السبت، 18 يناير 2014

أخطاء في القراءة



هناك العديد من الأخطاء التي يقع فيها بعض القراء، سنوضحها لاحقًا، ومن هذه الأخطاء:
1- القراءة لتمضية الوقت، دون أن يكون هناك هدف أو غاية، والصواب: أن يكون للقارئ هدف وغاية يسعى إلى تحقيقها.
2- التقليد الأعمى لكل شيء مكتوب، وقبوله دون تمحيص أو نقد، وعلى القارئ بناء ثقافة عالية له تؤهله لإدراك ما حوله، ومناقشة ما هو مكتوب مناقشة فكرية.
3- التضخيم والدعاية لبعض الكتب أكبر من قيمتها الحقيقية، وإعطاؤها منزلة فوق حجمها، وقد يكون الدافع إلى ذلك محبة المؤلف والارتياح له، أو تضمنها فكرة تروق للقارئ بغض النظر عن صحتها أو خطئها.
4- تغير القناعة الفكرية لأدنى شيء يقرأه، والواجب على القارئ: عدم التسليم بالصحة لأي شيء يقرأه، فلا يخضع للكاتب خضوعًا تامًا، إنما يجب أن يكون رائده في القراءة: وزن الحقائق، وتقدير الأمور، تقديرًا يدفع إلى إظهار الحق وإبطال الباطل.
5- القراءة بغرض كشف أخطاء المؤلف وعيوبه – على حد زعمه – فهو يقرأ للنقد دون طلب للفائدة.
6- استعجال الثمرة والنتائج، وعدم الصبر على القراءة والاطلاع.
7- سرعة القراءة في غير محلها، وإنهاء الكتاب في فترة زمنية محدودة، وإن لم يستفد من الكتاب، وينبغي أن يعلم القارئ أن العبرة بالفهم والاستيعاب، لا بكثرة الصفحات المقروءة وإنهاء المجلدات.
8- الامتناع عن قراءة كتب بعض الكُتّاب، إما لوجود خلفية سابقة عن الكاتب أقنعته بأن كتاباته سيئة، أو لبعض كتابات سابقة له.
9- الثقة بكل شيء مطبوع من غير تثبُّت ولا مراجعة، حتى لو كان مصادمًا للشريعة، فينبغي على القارئ الاستعانة بأهل الخبرة في هذا الشأن.
10- عدم الانتباه لبعض الكتاب المضلين الذين ينشرون السم في العسل، أو يأخذون ما يناسب أهواءهم ويتركون ما لا يوافق أهواءهم.
11- عدم الانتباه لبعض التناقضات التي يقع فيها بعض الكُتّاب، فقد يقول الكاتب في بداية مؤلفه فكرة ثم يناقضها في آخر الكتاب.
12- اعتقاد أن القراءة مجرد هواية وتسلية، تمارس في أي وقت ومكان، والصحيح أن للقراءة قواعد وشروطًا قد ذكرناها سابقًا، كما أنها ليست مجرد هواية، بل هي غذاء للروح، فعلى القارئ أن يعطيها حقها من التقدير.
ينظر: الإضاءة فى أهمية الكتاب والقراءة: خالد بن عبد العزيز النصار صـ82

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق