#كبسولات_فقهية_
زكاة الصيدلية
كيف يحسب الصيدلي زكاة ماله؟
الصيدلية من المشاريع التجارية التي تهدف للربح، ولذلك فالزكاة فيها خاضعة لأحكام زكاة عروض التجارة، وذلك كما يلي:
١. الأصول الثابتة في الصيدلية مثل الأثاث والأجهزة الموجودة داخل الصيدلية من تجهيزات وديكورات والأرفف والثلاجات ونحو ذلك، لا تخضع للزكاة؛ لأنها من عروض القنية التي لا تجب فيها الزكاة.
٢.يحدد الصيدلي الحول الذي سيخرج فيه الزكاة، وليكن مثلا في رمضان أو أي شهر هجري يحدده ليكون هو الموعد لإخراج الزكاة.
٣.يقوم بجرد الأدوية والبضاعة الموجودة بالصيدلية من المستلزمات الطبية وغيرها من البضاعة المعدة للبيع، وتقوم بسعر القيمة السوقية يوم إخراج الزكاة على أساس سعر البيع بالجملة، وليس سعر الشراء.
٤.يقوم بحصر الأموال التي له عند الغير والديون المرجو تحصيلها، وكذلك الشيكات وغيرها متى كانت ديون جيدة؛ لأن الديون المعدومة (غير مرجوة الأداء لا تجب الزكاة فيها كل سنة، وإنما تزكى مرة لسنة واحدة عند قبضها كما هو الراجح من أقوال العلماء).
٥. حصر السيولة التي عنده في البنك أو بالخزينة في الصيدلية وغير ذلك.
٦.يتم جمع هذه الأموال ثم يخصم منها ما عليه من ديون مستحقة والواجب سدادها خلال هذه السنة.
٧.يكون وعاء الزكاة عبارة عن الأموال الخاضعة للزكاة (البضاعة، والأدوية، والديون المرجو تحصيلها التي له عند الغير، والسيولة النقدية)
ثم يخصم منها ما عليه من ديون مستحقة، ثم يقسم الباقي على ٤٠ (ربع العشر بنسبة ٥، ٢ ‰) يكون الناتج هو مبلغ الزكاة الواجب إخراجه.
٨.تصرف هذه الزكاة للمصارف الثمانية التي حددها الله تعالى في قوله: (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ).
والله من وراء القصد وهو حسبنا ونعم الوكيل
كتبه
د: أحمد عرفة
عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن
بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون شرقية
جامعة الأزهر الشريف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق