الأحد، 27 مايو 2012

الأربعين النووية - الحديث السابع


الحديث السابع
عن أبي رقية تميم بن أوس الداري رضي الله تعالى عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( الدين النصيحة ، قلنا لمن ؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )) رواه مسلم .
أولاً: ترجمة الراوي:
هو تميم بن أوس بن حارثة بن سَوْد الداري ، أبو رقية . صحابي ، نسبته إلى الدار بن هانئ من لخم . كان راهب أهل عصره وعابد أهل فلسطين ، فأسلم سنة 9هـ وروي أنه قرأ القرآن في ركعة ، وروي أنه اشترى رداء بألف درهم ، وكان يصلي بأصحابه فيه ، ويلبسه في الليلة التي يرجو أنها ليلة القدر ، ويقوم فيه الليل إلي الصلاة ، وكان تميم أول من قص على الناس بأمر عمر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وروى عن عبد الله بن وهب وسليمان بن عامر وعطاء بن يزيد الليثي وغيرهم ، وروى عنه النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حديث الجساسة الذي أخرجه مسلم ، سكن المدينة ثم انتقل إلى الشام ، فنزل بيت المقدس ، روى له البخاري ومسلم 18 حديثًا .
انظر ترجمته فى :[ الاستيعاب 1 / 193 ، وأسد الغابة 1 / 215 ، وتهذيب ابن عساكر 3 / 344 ، وتهذيب التهذيب 1 / 511 ، والأعلام 2 / 71 ] .
ثانياً: إعراب الحديث :
« عن أبي رقيه تميم بن أوس الداري » :
« عن » : حرف جر
 « أبي »: اسم مجرور بعن وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف .
« رقية » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الفتحة لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث .
 «تميم » : بدل من أبي مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف .
« ابن » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف .
« أوس » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« الداري » : صفة لتميم مجرورة وعلامة جرها الكسرة .
« رضي الله عنه » : « رضي » : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
« الله » : لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . « عنه » : عن حرف جر والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر والجار والمجرور متعلقان برضي .
« أن النبي صلى الله عليه وسلم » : أن : حرف توكيد ونصب . «النبي » : اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
« صلى » : فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر منع من ظهورها التعذر .
 « الله »: لفظ الجلالة فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . « عليه : على حرف جر الهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر والجار والمجرور متعلقان بصلى .
« وسلم » : الواو حرف عطف .
«سلم»: فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو.
« الدين النصيحة » :
« الدين » : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
« النصيحة » : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
« قلنا لمن » : قال فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بناء الفاعلين
« نا » : ضمير مبني على السكون في محل رفع فاعل .
«لمن» : اللام حرف جر .
« من » : اسم استفهام مبني على السكون في محل جر وجملة لمن في محل نصب مقول القول .
«قال : لله » : قال فعل ماضٍ مبني على الفتح .
« لله » : جار ومجرور متعلقان بقال .
«ولكتابه » : الواو حرف عطف . اللام حرف جر .
« كتابه » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير مبني على الكسر في محل جر .
«ولرسوله» : تعرب إعراب ولكتابه .
«ولأئمة المسلمين » : الواو حرف عطف .
« اللام » حرف جر .
« أئمة » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف .
«المسلمين» : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء .
« وعامتهم » :
« الواو » حرف عطف .
« عامتهم » : « عامة » اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف .
« هم » : ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه . والميم للجمع . وجملة « لله » وما بعدها في محل رفع خبر لمبتدأ محذوف تقديره النصيحة . أي النصيحة « لله » . . . إلخ[1]
ثالثاً:مفردات الحديث:
الدين : دين الإسلام .
النصيحة : تصفية النفس من الغش للمنصوح له .
قلنا : معشر السامعين .
لله : بالإيمان به ونفي الشريك عنه ، وترك الإلحاد في صفاته ، ووصفه بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله ، وتنزيهه عن جميع النقائص. والرغبة في محابه بفعل طاعته ، الرهبة من مساخطه بترك معصيته ، والاجتهاد في رد العصاة إليه .
ولكتابه : بالإيمان ، بأنه كلامه وتنزيله ، وتلاوته حق تلاوته وتعظيمه ، والعمل بما فيه والدعاء إليه .
 ولرسوله : بتصديق رسالته ، والإيمان بجميع ما جاء به وطاعته ، وإحياء سنته بتعلمها وتعليمها ، والإقتداء به في أقوله وأفعاله ، ومحبته ومحبة أتباعه .
ولأئمة المسلمين : الولاة بإعانتهم على ما حملوا القيام به وطاعتهم وجمع الكلمة عليهم ، وأمرهم بالحق ورد القلوب النافرة إليهم ، وتبليغهم حاجات المسلمين ، والجهاد معهم والصلاة خلفهم ، وأداء الزكاة إليهم وترك الخروج عنهم بالسيف إذا ظهر منهم حيف ، والدعاء لهم بالصلاح . وأما أئمة العلم فالنصيحة لهم بث علومهم ونشر مناقبهم ، وتحسين الظن بهم .
وعامتهم : بالشفقة عليهم ، وإرشادهم إلى مصالحهم ، والسعي فيما يعود نفعه عليهم ، وكف الأذى عنهم ، وأن بحب لهم ما يحب لنفسه ،و يكره لهم ما يكره لنفسه [2].
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
1-الأمر بالنصيحة .
2-أنها تسمى دينا وإسلاما .
3-أن الدين يقع على العمل كما يقع على القول .
4-أن للعالم أن يكل فهم ما يلقيه إلى السامع ،ولا يزيد له في البيان حتى يسأله السامع لتشوق نفسه حينئذ إليه ، فيكون أوقع في نفسه مما إذا هجمه به من أول وهلة[3] .



[1] إعراب الأربعين النووية: جـ1صـ31-32 0
[2] التحفة الربانية:8/1 0
[3] المرجع السابق: نفس الموضع0

الأربعين النووية - الحديث السادس


الحديث السادس
         عن أبي عبد الله النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : (إن الحلال بين ، وإن الحرام بين ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس ، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام ، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ، ألا وهي القلب))رواه البخاري و مسلم .
أولاً: ترجمة الراوي :
هو النعمان بن بشير بن سعد بن ثعلبة ، أبو عبد الله ، الخزرجي ، الأنصاري
أمير ، خطيب ، شاعر ، من أجلاء الصحابة ، من أهل المدينة . وهو أول مولو ولد في الأنصار بعد الهجرة . روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن خاله عبد الله بن رواحة وعمر وعائشة ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ . وعنه ابنه محمد والشعبي وسماك بن حرب . وله 124 حديثا ، وشهد " صفين " مع معاوية ، وولي القضاء بدمشق . [ الإصابة 3 / 559 ، وأسد الغابة 5 / 22 ، والأعلام 9 / 4 ] .
ثانياً: إعراب الحديث :
« عن » : حرف جر .
« أبي » : اسم مجرور وعلامة جره الياء وهو مضاف .
 «عبد » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف .
« الله » : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« النعمان » : بدل من أبي مجرور وعلامة جره الكسرة .
« بن » : بدل ثانٍ مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف .
«بشير » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« رضي » : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
« عنهما » : « عن » حرف جر «الهاء» ضمير مبني على الضم في محل جر والميم علامة التأنيث .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره هو . « سمعت » : سمع فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل .
« رسول » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف .
 « الله » : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« صلى الله عليه وسلم » : سبق إعرابها.
« يقول » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو وجملة سمعت . . . يقول في محل نصب مقول القول ؛ وجملة يقول في محل نصب حال .
«إن الحلال بيِّن » : « إن » : حرف توكيد ونصب .
« الحلال » : اسمها منصوب وعلامة نصبه الفتحة.
« بيِّن » : خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة.
« وإن الحرام بيِّن » : « الواو » حرف عطف وما بعد الحرف بعرب كما سبق .
« وبينهما » : « الواو » حرف عطف .
« بينهما » : بين ظرف مكان منصوب على الظرفية وهو متعلق بمحذوف خبر مقدم .
« أمور » : مبتدأ مؤخر .
« مشتبهات » : صفه لأمور مرفوعة وعلامة رفعها الضمة .
« لا يعلمهن كثير من الناس » : « لا » : نافية .
« يعلم » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به مقدم .
« كثير » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة . « من الناس » : من حرف جر الناس اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وجملة لا يعلمهن في محل رفع صفة لأمور .
« فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه » :
« الفاء » : استئنافية . «من» : اسم شرط جازم مبني على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة بعده خبر اتقى فعل ماضٍ مبني على الفتح المقدر منع من ظهوره التعذر وهو في محل جزم فعل الشرط والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو .
« الشبهات » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم . « فقد » : الفاء واقعة في جواب الشرط .
« قد » : حرف تحقيق .
« استبرأ » : فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر في محل جزم جواب الشرط
« لدينه وعرضه » : اللام حرف جر ، دين : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والهاء ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر بالإضافة . « وعرضه » : الواو حرف عطف ، « عرضه » : تعرب إعراب دينه .
« ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام » : « الواو » : استئنافية . من أداة شرط جازمة مبنية على السكون في محل رفع مبتدأ والجملة الشرطية بعدها في محل رفع خبر .
« وقع » : فعل ماضٍ مبني على الفتح قي محل جزم فعل الشرط والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو . في : حرف جر .
« الشبهات » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بـ« وقع » .
« فقد » : الفاء واقعة في جواب الشرط . «قد» : حرف تحقيق .
«وقع» : فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم وهو جواب الشرط .
والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو .
« في » : حرف جر .
«الحرام » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، والجار والمجرور بـ« وقع » الثانية.
« كالراعى يرعى حول الحمى » : الكاف حرف تشبيه وجر .
« الراعى » : اسم مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها الثقل . . « يرعى » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر ، والجملة في محل نصب حال .
 «حول» : ظرف مكان .
« الحمى » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر .
« يوشك أن يرتع فيه » : « يوشك » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره وهو من أفعال المقاربة يعمل عمل كان يرفع المبتدأ وينصب الخبر واسمها مستتر جوازا تقديره هو .
 «أن» : تنصب الفعل المضارع .
« يرتع » : فعل مضارع وفاعله مستتر جوازا تقديره هو . والجملة في محل نصب خبر يوشك . « فيه » : في حرف جر .
« الهاء » ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر ، والجار والمجرور متعلقاً بيرتع .
« ألا وإن لكل ملك حمى » : « ألا » : أداة تنبيه . « الواو » زائدة للتوكيد . «إنَّ » حرف توكيد ونصب .
« اللام » : حرف جر .
« كل » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن مقدم .
« ملك » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة . « حمى » : اسم إن مؤخر منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر .


« ألا وإن حمى الله محارمه » :
« ألا وإن » : سبق إعرابها .
« حمى » : اسم منصوب وعلامة نصبه فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف .
«الله» : لفظ الجلالة مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة . « محارمه » : محارم خبر إن مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة .
« ألا وإن في الجسد مضغة »:
«ألا وإن» : سبق إعرابها .
« في الجسد »: « في » : حرف جر ، « الجسد » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر إن .
« مضغة » : اسم إن مؤخر منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
« إذا صلحت صلح الجسد كله » : « إذا » : أداة شرط غير جازمة وهي ظرف لما يستقبل من الزمان .
« صلحت : فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء للتأنيث وهى فعل الشرط .
« صلح » فعل ماضٍ مبني على الفتح وهو جواب الشرط . وجملة فعل الشرط وجوابه في محل جر بالإضافة لإذا .
« الجسد » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة . « كله » : توكيد معنوي والضمير المتصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه . والجملة الشرطية وما بعدها في محل جر بإضافة إذا إليها.
« وإذا فسدت فسد الجسد كله » : « الواو » حرف عطف . والجملة الشرطية تعرب كسابقتها .
« ألا وهى القلب » : « ألا »: أداة تنبيه .
« الواو » : للتوكيد .
«هي» : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ . « القلب » : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة [1].
ثالثاً: مفردات الحديث:
الحلال : وهو ما نص الله ورسوله ، أو أجمع المسلمون على تحليله . أو لم يعلم فيه منع .
بين : ظاهر .
الحرام : وهو ما نص أو أجمع على تحريمه ، أو على أن فيه حدا أو تعزيزا ، أو وعيدا .
أمور: شئون وأحوال .
مشتبهات : ليست بواضحة الحل ولا الحرمة .
لا يعلمهن كثير من الناس : في راية الترمذي، لا يدري كثير من الناس أمن الحلال هي أم من الحرام .
اتقى الشبهات : تركها وحذر منها . وفيه إيقاع الظاهر موقع المضمر تفخيما لشأن اجتناب الشبهات ، إذا هي المشتبهات بعينها .
استبرأ لدينه : طلب البراءة له من الذم الشرعي وحصلها له .
وعرضه : يصونه عن كلام الناس فيه بما يشينه ويعيبه . والعرض : موضع المدح والذم من الإنسان .
ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام : إي إذا اعتادها واستمر عليها . أدته إلى التجاسر إلى الوقوع في الحرام .
حول الحمى : المحمى المحظور عن غير مالكه .
يرتع فيه : بفتح التاء ، تأكل ماشيته منه فيعاقب .
وأن لكل ملك : من ملوك العرب .
حمى : موضعا يحميه عن الناس ، ويتوعد من دخل إليه أو قرب منه ، بالعقوبة الشديدة .
محارمه : جمع محرم ، وهو فعل المنهي عنه ، أو ترك المأمور به الواجب
ألا : حرف استفتاح ، يدل على تحقق ما بعدها . وفي تكرير ها دليل على عظم شأن مدخولها وعظم موقعه.
مضغة : قطعة لحم .
صلحت : بفتح اللام وضمها ، والفتح أشهر وقيد بعضهم الضم بالصلاح الذي صار سجية [2].
رابعاً: مايستفاد من الحديث:
1-الحث على فعل الحلال .
2-اجتناب الحرام والشبهات .
3-أن للشبهات حكما خاصا بها ، عليه دليل شرعي يمكن أن يصل إليه بعض الناس وإن خفي على الكثير .
4-المحافظة على أمور الدين ومراعاة المروءة .
5-أن من لم يتوق الشبهة في كسبه ومعاشه فقد عرض نفسه للطعن فيه ، ويعتبر هذا الحديث من أصول الجرح والتعديل لما ذكر .
6-سد الذرائع إلى المحرمات ، وأدلة ذلك في الشريعة كثيرة .
7-ضرب الأمثال للمعاني الشرعية العملية .
8-التنبيه على تعظيم قدر القلب والحث على إصلاحه ، فإن أمير البدن بصلاحه يصلح ، وبفساده يفسد .
9-إن لطيب الكسب أثرا في إصلاحه[3] .



[1] إعراب الأربعين النووية :جـ1صـ27- 30 0
[2] التحفة الربانية : 7/1 0
[3] المرجع السابق: 7/2 0

الأربعين النووية - الحديث الخامس


الحديث الخامس
عن أم المؤمنين أم عبد الله عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد )) رواه البخاري ومسلم . وفي رواية لمسلم (( من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد )) .
أولاً:ترجمة الراوي :
هي عائشة الصديقة بنت أبي بكر الصديق عبد الله بن عثمان . أم المؤمنين ، وأفقه نساء المسلمين . كانت أديبة عالمة . كنيت بأم عبد الله . لها خطب ومواقف . وكان أكابر الصحابة يراجعونها في أمور الدين . وكان مسروق إذا روى عنها يقول : حدثتني الصديقة بنت الصديق . نقمت على عثمان رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ في خلافته أشياء ، ثم لما قتل غضبت لمقتله . وخرجت على علي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، وكان موقفها المعروف يوم الجمل ثم رجعت عن ذلك ، وردها علي إلى بيتها معززة مكرمة . للزركشي كتاب " الإجابة لما استدركته عائشة على الصحابة "
انظر ترجمته فى :[ الإصابة 4 / 359 ، وأعلام النساء 2 / 760 ، ومنهاج السنة 2 / 182 ـ 198]0
ثانياً: إعراب الحديث:
« عن أم المؤمنين : عن : حرف جر .
« أم » : اسم مجرور بعن وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف .
« المؤمنين » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الياء ؛ لأنه جمع مذكر سالم ،
« أمّ » : بدل مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف.
«عبد» : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف .
« الله » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
 « عائشة » : بدل ثانٍ مجرور وعلامة جره الفتحة ؛ لأنه ممنوع من الصرف للعلمية والتأنيث.
«رضي» : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
«الله» : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
« عنها » : «عن» : حرف جر .
 « الهاء : ضمير مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان برضي.
«قالت » : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
«والتاء» : تاء التأنيث ، وهي حرف مبني على السكون. «قال» : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
«رسول» : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف . « الله » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره .
 « صلى » : فعل ماضٍ مبني على الفتحة المقدرة ، منع من ظهورها التعذر .
« الله » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
 «عليه» : «على» : حرف جر .
«الهاء» : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر .
« وسلم » : «الواو» : حرف عطف . «سلم» : فعل ماضٍ مبني على الفتح . والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
 وجملة «قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - » في محل نصب مفعول به مقول القول .
«من» : اسم شرط جازم . مبني على الكسر في محل رفع مبتدأ خبره الجملة الشرطية بعده
«أحدث» : فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط . والفاعل مستتر جوازاً تقديره هو .
« في » : حرف جر .
« أمرنا »: أمر اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف . « ناء » : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . «هذا » : صفة لأمر مبني على السكون في محل جر .
« ما » : اسم مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
« ليس » : فعل ماضٍ ناقص يرفع الاسم وينصب الخبر ، واسمها ضمير مستتر تقديره هو .
«منه » : من : حرف جر .
«الهاء » : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر
« فهو رد » : « الفاء » : واقعة في جواب الشرط .
« هو » : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
« رد » : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . وجملة المبتدأ والخبر في محل جزم جواب الشرط . ونص الحديث يكون في محل نصب مقول القول . هذه رواية البخاري .
أما رواية مسلم فهي : «من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد» :
« من عمل » : تعرب إعراب من أحدث . « عملاً »: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
«ليس» : سبق إعرابها . «عليه» : على حرف جر .
«الهاء»: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بمحذوف خبر مقدم .
« أمرنا » : أمر اسم ليس مؤخر مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف .
« نا » : ضمير متصل مبني على السكون في محل جر مضاف إليه . « فهو رد » : سبق إعرابها([1]) .
ثالثاً: مفردات الحديث:
أحدث : أنشأ واخترع .
في أمرنا : ديننا .
ما ليس منه : من الدين ، بأن لا يشهد له شيء من أدلة الشرع وقواعده العامة .
فهو : الأمر المحدث0
رد : مردود غير مقبول : من إطلاق المصدر وإرادة اسم المفعول .
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
1-رد كل محدثة في الدين لا توافق الشرع ، وفي الرواية الثانية التصريح بترك كل محدثة سواء أحدثها فاعلها أو سبق إليها ، فإنه قد يحتج بعض المعاندين إذا فعل البدعة يقول : ما أحدثت شيئا ، فيحتج عليه بالرواية الثانية (من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد) ، وينبغي حفظ هذا الحديث ، واستعماله في رد المنكرات .
2-أن كل ما شهد له شيء من أدلة الشرع أو قواعده العامة ليس يرد بل هو مقبول 3-إبطال جميع العقود المنهي عنها ، وعدم جود ثمراتها المترتبة عليها .
4-أن النهي يقتضي الفساد ، لأن المنهيات كلها ليست من أمر الدين فيجب ردها .
5-أن حكم الحاكم لا يغير ما في باطن الأمر ، لقوله (ليس عليه أمرنا) والمراد به الدين .
6- أن الصلح الفاسد منتقض ، والمأخوذ عنه مستحق للرد([2]).


([1]) إعراب الأربعين النووية : جـ1صـ24 – 25 0
([2])المنحة الربانية : جـ6/1 0

الأربعين النووية - الحديث الرابع


الحديث الرابع
عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : حدثنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو الصادق المصدوق :
(( إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما نطفة ثم يكو علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح ويؤمر بأربع كلمات : يكتب رزقه وأجله ، وعمله ، وشقي أو سعيد ، فو الله الذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها )) رواه البخاري ومسلم .
أولاً: ترجمة الراوي :
هو عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي ، أبو عبد الرحمن من أهل مكة . من أكابر الصحابة فضلا وعقلا . ومن السابقين إلى الإسلام . هاجر إلى أرض الحبشة الهجرتين . شهد بدرًا وأحدًا والخندق والمشاهد كلها مع رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . كان ملازما لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وكان أقرب الناس إليه هديًا ودلا وسمتًا . أخذ من فيه سبعين سورة لا ينازعه فيها أحد . بعثه عمر إلى أهل الكوفة ليعلمهم أمور دينهم . له في الصحيحين 848 حديثًا .
انظر ترجمته فى :[ الطبقات لابن سعد 3 / 106 ، والإصابة 2 / 368 ، والأعلام 4 / 480]0
ثانياً: إعراب الحديث:
« عن أبي عبد الرحمن عبدا لله بن مسعود » : « عن » : حرف جر .
 « أبي » : اسم مجرور وعلامة جره الياء وهو مضاف . «عبد» : مضاف إليه مجرور وهو مضاف.
« الرحمن » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« عبدالله » : بدل من أبي مجرور وعلامة جره الكسرة .
« بن » : بدل ثانٍ مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة ، وهو مضاف .
« مسعود » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره . « رضي » : فعل ماضٍ مبني على الفتح . الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
« عنه » : عن : حرف جر . الهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر .
« قال » : فعل ماضٍ مبني على الفتح .
« حدثنا » : « حدث » : فعل ماضٍ مبني على الفتح . « نا » : ضمير متصل مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
« رسول » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مضاف .
« الله » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
« صلى » : فعل ماضٍ مبني على فتحة مقدرة منع من ظهورها التعذر . الله : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
«عليه» : « على » : حرف جر . « والهاء » : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر . « وسلم » : « الواو » : حرف عطف . « سلم » : فعل ماضٍ مبني على الفتحة . والفاعل مستتر جوازًا تقديره هو . «وهو الصادق» : الواو : استئنافية .
«هو» : ضمير منفصل مبني على الفتح في محل رفع مبتدأ .
« الصادق » : خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
« المصدوق » : خبر ثان أو صفة مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . « إنَّ » : حرف توكيد ونصب ، تنصب المبتدأ وترفع الخبر .
« أحدكم » : « أحد » : اسم إن منصوب وعلامة نصبه الفتحة وهو مضاف . « الكاف » : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر بالإضافة .
« الميم » : علامة الجمع .
« يُجمع » : فعل مضارع مرفوع ، وهو مبني لما لم يُسم فاعله .
« خلقه » : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة ، وهو مضاف . الهاء : ضمير متصل مبني على الضم في محل جر مضاف إليه .
« في بطن: « في » : حرف جر .
« بطن » : اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف.
«أمه»: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف . «الهاء» : ضمير متصل مبني على الكسرة في محل جر بالإضافة .
« أربعين» : نائب مفعول المطلق مبين للعدد منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنه ملحق بجمع المذكر السالم .
«يوماً » : تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة . « نطفة » : حال منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهي حال من نائب الفاعل (خلقه) .
« ثم يكون » : «ثم»: حرف عطف . يكون : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو يرفع المبتدأ وينصب الخبر ، واسمها ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
« علقة » : خبر كان منصوب وعلامة نصبه الفتحة .
« مثل » : صفة لعلقة منصوب وعلامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف .
« ذلك » : اسم إشارة مبني على الفتح في محل جر مضاف إليه .
« ثم يكون مضغة مثل ذلك » : تعرب إعراب الجملة السابقة .
« ثم يرسل» : « ثم » : حرف عطف .
« يرسل » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره ، وهو مبني لما لم يسمَ فاعله . «إليه » : « إلى » : حرف جر .
« والهاء » : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر .
« الملك » : نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . «فينفخ » : « الفاء » : حرف عطف .
« ينفخ » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره . « فيه » :
« في » : حرف جر . « والهاء » : ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر .
« الروح » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة([1]).
ثالثاً: مفردات الحديث :
الصادق : المخبر بالحق .
المصدوق: الذي صدقه الله وعده .
إن أحدكم : بكسر همزة ((إن )) على حكاية لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجوز الفتح .
يجمع خلقه : بضم بعضه إلى بعض بعد الانتشار . والمراد بالخلق مادته ، وهو الماء الذي يخلق منه .
في بطن أمه : في رحمها .
نظفه : منيا . وأصل النطفة : الماء القليل .
علقة : قطعة دم .
مثل ذلك : الزمن ، وهو الأربعون .
مضغة . قطعة لحم .
مثل ذلك : الزمن ، وهو الأربعون .
ثم يرسل إليه الملك : الموكل بالرحم .
بكتب : ضبط بوجهين : أحدهما بموحدة مكسورة وكاف مفتوحة مثناة ساكنة ثم موحدة ، على البدل . والأخر مفتوحة بصيغة المضارع ، وهو أوجه : لأنه وقع في رواية (( فيؤذن بأربع كلمات فيكتب )) وكذا في رواية أبي داود وغيره .
رزقه : تقديره ، قليلا أو كثيرا ، وصفته حراما أو حلالا .
وأجله : طويلا كان أو قصيرا ، وهو مدة الحياة .
وعمله : صالحا كان أو فاسدا .
وشقي أو سعيد : بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي هو شقي أو سعيد والمراد أنه تعالى يظهر ما ذكر من الرزق والأجل والعمل والشقاوة والسعادة للملك ، ويأمره بكتابته وإنفاذه .
بعمل أهل الجنة : من الطاعات .
حتى ما يكون : حتى هنا ناصبة ، وما نافية . ويجوز رفع (يكون) على أن (حتى) ابتدائية .
فيسبق عليه الكتاب : يغلب عليه ما تضمنه .
بعمل أهل النار : من المعاصي([2])0
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
1-الإشارة إلى علم المبدأ والمعاد ، وما يتعلق ببدن الإنسان وحاله في الشقاوة والسعادة .
2-القسم على الخبر الصادق لتأكيده في نفس السامع .
3-التنبيه على صدق البعث بعد الموت ، لأن من قدر على خلق الشخص من ماء مهين ينقله إلى العلقة ثم إلى المضغة ثم ينفخ الروح فيه ، قادر على نفخ الروح فيه بعد أن يصير ترابا ، وجمع أجزائه بعد تفريغها ، ولقد كان قادرا على أن يخلقه دفعة واحدة . ولكن اقتضت الحكمة نقله في الأطوار المذكورة رفقا بالأم ، لأنها لم تكن معتادة فكانت المشقة تعظم عليها ، فهيأه في بطنها بالتدريج إلى أن تكامل . ومن تأمل أصل خلقته كان حقا عليه أن يعبد ربه حق عبادته ، ويطيعه ولا يعصيه .
4-إثبات القدر ، وأن جميع الواقعات بقضاء الله وقدره : خيرها وشرها0
5-الحث على القناعة . والزجر على الحرص الشديد ، لأن الرزق قد سبق تقد يره ، وإنما شرع الاكتساب لأنه من جملة الأسباب التي اقتضتها الحكمة في دار الدنيا .
6-أنه لا ينبغي لأحد أن يغتر بظاهر الحال لجهالة العاقبة ، ومن ثم شرع الدعاء بالثبات على الدين وحسن الخاتمة .
7-أن التوبة تهدم ما قبلها .
8-أن من مات على شيء حكم له به من خير أو شر ، إلا أن أصحاب المعاصي غير الكفر تحت المشيئة .
9-الشقاوة والسعادة قد سبق الكتاب بهما ، وأنهما مقدرتان بحسب خواتم الأعمال ، وأن كلا ميسر لما خلق له([3]) .


([1])إعراب الأربعين النووية : جـ1صـ20- 21 0
([2])المنحة الربانية :جـ5صـ2 0
([3])  المنحة الربانية:جـ5صـ2 0