الحديث الثانى
عن عمر رضي الله تعالى عنه أيضا قال : بينما نحن جلوس عند
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم إذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب شديد
سواد الشعر لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه منا أحد ، حتى جلس إلى النبي صلى الله
عليه وآله وسلم فأسند ركبتيه إلى ركبتيه ووضع كفيه على فخذيه وقال : يا محمد أخبرني
عن الإسلام ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( الإسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصوم رمضان ، وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا .
قال صدقت ، فعجبنا له ، يسأله ويصدقه ، قال : فأخبرني عن الإيمان ؟ قال : أن تؤمن بالله
وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . قال صدقت . قال: فأخبرني
عن الإحسان ؟ قال : أن تبعد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : فأخبرني
عن الساعة ، قال : ما لمسئول عنها بأعلم من السائل ، قال فأخبرني عن أماراتها ، قال
: أن تلد الأمة ربتها ، وأن ترى الحفاة العراة العالة رعاء الشاء يتطاولون في البنيان
. ثم انطلق فلبثت مليا ثم قال : يا عمر ، أتدري من السائل ؟ قلت الله ورسوله أعلم ،
قال : فإنه جبريل أتاكم يعلمكم دينكم )) رواه مسلم0
أولا: إعراب الحديث :
« عن » : حرف جر . « عمر » : اسم مجرور وعلامة جره الفتحة
؛ لأنه ممنوع من الصرف للعَلمية ووزن فُعل
« رضي » : فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر .
« الله » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
.
« عنه » : « عن » حرف جر . « الهاء » : ضمير متصل مبني على
الضم في محل جر . والجار والمجرور متعلقان برضي .
« أيضاً » : مفعول مطلق لفعل محذوف تقديره آض بمعنى رجع
.
« قال » : فعل ماضٍ مبنى على الفتح . والفاعل ضمير مستتر
جوازاً تقدير هو . « بينما » : ظرف زمان .
« نحن » : ضمير منفصل مبني على الضم في محل رفع مبتدأ .
« جلوس » : خبر مرفوع ، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
. وجملة المبتدأ والخبر في محل جر مضاف إليه .
« عند » : ظرف مكان منصوب على الظرفية ، وهو مضاف .
«رسول» : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف
.
« الله » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« صلى » : فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر
.
« الله » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
.
« عليه » : « على » : حرف جر .
« والهاء » : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر ، والجار
والمجرور متعلقان بـ « صلى » .
« وسلم » : «الواو » : حرف عطف .
« سلم » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل مستتر جوازاً
تقدير وهو .
« ذات » : ظرف مبني على الفتح وهو مضاف . « يوم » : مضاف
إليه
« إذْ » : للمفاجأة .
« طلع » : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
« علينا » : « على » : حرف جر .
« نا » : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور
متعلقان بطلع .
« رجل » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
.
« شديد » : صفة لرجل مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة ،
وهي مضاف
« بياض » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على
آخره ، وهو مضاف . « الثياب » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« شديد » : صفة ثانية تعرب إعراب الأولى . « سواد » : مضاف
إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف . « الشعر » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره
الكسرة .
« لا » : نافية .
« يُرى » : فعل مضارع مبني للمجهول ، مرفوع بضمة مقدرة منع
من ظهورها التعذر . « عليه » : « على » : حرف جر . « والهاء » : ضمير متصل مبني على
الكسر في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ
« يُرى » .
« أثر » : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة ، وهو مضاف
. «السفر » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره وجملة « لا يرُى
عليه أثر السفر » : في محل رفع صفة لرجل .
« الواو » : حرف عطف . « يعرفه » : « يعرف » : فعل مضارع
مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، و الفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو
. « الهاء » : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم .
«منا» : من : حرف جر .
«نا» : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر.
« أحد : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
« حتى » : حرف غاية . «جلس» : فعل ماضٍ مبني على الفتح، والفاعل
ضمير مستتر جوازاً تقديره هو
« إلى : حرف جر .
« النبي : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
.
« صلى الله عليه وسلم » : أعربت في أول الحديث .
« فأسند » : « الفاء » : حرف عطف .
« أسند » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر
جوازاً تقديره هو . « ركبتيه » :
« ركبتي »: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى ،
وهو مضاف .
« والهاء » : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة
.
« إلى » : حرف جر .
« ركبتيه » : « ركبتي » : اسم مجرور بإلى وعلامة جره الياء
والجار والمجرور متعلقان بـ « أسند » ، وهو مضاف .
« والهاء » : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
.
« ووضع » : « الواو » : حرف عطف .
« وضع » : فعل ماضٍ
مبني على الفتح والفاعل مستتر جوازاً .
«كفيه» : «كفي»: مفعول به منصوب علامة نصبه الياء، وهو مضاف
. «والهاء» : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
« وقال » : « الواو » حرف عطف .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل ضمير مستتر
جوازاً تقديره هو
« يا محمد » : « يا » : حرف نداء .
« محمد » : منادى علم مفرد مبني على الضم في محل نصب .
« أخبرني » : « أخبر » : فعل أمر مبني على السكون .
« والنون » : للوقاية . «وياء المتكلم » : ضمير مبني على
السكون في محل نصب مفعول به .
« عن الإسلام » : عن : حرف جر .
« الإسلام » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة . وجملة « يا
محمد أخبرني عن الإسلام » : في محل نصب مقول القول .
« فقال » : « الفاء » : حرف عطف .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح . «رسول» : فاعل مرفوع
وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف . الله : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« صلى الله عليه وسلم » : سبق إعرابها أول الحديث .
« الإسلام » : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على
آخره .
« أن تشهد » : أن : مصدرية تنصب الفعل المضارع .
« تشهد » : فعل مضارع منصوب بأن ، والفاعل مستتر وجوباً تقديره
أنت ، والفعل يؤول بمصدر خبر المبتدأ .
« أن لا إله إلا الله » : أن : مصدرية ، « لا » : نافية للجنس
.
« إله » : اسم لا مبني على الفتح في محل نصب ، وخبرها محذوف
تقديره موجود . « إلا » : أداة حصر .
« الله » : لفظ الجلالة مرفوع بدل من محل لامع اسمها ، وأن
المصدرية تؤول مع ما بعدها بمصدر يكون خبراً للمبتدأ يكون تقدير الكلام (الإسلام شهادتك
بإلوهية الله وحده) . ويجوز التأويل بكل ما كان بهذا المعنى .
« وأن محمداً رسول الله » : « الواو » : حرف عطف .
« أن » : حرف ناسخ ينصب المبتدأ ويرفع الخبر . « محمداً »
: اسم أنّ منصوب علامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره .
«رسول » : خبر أنَّ مرفوع علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
وهو مضاف .
« الله » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على
آخره وأن واسمها وخبرها تؤول بمصدر تقديره والشهادة برسالة محمد .
« وتقيم » : « الواو » : حرف عطف .
« تقيم » : فعل مضارع منصوب لأنه معطوف على أن تشهد ، وفاعله
ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت ، وتقيم تؤول بمصدر تقديره إقامة .
« الصلاة » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
على آخره .
« وتؤتي » : الواو حرف عطف .
« تؤتي » : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها الثقل
، والفاعل ضمير مستتر وجواباً تقديره أنت ، والفعل تؤتي مؤول بمصدر تقديره إيتاء وهو
مضاف إلى الزكاة .
« الزكاة » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
.
« وتصوم رمضان وتحج البيت : تعرب إعراب تقيم الصلاة وتؤتي
الزكاة .
« إن استطعت إليه سبيلاً » : « إن » : حرف شرط جازم .
« استطعت » : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
.
« والتاء » : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل والجملة
في محل جزم فعل الشرط .
« إليه » : إلى حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في
محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ استطعت .
« سبيلاً » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وجواب
الشرط محذوف دل عليه ما قبله أي إن استطعت فحج .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل مستتر جوازاً
تقدير هو .
« صدقت » : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل
.
« والتاء » : ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل
. والجملة الفعليه في محل نصب مقول القول .
« فعجبنا » : « الفاء » : حرف عطف .
« عجب » : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بناء الفاعلين
.
« وناء » : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل . « له
:
« اللام » : حرف جر . « والهاء » : ضمير مبني على الضم في
محل جر .
« يسأله » : « يسأل » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة
الظاهرة على آخره والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو ،
« والهاء » : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به
.
« ويصدقه » : « الواو » : حرف عطف .
« يصدق » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على
آخره ، والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو .
«والهاء » : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به
.
« قال فأخبرني » : « الفاء » : حرف عطف .
« أخبر » : فعل أمر مبني على السكون .
« والنون » : للوقاية .
« والياء » : ضمير متكلم مبني على السكون في محل نصب مفعول
به .
« عن » : حرف جر .
« الإيمان » : اسم مجرور وعلامة جر ه الكسرة ، والجار والمجرور
متعلقان بأخبرني .
وجملة « فأخبرني » في محل نصب مقول القول . « قال » : سبق
إعرابها .
« أن تؤمن » : « أن » : مصدرية .
« تؤمن » : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة ، والفاعل
مستتر وجوباً تقديره أنت . والجملة الفعلية مؤولة بمصدر يعرب خبراً لمبتدأ محذوف فيكون
تقدير الكلام ( الإيمان إيمانك . . .) .
« بالله » : « الباء » : حرف جر . « الله » : مجرور وعلامة
جره الكسرة ، والجار والمجرور متعلقان بتؤمن .
« وملائكته » : « الواو » : حرف عطف .
« ملائكته » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف ,
« الهاء : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
.
« وكتبه ورسله » : تعربان إعراب ملائكة .
« واليوم » : « الواو » : حرف عطف .
« اليوم » : اسم معطوف على الله مجرور وعلامة جره الكسرة
. « الآخر » : صفة ليوم مجرورة مثلها .
« وتؤمن » : « الواو » : حرف عطف .
« تؤمن » : سبق إعرابها . « بالقدر » : « الباء » : حرف جر
.
« القدر » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة . والجار والمجرور
متعلقان بتؤمن .
« خيره » : بدل [بعض من كل] من القدر مجرور وعلامة جره الكسرة
وهو مضاف « والهاء » : ضمير منفصل مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه
« وشره » : « الواو » : حرف عطف .
« شره » : تعرب إعراب خيره . « قال صدقت » : سبق إعرابها
.
« قال : فأخبرني » : سبق إعرابها . « عن الإحسان » : تعرب
إعراب عن الإيمان .
« أن تعبد » : « أن » : مصدرية تنصب الفعل المضارع .
« تعبد » : فعل مضارع منصوب بأن وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة
على آخره ، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
وجملة « أن تعبد » مؤولة بمصدر يعرب خبراً لمبتدأ محذوف تقديره
« الإحسان عبادة الله كأنك تراه » .
« الله » : لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة
الظاهرة على آخره . « كأنّك » : « كأنّ » : حرف تشبيه تعمل عمل إنّ تنصب المبتدأ وترفع
الخبر . « والكاف » : ضمير متصل مبني على الفتح في محل نصب اسم كأنّ .
«تراه» : «ترى» : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها
التعذر ، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنت . « والهاء » : ضمير متصل مبني على الضم
في محل نصب مفعول به والجملة الفعلية في محل رفع خبر كأنّ .
« فإن لم تكن تراه » : « الفاء » : زائدة لازمة ويجوز كونها
استئنافية .
« إن » : أداة شرط جازمة . « لم » : حرف نفي وجزم وقلب .
« تكن » : فعل مضارع مجزوم بلم وعلامة جزمه السكون ، يرفع
المبتدأ وينصب الخبر ، واسمها ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
« تراه » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من
ظهورها التعذر . « والهاء » : ضمير منفصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به . والجملة
في محل نصب خبر كان (تكن).
« فإنّه يراك » : « الفاء » : واقعة في جواب الشرط .
« إنّه » : « إنّ » : حرف توكيد ونصب . « الهاء » : ضمير
متصل مبني على الضم في محل نصب اسم إنّ .
« يراك » : « يرى » : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من
ظهورها التعذر ، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو .
« الكاف » : ضمير مبني على الفتح في محل نصب مفعول به . والجملة
في محل رفع خبر إنّ . وجملة « أنّ تعبد » وما بعدها في محل نصب مقول القول
« قال فأخبرني » : « فأخبرني » : « الفاء » : حرف عطف .
« أخبر » : فعل أمر مبني على السكون . « والنون » : للوقاية
.
« الياء » : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول
به .
« عن الساعة » : « عن » : حرف جر . « الساعة » : اسم مجرور
وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره والجار والمجرور متعلقان بأخبر .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل مستتر جوازاً
تقديره هو .
« ما المسؤول » : « ما » : حجازية ، تعمل عمل ليس ترفع المبتدأ
وتنصب الخبر . « المسؤول » : اسم ما مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره
« عنها » : عن : حرف جر « والهاء » : ضمير متصل مبني على
السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بالمسؤول .
« بأعلم » : « الباء » : حرف جر زائد واقعة في خبر ما .
« أعلم » : مجرور لفظًا منصوب محلاً ، والحركة الظاهرة عليه
حركة جر وجُرّ بالفتحة؛ لأنه ممنوع من الصرف ، للوصفية ووزن أفعل .
« من » : حرف جر .
« السائل » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره
، والجار والمجرور متعلقان بأعلم . « قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل ضمير
مستتر جوازاً ، تقديره هو .
« فأخبرني » : « الفاء » : حرف عطف .
« أخبر » : فعل أمر مبني على السكون . « والنون » : للوقاية
.
« والياء » : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول
به .
« عن أماراتها » : « عن » : حرف جر .
« أمارات » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف .
« والهاء » ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه
، والجملة في محل نصب مقول القول .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل مستتر جوازًا
تقديره هو .
« أن » : مصدرية
تنصب الفعل المضارع .
« تلد » : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على
آخره . والمصدر المؤول خبر لمبتدأ مقدر تقديره :أماراتها ولادة الأمة ربتها .
«وأن ترى» : « الواو » : حرف عطف .
« أن » : مصدرية تنصب الفعل المضارع .
«ترى» : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنت . والجملة تؤول بمصدر معطوف على أن تلد . «الحفاة»
: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره . «العراة» : صفة للحفاة منصوبة
وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة .
« رعاء » : صفة ثانية منصوبة ، وهي مضاف .
« الشاء » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
«يتطاولون » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ثبوت النون .
« والواو » : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل
وجملة يتطاولون في محل نصب مفعولاً ثانياً على اعتبار أن رأى (ترى) علمية ، ويجوز إعرابها
حالاً على اعتبار أنها بصرية.
«في البنيان» : « في» : حرف جر. « البنيان» : اسم مجرور بفي
متعلق
بـ« يتطاولون » وعلامة
جره الكسرة وجملة في البنيان في محل نصب حال من الضمير يتطاولون .
« ثم » : حرف عطف . « انطلق » : فعل ماضٍ مبني على الفتح
، والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو .
« فلبث » : « الفاء » : حرف عطف . « ثم » : حرف عطف ،
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، والفاعل مستتر جوازًا
تقديره هو .
« يا عمر» :« يا
» : حرف نداء مبني على السكون.
«عمر» : منادى علم مفرد مبني على الضم في محل نصب.
« أتدري » : الهمزة للاستفهام .
« تدري » : فعل مضارع مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر
، والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
« من السائل » : «من » : اسم استفهام مبني على السكون في
محل رفع مبتدأ . « السائل » :خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة وجملة المبتدأ والخبر في
محل نصب سدت مسد مفعولي درى (تدري) .
« قلت » : « قال » : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء
الفاعل ،
« والتاء » : ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
« الله » : لفظ الجلالة مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة «والواو»
: حرف عطف .
« رسوله » : « رسول » : معطوف على الله مرفوع وعلامة رفعه
الضمة ، وهو مضاف . « الهاء » : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه . «أعلم»
: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، الفاعل ضمير مستتر جوازاً
تقديره هو . « فإنه » : «الفاء» : حرف استئناف .
« إن » : حرف توكيد ونصب . « الهاء » : ضمير متصل مبني على
الضم في محل نصب اسم إن .
« جبريل » : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة .
«أتاكم » : « أتى
» : فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر ، والفاعل مستتر جوازاً تقديره
هو .
« الكاف » : ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول أول
.
« الميم » : علامة جمع الذكور .
« دينكم » : « دين » : مفعول ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة
وهو مضاف « الكاف » : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة([1]) .
ثانياَ: مفردات الحديث
رجل : ملك في صورة رجل .
لا يرى عليه : بالياء المثناة من تحت المضمومة على المشهور
. ورواه بعضهم بالنون المفتوحة ، وكلاهما صحيح .
على فخذيه : على فخذي النبي صلى الله عليه وسلم كما يفهم
من رواية النسائي
أن تشهد أن لا إله إلا الله : يبين معنى هذه الكلمة
ما في الرواية الأخرى لأبي هريرة بلفظ (( أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ))0
وأن محمد رسول الله : يجب على الخلق تصديقه
وطاعته فيما أمر به ، والانتهاء عما نهى عنه .
وتقيم الصلاة : المكتوبة . أما صلاة النافلة
فإنها وإن كانت من وظائف الإسلام فليست من أركانه . وكذلك الزائد على الفرض من الزكاة
والصوم والحج.
تؤتي الزكاة : المفروضة لمستحقيها .
وتصوم رمضان : تمسك نهاره عن المفطرات بنية .
وتحج البيت : تقصده لأداء النسك المعدود من أركان الإسلام
إن استطعت إليه سبيلا : وهو الزاد والراحلة .
فعجبنا له يسأله ويصدقه : لأن ما أجا ب به النبي
صلى الله عليه وسلم لا يعرف إلا من جهته ، وليس هذا السائل ممن عرف بلقاء النبي صلى
الله عليه وسلم والسماع منه .
ثم هو قد سأل سؤال عارف بما يسأل عنه . لأنه لم يخبره بأنه
صادق فيه .
أن تؤمن بالله : أنه متصف بصفات الكمال
، منزه عن صفات النقائص . لا شريك له .
وملائكته : أنهم كما وصفهم الله : عباد مكرمون ، لا يسبقونه
بالقول وهم بأمره يعملون .
وكتبه : أنها كلام الله ، وأن ما تضمنته حق .
ورسله : أنهم صادقون ، وأنهم بلغوا كل ما أمرهم الله
بتبليغه .
واليوم الآخر: يوم القيامة بما أشتمل عليه من البعث والحساب
والميزان والصراط والجنة والنار ، إلى غير ذلك مما صحت فيه النصوص .
وتؤمن بالقدر خيره وشره : أن الله علم مقادير الأشياء
وأزمانها قبل إيجادها ، ثم أوجد ما سبق في عمله أن يوجد ، فكل محدث صادر عن علمه وقدرته
وإرادته ، خيرا كان أو شرا , وتعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك ، وما أخطئك لم يكن ليصيبك
.
فإن لم تكن تراه فإنه يراك : أي فاستمر على إحسان العبادة
فإنه يراك .
عن الساعة : متى تقوم . والمراد بالساعة يوم القيامة .
ما المسئول عنها بأعلم من السائل : لا أعلم وقتها أنا ولا
أنت ، بل هو مما استأثر الله بعلمه .
أماراتها : بفتح الهمزة : علاماتها .
أن تلد الأمة ربتها: سيدتها فسر هذا باتساع الإسلام واستيلاء
أهله على بلاك الشرك فيكثر التسرى ، فيكون ولد الأمة من سيدها بمنزلة سيدها لشرفه بأبيه
، وفسر أيضا بكثرة العقوق : حتى يعامل الولد أمه معاملة السيد أمته من الإهانة بالسب
والضرب والاستخدام . واختاره الحافظ ابن حجر قال : لأن المقام يدل على أن المراد حالة
تكون مع كونها تدل على فساد الأحوال مستغربة ، وذكر أن التسرى كان موجود حين المقالة
، فحمل الحديث عليه فيه نظر.
الحفاة : جمع حاف . وهو غير المنتعل .
العراة : جمع عار ، وهو من لا شيء على جسده .
العالة : الفقراء .
رعاء الشاء: بكسر الراء . حراسها ، والشاء : جمع شاة .
يتطاولون في البنيان : يتفاخرون في تطويل البنيان ويتكاثرون
به .
فلبثت : أقمت بعد انصرافه .
مليا : بتشديد الياء . زمانا كثيرا ، تبينه رواية النسائي
والترمذي :
(فلبثت ثلاثا)يعلمكم
دينكم : كليات
دينكم([2]) .
ثالثاً: ما يستفاد من الحديث:
1-تحسين الثياب والهيئة والنظافة عند الدخول على الفضلاء ، فإن جبريل أتى معلما
للناس بحاله ومقاله .
2-الرفق بالسائل وإدناؤه ،ليتمكن من السؤال غير منقبض ولا هائب .
3-سؤال العالم مالا يجهله السائل ، ليعلمه السامع .
4-بيان الإسلام والإيمان والإحسان ، وتسميتها كلها دينا .
5-التفرقة بين مسمى الإسلام ، ومسمى الإيمان ، حيث جعل الإسلام في الحديث اسما
لما ظهر من الأعمال ، والإيمان اسما لما بطن منها ، وقد جمع العلماء بين هذا وبين ما
دلت عليه النصوص المتواترة من كون الإيمان قولا وعملا ، بأن هذين الاسمين إذا أفرد
أحدهما دخل فيه الآخر ، ودل بانفراده على ما يدل عليه الآخر بانفراده ، وإذا قرن بينها
دل أحدهما على بعض ما يدل عليه بانفراده ودل الآخر على الباقي .
6-وجوب الإيمان بالقدر ، وهو على درجتين إحداهما _ الإيمان بأن الله سبق في
علمه ما يعلمه العباد من خير وشر وطاعة ومعصية قبل خلقهم وإيجادهم ، ومن هو منهم من
أهل الجنة ، ومن هو منهم من أهل النار ، وأعد لهم الثواب والعقاب جزاء لأعمالهم قبل
خلقهم وتكوينهم وأنه كتب ذلك عنده وأحصاه . الثانية _ أن الله خلق أفعال العباد كلها
من الكفر والإيمان والطاعة والعصيان . وشاءها منهم ، ومع ذلك لا يحتج به في المعاصي
.
7-أن وقعت قيام الساعة مما استأثر الله بعلمه .
8-أن العالم إذا سئل عما لا يعلم يصرح بأنه لا يعلمه . ولا يعبر بعبارات مترددة
بين الجواب والاعتراف بعد م العلم ، وأن ذلك لا ينقصه ، بل هو دليل على ورعه وتقواه
، وعد تكثره بما ليس عنده .
9-أن من أشراط الساعة انعكاس الأمور بحيث يصير المربي مربيا . والسافل عاليا
.
10- أن السؤال الحسن يسمى علما وتعليما ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم في
جبريل: (( يعلمكم دينكم ، مع أنه لم يصدر منه سوى السؤال ))([3]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق