الأربعاء، 6 مايو 2020

عن كتابي مواسم الخيرات فضائل وآداب

عن كتابي مواسم الخيرات فضائل وآداب
صدر مؤخراً عن دار التعليم الجامعي بالإسكندرية كتابي مواسم الخيرات فضائل وآداب
ومما جاء في مقدمته: "إن المتأمل في الحكمة من خلق الشهور والأيام والليالي يجد أنَّ الله – تعالى- فضل بعض الأزمان على بعض، كما فضل بعض الأماكن على بعض، فخلق الله الشهور واصطفى منها شهر رمضان، وخلق الأيام واصطفى منها يوم الجمعة، ويوم عرفة، وخلق الليالي واصطفى منها ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر.
ولما كان الأمر كذلك كان على كلِّ عاقل أن يغتنم هذه الشهور المباركة والأيام والليالي الفاضلة في طاعة الله - تبارك وتعالى-، وفيما يعود عليه بالخير والنفع في الدنيا والآخرة، فقد جاء في الحديث: "إنِّ لربكم في أيام دهركم نفحات، فتعرضوا لها، لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدًا"، وقال أبو الدرداء رضي الله عنه: "التمسوا الخير دهركم كله، وتعرضوا لنفحات رحمة الله، فإن لله نفحات من رحمته يصيب بها من يشاء من عباده، واسألوا الله أن يستر عوراتكم ويؤمن روعاتكم".
وكان من توفيق الله – تعالى- لي عبر خمس سنوات مضت المشاركة بالكتابة في الصحف الأسبوعية كجريدة عقيدتي، واللواء الإسلامي، والمجلات الشهرية، كمجلة المجاهد، ومجلة التصوف الإسلامي، والعديد من المواقع عبر شبكة الإنترنت، ما بين مقالات موسمية، ومقالات فقهية، ومقالات في العقيدة، ومقالات في الزهد والآداب والأخلاق، فاستخرت الله – تعالى- وفكرت في جمع هذه المقالات وتبوبيها في أبواب مستقلة، واجتهدت في العمل على نشرها في مجموعة كتب كي يسهل على القارئ الاطلاع عليها، والاستفادة منها، ولعلَّ الله – تعالى- أن ينفع بها يومًا ما.
وأما عن موضوعات الكتاب: فقد جاء هذا الكتاب لبيان فضائل وآداب هذه المواسم، وقد أسميته: "مواسم الخيرات فضائل وآداب"، بينت فيه فضائل شهر الله المحرم، وفضائل شهر رجب، وفضائل شهر شعبان، وفضائل شهر رمضان، وفضائل الصيام وآدابه، وحال السلف مع القرآن الكريم في رمضان، وآداب الدعاء وشروط قبوله، وفضائل العشر الأواخر من رمضان، وليلة القدر، وأحكام الاعتكاف، وفضائل العشر الأول من ذي الحجة، ويوم عرفة، والأعمال المستحبة فيه، والأحكام الفقهية المتعلقة بالأضحية، وفضائل الحج في السنة النبوية المطهرة، وختم الكتاب ببيان أهمية الوقت، وبيان العبرة بانقضاء الأيام والليالي والشهور والسنين.
والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق