1- مرض أبو يوسف القاضي فعاده أحد تلاميذه فوجده مغمي عليه، فلما أفاق قال أبو يوسف: «يا إبراهيم ما تقول في مسألة؟. قلت: في مثل هذه الحالة!! قال: ولا بأس بذلك، لعله ينجو به ناج، قال تلميذه إبراهيم بعد أن تباحثا في المسألة: فخرجت من عنده فما بلغت باب داره حتى سمعت الصراخ عليه وإذا هو قد مات رحمه الله».
2- وكان الفتح بن خاقان يحمل الكتاب في كمه، فإذا قام من بين يدي المتوكل للبول أو الصلاة، أخرج الكتاب فنظر فيه وهو يمشي، حتى يبلغ الموضع الذي يريده، ثم يصنع مثل ذلك في رجوعه إلى أن يأخذ مجلسه، فإذا أراد المتوكل القيام لحاجة، أخرج الكتاب من كمه وقرأه في مجلس المتوكل إلى حين عودته.
3- قال الخطيب البغدادي في إسماعيل بن إسحاق القاضي: «ما دخلت عليه قط إلا ورأيته وفي يده كتاب ينظر فيه، أو ينفض الكتب».
4- وهذا أبو نعيم الأصفهاني يُقرأ عليه في الطريق، وهذا الخطيب البغدادي يقرأ في طريقه الجزء من الحديث.
5- قال ابن عقيل: «إني لا يحل لي أن أضيع ساعة من عمري، حتى إذا تعطل لساني عن مذاكرة أو مناظرة، وبصري عن مطالعة أعملت فكري في حال راحتي وأنا منطرح، فلا أنهض إلا وقد خطر لي ما أسطره، وإني لأجد من حرصي على العلم وأنا في عشر الثمانين أشد مما كنت أجده وأنا ابن عشرين سنة».
6- قال الضياء المقدسي واصفًا الشيخ عبد الغني المقدسي: «وكان لا يضيع شيئا من زمانه؛ كان يصلي الفجر، ويلقن القرآن، وربما لقن الحديث، ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثلاثمائة ركعة بالفاتحة والمعوذتين إلى قبيل الظهر، فينام نومة فيصلي الظهر، ويشتغل بالتسميع أو النسخ إلى المغرب، فيفطر إن كان صائمًا، ويصلي العشاء ثم ينام إلى نصف الليل أو بعده، ثم يتوضأ ويصلي إلى قريب الفجر... ثم ينام نومة يسيرة قبل الفجر، وهذا دأبه».
7- قال موسى التبوذكي: «لو قلت إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكًا لصدقت؛ كان مشغولا: إما أن يحدث، أو يقرأ أو يسبح، أو يصلي، وقد قسم النهار على ذلك، ومات رحمه الله وهو في الصلاة. وكان يقال: لو قيل لحماد إنك تموت غدًا ما قدر أن يزيد في العمل شيئًا».
المصدر : فن إدراة الوقت : دعبد الله مبارك آل سيف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق