الجمعة، 4 يناير 2013

من أقوال السلف فى حسن الخلق



من أقوال السلف فى حسن الخلق
إعداد / أبو معاذ أحمد بن عرفة
قال الحسن البصرى رحمه الله: "حسن الخلق: الكرم، والبذلة، والاحتمال".
وقال أيضاً: "حسن الخلق: بسط الوجه، وبذل الندى، وكف الأذى".
وقال الماوردى- رحمه الله-: "إذا حسنت أخلاق الإنسان كثر مصافوه، وقل معادوه، فتسهلت عليه الأمور الصعاب، ولانت له القلوب الغضاب".
وقال طاووس: "إن هذه الأخلاق منائح يمنحها الله عز وجل من يشاء من عباده فإذا أراد الله بعبد خيراً منحه خلقاً صالحاً".
وقال أبو أيوب السختيانى: لا ينبل الرجل حتى يكون فيه خصلتان: العفة عما في أيدي الناس والتجاوز عما يكون منهم.
وقال يحيى بن معاذ: في سعة الأخلاق كنوز الأرزاق.
وقال الواسطى: حسن الخلق هو ألا يخاصم ولا يخاصم من شدة معرفته بالله تعالى([1])0
وكان محمد بن واسع يقول: "لا يبلغ العبد مقام الإحسان حتى يحسن إلى كل من صحبه ولو ساعة، وكان إذا باع شاة يوصي بها المشتري ويقول: قد كان لها معنا صحبة".
وقيل: إن أويساً القرني كان إذا رآه الصبيان يرمونه بالحجارة، فكان يقول لهم: يا إخوتاه، إن كان لا بد فارموني بالصغار، حتى لا تدموا ساقي، فتمنعوني عن الصلاة".
وقال الحسن البصرى: من ساء خلقه عذب نفسه.
وكان الفضيل بن عياض- رحمه الله- إذا قيل له: إن فلاناً يقع في عرضك يقول: والله لأغيظن من أمره يعني إبليس، اللهم إن كان صادقاً فاغفر لي، وإن كان كاذباً فاغفر له.
وقالت امرأة لمالك بن دينار- رحمه الله-: يا مرائي فقال: يا هذه، وجدت اسمي الذي أضله أهل البصرة.
وكان الفضيل بن عياض- رحمه الله-: "لأن يصاحبني فاجر حسن الخلق أحب إليّ من أن يصحبني عابد سيئ الخلق".
وقال بعضهم: حسن الخلق: بذل الجميل وكف الصبيح.
وقيل: هو التخلي من الرذائل والتحلي بالفضائل.
وقال الإمام الجنيد: أربع ترفع العبد إلى أعلى الدرجات وإن قل عمله وعلمه: الحلم والتواضع والسخاء وحسن الخلق وهو كمال الإيمان([2])0
وقال بعض الحكماء: من ساء خلقه ضاق رزقه.
وقال أنس بن مالك- رحمه الله-: إن العبد ليبلغ بحسن خلقه أعلى درجة في الجنة وهو غير عابد ويبلغ بسوء خلقه أسفل درك في جهنم وهو عابد.
وقال ابن لقمان الحكيم لأبيه يا أبت أي الخصال من الإنسان خير؟ قال:الدين ، قال: فإذا كانت اثنتين قال: الدين ، والمال قال: فإذا كانت ثلاثاً؟ قال: الدين، والمال، والحياء، قال: فإذا كانت أربعاً؟ قال: الدين ، والمال،  والحياء ، وحسن الخلق ، قال: فإذا كانت خمساً؟ قال: الدين ، والمال ، والحياء وحسن الخلق ، والسخاء ،  قال: فإذا كانت ستا؟ قال: يا بني إذا اجتمعت فيه الخمس خصال فهو نقي تقى ولله ولي ومن الشيطان بري([3])0



([1])إحياء علوم الدين :جـ3 صـ52 0
([2])وخالق الناس بخلق حسن:للدكتور سيد حسين العفاني صـ23 وما بعدها
([3])إحياء علوم الدين:جـ3صـ52 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق