ثالثاً: المذهب الشافعي إمام المذهب:
1- الإمام الشافعي ( 150 - 204 هـ )
هو محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع . من بني المطلب من قريش .
أحد أئمة المذاهب الأربعة ، وإليه ينتسب الشافعية . جمع إلى علم الفقه القراءات
وعلم الأصول والحديث واللغة والشعر . قال الإمام أحمد : " ما أحد ممن بيده
محبرة أو ورق إلا وللشافعي عليه منة " . كان شديد الذكاء . نشر مذهبه بالحجاز
والعراق . ثم انتقل إلى مصر ( 199 هـ ) ونشر بها مذهبه أيضا وبها توفي .
من تصانيفه : " الأم " في الفقه ، و " الرسالة " في
أصول الفقه ، و " أحكام القرآن " ، و " اختلاف الحديث "
وغيرها .
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي ، وتذكرة الحفاظ 1 / 329 ، وطبقات
الحنابلة 1 / 280 - 284 ، وتاريخ بغداد 2 / 56 - 103 ]
2-المزني ( 175 - 264 )
هو إسماعيل بن يحيى بن إسماعيل المزني ، أبو إبراهيم من أهل مصر وأصله من
مزينة . صاحب الإمام الشافعي . كان زاهدا عالما مجتهدا قوي الحجة غواصا على
المعاني الدقيقة . وهو إمام الشافعية . قال فيه الشافعي : " المزني ناصر
مذهبي " .
من كتبه : " الجامع الكبير " ، و " الجامع الصغير " ،
و " المختصر " ، و " والترغيب في العلم " .
انظر ترجمته فى :[ طبقات الشافعية للسبكي 1 / 239 - 247 ، ومعجم المؤلفين 1
/ 300 ]
4-البوَيْطي ( ؟ - 231 هـ )
هو يوسف بن يحيى ، أبو يعقوب ، القرشي البويطي المصري . وبويط نسبة إلى
صعيد مصر . فقيه ، مناظر ، صاحب الإمام الشافعي ، قام مقامه في الدرس والإفتاء بعد
وفاته ، وحدث عنه وعن عبد الله بن وهب وغيرهما ، روى عنه الربيع المرادي وإبراهيم
الحربي ومحمد بن إسماعيل الترمذي وأبو حاتم وغيرهم . ولما كانت المحنة في قضية خلق
القرآن أرسل إلى بغداد ( في أيام الواثق ) محمولا على بغل ، مقيدا ، وأريد منه
القول بأن القرآن مخلوق ، فامتنع ، فسجن ، ومات في سجنه ببغداد . قال الإمام
الشافعي : ليس أحد أحق بمجلسي من يوسف بن يحيى ، وليس أحد من أصحابي أعلم منه . [
طبقات الشافعية الكبرى 1 / 275 ، والأعلام 9 / 338 ، ومعجم المؤلفين 13 / 342 ] .
4-الغزّالي ( 450 - 505 هـ )
هو محمد بن محمد بن محمد أبو حامد الغزّالي ، بتشديد الزاي . نسبته إلى
الغزّال ( بالتشديد ) على طريقة أهل خوارزم وجرجان : ينسبون إلى العطّار عطّاري ،
وإلى القصّار قصّاري ، وكان أبوه غزّالا ، أو هو بتخفيف الزاي نسبة إلى ( غزالة )
قرية من قرى طوس . فقيه شافعي أصولي ، متكلم ، متصوف . رحل إلى بغداد ، فالحجاز ،
فالشام ، فمصر وعاد إلى طوس .
من مصنفاته : " البسيط " ، و " الوسيط " ، و "
الوجيز " ، و " الخلاصة " وكلها في الفقه ، و " تهافت
الفلاسفة " ، و " إحياء علوم الدين " .
انظر ترجمته فى :[ طبقات الشافعية 4 / 101 - 180 ، والأعلام للزركلي 7 /
247 ، والوافي بالوفيات 1 / 277 ]0
5-النووي ( 631 - 676 هـ )
هو يحيى بن شرف بن مري بن حسن ، النووي (أو النواوي) أبو زكريا ، محيي
الدين . من أهل نوى من قرى حوران جنوبي دمشق . علامة في الفقه الشافعي والحديث
واللغة ، تعلم في دمشق وأقام بها زمنا
من تصانيفه ( المجموع شرح المهذب ) لم يكمله ، و " روضة الطالبين
" ، و " المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج "
انظر ترجمته فى :[ طبقات الشافعية للسبكي 5 / 165 ، والأعلام للزركلي 9 /
185 ، والنجوم الزاهرة 7 / 278 ]
6-الشيرازي ( 393 - 467 هـ )
هو إبراهيم بن علي بن يوسف ، أبو إسحاق ، جمال الدين الشيرازي . ولد بفيروز
آباد ( بليدة بفارس ) نشأ ببغداد وتوفي بها . أحد الأعلام ، فقيه شافعي . كان
مناظرًا فصيحًا ورعًا متواضعًا . قرأ الفقه على أبي عبد الله البيضاوي وغيره ،
ولزم القاضي أبا الطيب إلى أن صار معيده في حلقته . انتهت إليه رئاسة المذهب ،
بنيت له النظامية ودرّس بها إلى حين وفاته .
من تصانيفه : " المهذب " في الفقه ، و " النكت " في
الخلاف ، و " التبصرة " في أصول الفقه .
انظر ترجمته فى :[ طبقات الشافعية الكبرى 3 / 88 ، وشذرات الذهب 3 / 349 ،
واللباب 2 / 451 ، ومعجم المؤلفين 1 / 68 ] .
7-الماوَردِي ( 364 - 450 هـ)
هو علي بن محمد بن حبيب الماوردي ، نسبته إلى بيع ماء الورد . ولد بالبصرة
وانتقل إلى بغداد . إمام في مذهب الشافعي ، كان حافظا له . وهو أول من لقب بـ
" أقضى القضاة " في عهد القائم بأمر الله العباسي . وكانت له المكانة
الرفيعة عند الخلفاء وملوك بغداد . اتهم بالميل إلى الاعتزال . توفي في بغداد .
من تصانيفه : " الحاوي " في الفقه 20 مجلدا و " الأحكام
السلطانية " و " أدب الدنيا والدين " ، و " قانون الوزارة
"
انظر ترجمته فى :[ طبقات الشافعية 3 / 303 - 314 ، والشذرات 3 / 285 ،
والأعلام للزركلي 5 / 146 ]0
8-الرافعي ( 557 - 623 هـ )
هو عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم ، الرافعي ، أبو القاسم . من أهل
قزوين من كبار الفقهاء الشافعية . ترجع نسبته إلى رافع بن خديج الصحابي .
من مصنفاته : الشرح الكبير الذي سماه " العزيز شرح الوجيز للغزالي
" وقد تورع بعضهم عن إطلاق لفظ العزيز مجردا على غير كتاب الله فقال "
فتح العزيز في شرح الوجيز " ، و " شرح مسند الشافعي " .
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي 4 / 179 ، وطبقات الشافعية للسبكي 5 /
119 ، وفوات الوفيات 2 / 3 ]0
9-ابن الرفعة ( 645 - 710 هـ )
هو أحمد بن محمد بن علي بن مرتفع بن حازم ، أبو العباس ، الأنصاري ، المصري
، المعروف بابن الرفعة . فقيه شافعي ، من فضلاء مصر : تفقه على الظهير الترمنتي ،
والشريف العباسي ، ولقب بالفقيه ، وسمع الحديث من محيى الدين الدميري ودرس
بالمدرسة المعزية .
من تصانيفه : " المطلب في شرح الوسيط " و " الكفاية في شرح
التنبيه " ، و " بذل النصائح الشرعية في ما على السلطان وولاة الأمور
وسائر الرعية " و " الإيضاح والتبيان في معرفة المكيال والميزان "
و " الرتبة في الحسبة " .
انظر ترجمته فى :[ شذرات الذهب 6 / 22 ، والبدر الطالع 1 / 115 ، وطبقات
الشافعية 5 / 177 ، ومعجم المؤلفين 2 / 135 ، والأعلام 1 / 213 10-السُّبكي الكبير ( 683 ـ 756 هـ )
هو علي بن عبد الكافي بن علي السبكي ، تقي الدين ، أنصاري خزرجي . نسبته
إلى ( سبك العبيد ) بالمنوفية بمصر . ولد بها ، ثم انتقل إلى القاهرة والشام . ولي
قضاء الشام سنة 739 هـ واعتل ، فعاد إلى القاهرة وتوفي بها . له ردود على ابن
تيمية . وكان عنده انحراف عنه . وابنه تاج الدين عبد الوهاب صاحب " طبقات
الشافعية " يقال له " السبكي " أيضا ، وقد يقال له " ابن
السبكي " .
من تصانيف المترجم : " الابتهاج شرح المنهاج " في الفقه ، و
" المسائل الحلبية وأجوبتها " ، و " مجموعة فتاوى "
انظر ترجمته فى :[ طبقات الشافعية 6 / 146 - 226 ، ومعجم المؤلفين 7 / 127
، وشذرات الذهب 6 / 180 ]
11-الشِّرْبِينيّ ( 977 ، هـ )
هو محمد بن أحمد الشربيني ، شمس الدين ، فقيه شافعي مفسر لغوي من أهل
القاهرة .
من تصانيفه " الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع " ، و " مغني
المحتاج في شرح المنهاج " للنووي ، كلاهما في الفقه . وله " تقريرات على
المطول " في البلاغة ، و " شرح شواهد القطر "
انظر ترجمته فى:[ الأعلام للزركلي 6 / 234 ، وشذرات الذهب 8 / 384 ،
والكواكب السائرة ، ومعجم المطبوعات 1 / 1108 ]
12-الرملي ( 919 - 1004 هـ )
هو محمد بن أحمد بن حمزة ، شمس الدين ، فقيه الديار المصرية ومرجعها في
الفتوى . يقال له : الشافعي الصغير . وقيل : هو مجدد القرن العاشر . جمع فتاوى
أبيه ، وصنف شروحا ، وحواشي كثيرة . من مصنفاته : " نهاية المحتاج إلى شرح
المنهاج " ، و " غاية البيان شرح زبد بن رسلان " ، و " شرح
البهجة الوردية "
انظر ترجمته فى :[ خلاصة الأثر 3 / 343 ، والأعلام 6 / 235 ، وفهرس
التيمورية 8 / 255 ]0
13-السيوطي
( 849 - 911 هـ )
هو عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد بن سابق الدين الخضيري السيوطي ، جلال
الدين أبو الفضل . أصله من أسيوط ، ونشأ بالقاهرة يتيما . وقضى آخر عمره ببيته عند
روضة المقياس حيث انقطع للتأليف . كان عالما شافعيا مؤرخا أديبا وكان أعلم أهل
زمانه بعلم الحديث وفنونه والفقه واللغة . كان سريع الكتابة في التأليف . ولما بلغ
أربعين سنة أخذ في التجرد للعبادة ، وترك الإفتاء والتدريس وشرع في تحرير مؤلفاته
فألف أكثر كتبه . اتهم بالأخذ من التصانيف المتقدمة ونسبتها إلى نفسه بعد إجراء
التقديم والتأخير فيها .
مؤلفاته تبلغ عدتها خمسمائة مؤلف ، منها " الأشباه والنظائر " في
فروع الشافعية ، و " الحاوي للفتاوى " ، و " الإتقان في علوم
القرآن " . [ شذرات الذهب 8 / 51 ، والضوء اللامع 4 / 65 ، والأعلام 4 / 71 ]0
14-إمام الحرمين ( 419 - 478 هـ )
هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف بن محمد الجويني ، أبو المعالي ، الملقب
ضياء الدين ، المعروف بإمام الحرمين . من أعلم أصحاب الشافعي . ولد في جوين ،
مجتمع على إمامته وغزارته ، تفقه على والده ، وأتى على جميع مصنفاته وتصرف فيها
حتى زاد عليه في التحقيق والتدقيق . جاور بمكة أربع سنين وبالمدينة يدرس ويفتي
ويجمع طرق المذهب ، فلهذا قيل له إمام الحرمين . وتولى الخطابة بمدرسة النظامية
بمدينة نيسابور ، وفوض إليه الأوقاف وبقى على ذلك ثلاثين سنة .
له مصنفات كثيرة ، منها : " نهاية المطلب في دراية المذهب " في
فقه الشافعية ، و " الشامل " في أصول الدين و " الإرشاد " في
أصول الدين ، و " البرهان " في أصول الفقه .
انظر ترجمته فى :[ وفيات الأعيان 3 / 341 ، وطبقات الشافعية 3 / 249 ،
والأعلام 4 / 306 ] .
15-ابن كج ( ؟ - 405هـ )
هو يوسف بن أحمد بن يوسف ، أبو القاسم ، الدينوري ، المعروف بابن كج . فقيه
، من أئمة الشافعية ، وولي قضاء الدينور ، وقال ابن خلكان : صنف كتبا كثيرة انتفع
بها الفقهاء . وقال السبكي : كان يضرب المثل في حفظه لمذهب الشافعي . وارتحل الناس
إليه من الآفاق . وهو صاحب " وجه " في المذهب .
انظر ترجمته فى :[ وفيات الأعيان 6 / 63 ، وطبقات الشافعية 4 / 29 ، ومرآة
الجنان 3 / 12 ، والأعلام 9 / 284 ]0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق