#كبسولة_فقهية_ حكم استعمال حقن الأنسولين أثناء الصيام

 

#كبسولة_فقهية_

حكم استعمال حقن الأنسولين أثناء الصيام

·     في البداية لا بد من التأكيد على أن من شروط صحة الصيام القدرة على الصوم، ولذلك رخص الله تعالى للمريض الذي لا يستطيع الصيام الفطر، فإذا كان مرضاً لا يرجى شفاؤه أفطر وأطعم عن كل يوم مسكيناً، وذلك لقوله تعالى: "وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ" (البقرة: 184).  قال ابن عباس رضي الله عنهما: "نزلت رخصة للشيخ الكبير، والمرأة الكبيرة لا يستطيعان الصيام، فيطعمان مكان كل يوم مسكينًا" (أخرجه البخاري).

·     وإن كان مرضاً يرجى شفاؤه أفطر وعليه القضاء، وذلك لقوله تعالى: "فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ"(البقرة: 184). 

·     وأما عن استعمال حقن الأنسولين أثناء الصيام، فلا بأس باستعمالها ولا تفطر الصائم، وذلك لأنها لا تصل إلى الجوف عن طريق منفذ مفتوح، وليست أكلاً ولا شرباً، ولا في معناهما. لكن يجب على الصائم أن يستثير الطبيب المعالج له في استعمال هذا الحقن، وهل مسموح له بالصيام أم لا؟ وهذه نقطة مهمة جداً في هذا الباب، فقد يضر الصائم نفسه بالصيام دون الرجوع إلى الطبيب المختص. 

·     وبناء على ما سبق فإن استعمال الصائم للحقن العلاجية في العضل أو الوريد أو تحت الجلد (كحقن الأنسولين) لا تفطر، وأما الحقن المغذية كالمحاليل والجلوكوز فإنها تفطر، لأن فيها معنى الأكل والشرب على ما ذهب إليه جمهور العلماء، وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي بشأن المفطرات الطبية المعاصرة: الأمور الآتية لا تعتبر من المفطرات...الحقن العلاجية الجلدية أو العضلية أو الوريدية، باستثناء السوائل والحقن المغذية...". والله أعلم.