الحديث الحادي والأربعون
عن
أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم :
((
لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) حديث حسن صحيح ، رويناه في كتاب الحجة
بإسناد صحيح .
أولاً:
ترجمة الراوى:
هو
عبد الله بن عمرو بن العاص ، أبو محمد . صحابي قرشي . أسلم قبل أبيه . قال فيهم
رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد
الله وأم عبد الله . كان مجتهدًا في العبادة غزير العلم . وكان أكثر الصحابة
حديثًا . وروى عن عمر وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من الصحابة ، وحدث
عنه بعض الصحابة وعدد كثير من التابعين . استأذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ في كتابة ما كان يسمعه منه فأذن له ، فكتب . وكان يسمي صحيفته تلك
" الصادقة " .
انظر
ترجمته فى :[ طبقات ابن سعد 4 / 8 ، والإصابة 2 / 351 ، وتهذيب التهذيب 5 / 337 ]0
ثانياً:
إعراب الحديث:
«
لا » : حرف نفي .
يؤمن : فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة .
«أحدكم
» : أحد فاعل مرفوع وهو مضاف . الكاف ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة .
«حتى»
: حرف غاية تنصب الفعل المضارع .
«يكون»
: فعل مضارع ناقص .
« هواه » : اسمها مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها
التعذر وهو مضاف ، الهاء ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة . « تبعاً »: خبرها
منصوب علامة نصبه الفتحة .
«
لما » : اللام حرف جر .
«
ما » : اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ تبعاً .
«جئت
» : فعل وفاعل .
«
به » : جار ومجرور متعلقان بـ جئت، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب([1]) .
ثالثاً:مفردات
الحديث:
لا
يؤمن أحدكم : الإيمان الكامل ، الذي وعد الله أهله بدخول الجنة ، والنجاة من النار.
هواه
: بالقصر _ ما تحبه وتميل نفسه إليه .
تبعا
لما جئت به : من هذه الشريعة المطهرة الكاملة ، بأن يميل قلبه وطبعه إليه كميله لمحبوباته
الدنيوية التي جبل على الميل بها([2]).
رابعاً:
ما يستفاد من الحديث:
يستفاد
منه :
أن من كان هواه تابعا لجميع
ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كان مؤمنا كاملا([3]).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق