم القيامة "قال :" فكان أبو موسى الأشعري رضي الله عنه يتوخى اليوم الشديد الحر الذي يكاد الإنسان ينسلخ فيه حراً فيصومه " ([20]).
_ وكان أبو الدرداء يقول : صوموا يوماً شديداً حره لحر يوم النشور ، وصلوا ركعتين في ظلمة الليل لظلمة القبور([21])0
" عن بعض السلف قال: بلغنا أنه يواضع للصوام مائدة يأكلون عليها والناس في الحساب فيقولون : يارب نحن نُحاسب وهم يأكلون ، فيقال : إنهم طالما صاموا وأفطرتم وقاموا ونمتم "([23])0
|
(17) للصائم فرحتان :
_قال صلى الله عليه وسلم :" للصائم فرحتان ، فرحة حين يفطر ،وفرحة حين يلقى ربه " ([24]).
_وفي الحديث : " وللصائم فرحتان يفرحهما ، إذا أفطر فرح بفطره ، وإذا لقي ربه فرح بصومه " .
_ قال العلامة ابن رجب رحمه الله: " أما فرحة الصائم عند فطره ، فإن النفوس مجبولة على الميل إلى ما يلائمها من مطعم ومشرب ومنكح ، فإذا منعت من ذلك في وقت من الأوقات ثم أبيح لها في وقت آخر فرحت بإباحة ما مُنعت منه خصوصاً عند اشتداد الحاجة إليه " ([25])0
|
(18) الصوم حصن للفرج وكسر للشهوة :
_ عن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء " ([26]) أي وقاية .
|
(19) الارتقاء إلى درجة المتقين بالصيام :
_ قال تعالى: (يَأَيّهَا الّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلّكُمْ تَتّقُونَ) ([27])0
_ فالتقوى هي حكمة الصيام العُليا، فالتقوى هي الغاية التي تتطلع إليها أرواح المؤمنين ،ولذلك جعل الله الصيام وسيلة جليلة لإعداد القلوب للتقوى التي هي جماع كل خير " ([28])0
|
(20) الصيام يذهب الغل والحقد والوساوس :
([2])هو عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ، أبو الفرج ، زين الدين ، وجمال الدين أيضا ، ولد ببغداد ، وتوفي بدمشق من علماء الحنابلة ، كان محدثا حافظا فقيها أصوليا ومؤرخا . أتقن فن الحديث وصار أعرف أهل عصره بالعلل ، وتتبع الطرق . تخرج به غالب أصحابه الحنابلة . من تصانيفه " تقرير القواعد وتحرير الفوائد " المشهور بقواعد ابن رجب في الفقه ، و " جامع العلوم والحكم " وهو شرح الأربعين النووية ، و " شرح سنن الترمذي " ومعه " شرح العلل " آخر أبوابه ، و " ذيل طبقات الحنابلة " . انظر: [ الدرر الكامنة 2 / 221 ، وشذرات الذهب 3 / 339 ، ومعجم المؤلفين 5 / 118 ]0
([4])هو قتادة بن دعامة بن قتادة السدوسي . من أهل البصرة . ولد ضريرًا . أحد المفسرين والحفاظ للحديث . قال أحمد بن حنبل : قتادة أحفظ أهل البصرة . وكان مع علمه بالحديث رأسا في العربية ، ومفردات اللغة وأيام العرب ، والنسب . كان يرى القدر . وقد يدلس في الحديث . مات بواسط في الطاعون . انظر: [ الأعلام للزركلي 6 / 27 ، وتذكرة الحفاظ 1 / 115 ]0
([6])هو عبد الرؤوف بن تاج العارفين بن علي بن زين العابدين ، زين الدين ، المناوي ، الحدادي القاهري ، الشافعي ، عالم مشارك في أنواع من العلوم ، وكان إماماً فاضلاً زاهدًا عابدا قانتا لله خاشعًا له ، كثير النفع ، وحفظ كثيرا من متون الشافعية . من تصانيفه : " شرح التحرير " في الفقه الشافعي ، و " فتح الرؤوف الصمد بشرح صفوة الزبد " ، و " فتح الرؤوف القادر " ، و " فتح الرؤوف الخبير بشرح كتاب التيسير " و " شرح المختصر المزني " ، و " كتاب في الفرائض وشرح على الشمعة المضية " . انظر: [ خلاصة الأثر 2 / 412 ، والبدر الطالع 1 / 357 ، ومعجم المؤلفين 5 / 221 ، وهدية العارفين 1 / 510 ، وإيضاح المكنون 1 / 19 20 ] .
([22])هو عبد الرحمن بن أحمد بن رجب الحنبلي ، أبو الفرج ، زين الدين ، وجمال الدين أيضا ، ولد ببغداد ، وتوفي بدمشق من علماء الحنابلة ، كان محدثا حافظا فقيها أصوليا ومؤرخا . أتقن فن الحديث وصار أعرف أهل عصره بالعلل ، وتتبع الطرق . تخرج به غالب أصحابه الحنابلة . من تصانيفه " تقرير القواعد وتحرير الفوائد " المشهور بقواعد ابن رجب في الفقه ، و " جامع العلوم والحكم " وهو شرح الأربعين النووية ، و " شرح سنن الترمذي " ومعه " شرح العلل " آخر أبوابه ، و " ذيل طبقات الحنابلة " . انظر:[ الدرر الكامنة 2 / 221 ، وشذرات الذهب 3 / 339 ، ومعجم المؤلفين 5 / 118 ]
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق