ومضات بحثية
#للباحثين_وطلاب_الدراسات_العليا_
الرجوع إلى أهل التخصص
من أهم ما يجب على الباحث في الفقه والفقه المقارن والقضايا المعاصرة عند تناول النوازل والمستجدات المعاصرة أن يرجع إلى أهل التخصص لضبط تصور المسألة تصورا علميا صحيحا، وذلك لأن الحكم على الشيء فرع من تصوره.
لذلك إذا أراد أن يبحث في مسألة اقتصادية عليه الرجوع إلى أساتذة التخصص وكتب الاقتصاد حتى يفهم التصور للمسألة ثم بعد ذلك يقوم بالتكييف الفقهي لها في ضوء هذا التصور.
وكذلك الحال إذا كانت القضية من القضايا الطبية المعاصرة عليه أن يرجع إلى الأطباء وإلى المراجع الطبية المتخصصة في المسألة التي يريد بحثها، وذلك حتى يكون التكييف الفقهي للمسألة صحيحا في هذا التصور.
وهكذا في سائر المسائل والمستجدات الفقهية المعاصرة، لا بد من الرجوع إلى أهل التخصص لفهم التصور ثم الحكم على المسألة من الناحية الفقهية.
أما أن نتكلم في النوازل والقضايا المعاصرة دون هذا التصور فقد يكون الحكم به الكثير من الملاحظات التي ربما تخرج لما بعض الفتاوى المتشددة دون حاجة إلى هذا التشدد لا سيما إذا كان هناك مخرج شرعي من عالم أو باحث متخصص في هذا الشأن.
وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه اللهم آمين يارب العالمين
كتبه
د: أحمد عرفة
عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون شرقية
جامعة الأزهر الشريف
السبت، 2 أغسطس 2025
ومضات بحثية #للباحثين_وطلاب_الدراسات_العليا_ الرجوع إلى أهل التخصص
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق