السبت، 18 يناير 2014

خصائص القراءة



تتمتع القراءة بمزايا وخصائص عديدة، لا يمكن حصرها، ولكننا نلخص منها ما يلي:
1- القراءة هي نافذة الإنسان على الدنيا، يطل منها على كل شيء، ويرى منها الحياة والأحياء، ويطلع على الكون.
2- أنها ظاهرة إنسانية من خواص الإنسان وحده، ولازمة لرقيه، وما يبذله الإنسان فيها يعتبر جهدًا نافعًا وضروريًا؛ لكي يتمتع بإنسانيته، ويحقق غاية الخلق فيه.
3- أنها عملية حيوية كاملة، تشترك فيها قوى إنسانية متعددة، وتحتاج لجهود بدنية وعقلية ونفسية؛ لكي تصل إلى الدرجة المطلوبة.
4- أنها مع قرينتها (الكتابة) يعتبران حجر الأساس في التعليم، ولا يمكن لوسيلة أخرى أن تغني عنهما.
5- أنها لا تعترف بالفواصل الزمنية، والفوارق الاجتماعية، والحدود الجغرافية، فالقارئ يستطيع أن يعيش كل العصور، وفي كل الممالك والأقطار.
6- أنها لا تقيد الإنسان بزمان ولا مكان، فالقارئ يستطيع القراءة متى شاء وأين شاء.
7- أنها تسمح للكاتب أن يتحدث في كل الأوقات، وإلى كل الطبقات والهيئات- دون استثناء- فيزول بذلك كثير من الفوارق الفكرية بين طبقات المجتمع.
8- أنها تنقل القارئ من عالمه الضيق إلى عالم أوسع أفقًا، فهي من أهم الوسائل التي تعالج ضيق الأفق، إذ تجعل من الرجل محدود التفكير رجلاً واسع الأفق بعيد النظر.
9- أنها توجه البحث العلمي، وتربط الباحثين في شتى أنحاء العالم برباط قوي، وبذلك يسير موكب العلم والمعرفة نحو أهدافه السامية التي يبغيها بخطوات سريعة موفقة.
10- أنها تعطي القارئ أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد؛ لأنها تزيد من هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب.
11- أنها وسيلة للتنمية أو للهدم، فهي تؤثر في اتجاهات الإنسان ومستواه الخلقي ومعتقداته وتصرفاته، على حسب ما يقرأ يكون التأثر، إن صالحًا أو طالحًا.
12- تتميز بحرية الاختيار دون تقييد.
13- أنها متعة عظيمة بسعر رخيص، بالمقارنة مع تكاليف الهوايات الأخرى.
14- تتميز بالبقاء ودوام الاقتناء.
15- تتميز بسهولة المراجعة، وسلامة اللغة، وسهولة التثبيت في الذاكرة، وقد جاء في المثل الصيني: «أسمع فأنسى، أقرأ فأتذكّر».
16- أنها وسيلة أساسية للاتصال بين الأفراد والمجتمعات، والربط بين أفراد المجتمع.
17- أنها سبيل الفهم، وهي بداية التعامل مع النص، فالمرء لكي يعي النص يبدأ بقراءته، وحين يكون النص عميقًا في بنائه، يحتاج المرء إلى معالجة أخرى، هي في حد ذاتها قراءة ثانية أو ثالثة يستعين معها بالقلم والورق.
ينظر: الإضاءة فى أهمية الكتاب والقراءة: خالد بن عبد العزيز النصار صـ39

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق