الثلاثاء، 3 مارس 2015

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: من آداب طالب العلم في نفسه: القناعة والزهادة:

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله:
من آداب طالب العلم في نفسه:
القناعة والزهادة:
التحلي بالقناعة والزهادة، وحقيقة الزهد :"الزهد بالحرام، والابتعاد عن حماه، بالكف عن المشتهات وعن التطلع إلى ما في أيدي الناس".
ويؤثر عن الإمام الشافعي رحمه الله تعالى:
"لو أوصى إنسان لأعقل الناس، صرف إلى الزهاد".
وعن محمد بن الحسن الشيباني رحمه الله تعالى لما قيل له: ألا تصنف كتابا في الزهد؟ قال:"قد صنفت كتاباً في البيوع"
يعنى:"الزاهد من يتحرز عن الشبهات، والمكروهات، في التجارات، وكذلك في سائر المعاملات والحرف" ا هـ.
وعليه، فليكن معتدلاً في معاشه بما لا يشينه، بحيث يصون نفسه ومن يعول، ولا يرد مواطن الذلة والهون.

الاثنين، 2 مارس 2015

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: من آداب طالب العلم في نفسه: واحذر داء الجبابرة:

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله:
من آداب طالب العلم في نفسه:
واحذر داء الجبابرة:
(الكبر)، فإن الكبر والحرص والحسد أول ذنب عصى لله به، فتطاولك على معلمك كبرياء، واستنكافك عمن يفيدك ممن هو دونك كبرياء، وتقصيرك عن العمل بالعلم حمأة كبر، وعنوان حرمان.
العلم حرب للفتى المعالي ... ... كالسيل حرب للمكان العالي
فالزم - رحمك الله - اللصوق إلى الأرض، والإزراء على نفسك، وهضمها، ومراغمتها عند الاستشراف لكبرياء أو غطرسة أو حب ظهور أو عجب.. ونحو ذلك من آفات العلم القاتلة له، المذهبة لهيبته، المطفئة لنوره، وكلما ازددت علماً أو رفعة في ولاية، فالزم ذلك، تحرز سعادة عظمى، ومقاماً يغبطك عليه الناس.

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: من آداب طالب العلم في نفسه: خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله:
من آداب طالب العلم في نفسه:
خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبرياء:
تحل بآداب النفس، من العفاف، والحلم، والصبر، والتواضع للحق، وسكون الطائر، من الوقار والرزانة، وخفض الجناح، متحملاً ذل التعلم لعزة العلم، ذليلا للحق.

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله: من آداب طالب العلم في نفسه: دوام المراقبة

من كتاب حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله:
من آداب طالب العلم في نفسه:
دوام المراقبة:
التحلي بدوام المراقبة لله تعالى في السر والعلن، سائراً إلى ربك بين الخوف والرجاء، فإنهما للمسلم كالجناحين للطائر.
فأقبل على الله بكليتك، وليمتلئ قلبك بمحبته، ولسانك بذكره، والاستبشار والفرح والسرور بأحكامه وحكمه سبحانه.

من حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد أبو زيد رحمه الله: من آداب طالب العلم ملازمة خشية الله تعالى

من حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد أبو زيد رحمه الله:
من آداب طالب العلم
ملازمة خشية الله تعالى:
التحلي بعمارة الظاهر والباطن بخشية الله تعالى؛ محافظاً على شعائر الإسلام، وإظهار السنة ونشرها بالعمل بها والدعوة إليها؛ دالاً على الله بعلمك وسمتك وعلمك، متحلياً بالرجولة، والمساهلة، والسمت الصالح.
وملاك ذلك خشية الله تعالى، ولهذا قال الإمام أحمد رحمه الله تعالى:
"أصل العلم خشية الله تعالى". فالزم خشية الله في السر والعلن، فإن خير البرية من يخشى الله تعالى، وما يخشاه إلا عالم، إذن فخير البرية هو العالم، ولا يغب عن بالك أن العالم لا يعد عالماً إلا إذا كان عاملاً، ولا يعمل العالم بعلمه إلا إذا لزمته خشية الله.

من حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد أبو زيد رحمه الله: كن على جادة السلف الصالح

من حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد أبو زيد رحمه الله:
كن على جادة السلف الصالح:
كن سلفياً على الجادة، طريق السلف الصالح من الصحابة رضى الله عنهم، فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين، من التوحيد، والعبادات، ونحوها، متميزاً بالتزام آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتوظيف السنن على نفسك، وترك الجدال، والمراء، والخوض في علم الكلام، وما يجلب الآثام، ويصد عن الشرع.
قال الذهبي رحمه الله تعالى:
"وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إلي من علم الكلام. قلت: لم يدخل الرجل أبداُ في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً" ا هـ.
وهؤلاء هم (أهل السنة والجماعة) المتبعون آثار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهم كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى:
"وأهل السنة: نقاوة المسلمين، وهم خير الناس للناس" اهـ.
فالزم السبيل (ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله).

من حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد أبو زيد رحمه الله: العلم عبادة

من حلية طالب العلم للشيخ/ بكر بن عبد أبو زيد رحمه الله:
العلم عبادة
أصل الأصول في هذه "الحلية" بل ولكل أمر مطلوب علمك بأن العلم عبادة، قال بعض العلماء : "العلم صلاة السر، وعبادة القلب".
وعليه، فإن شرط العبادة إخلاص النية لله سبحانه وتعالى، لقوله:
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) الآية.
وفي الحديث الفرد المشهور عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إنما الأعمال بالنيات ) الحديث.
فإن فقد العلم إخلاص النية، انتقل من أفضل الطاعات إلى أحط المخالفات، ولا شئ يحطم العلم مثل: الرياء؛ رياء شرك، أو رياء إخلاص، ومثل التسميع؛ بأن يقول مسمعاً: علمت وحفظت