الاثنين، 7 أكتوبر 2013

فوائد من كتاب مداواة النفوس للإمام ابن حزم رحمه الله 4



قال الإمام ابن حزم رحمه الله:
من فضل العلم والزهد في الدنيا أنهما لا يؤتيهما الله عز وجل إلا أهلهما ومستحقهما ومن نقص علو أحوال الدنيا من المال والصوت أن أكثر ما يقعان في غير أهلهما وفيمن لا يستحقهما.






وقال رحمه الله:
من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صديق من أهل المواساة والبر والصدق وكرم العشيرة والصبر والوفاء والأمانة والحلم وصفاء الضمائر وصحة المودة ومن طلب الجاه والمال واللذات لم يساير إلا أمثال الكلاب الكلبة والثعالب الخلبة ولم يرافق في تلك الطريق إلا كل عدو المعتقد خبيث الطبيعة.
مداواة النفوس : صـ24 .


وقال رحمه الله:
منفعة العلم في استعمال الفضائل عظيمة وهو أنه يعلم حسن الفضائل فيأتيها ولو في الندرة ويعلم قبح الرذائل فيجتنبها ولو في الندرة ويسمع الثناء الحسن فيرغب في مثله والثناء الرديء فينفر منه فعلى هذه المقدمات يجب أن يكون للعلم حصة في كل فضيلة وللجهل حصة في كل رذيلة.
مداواة النفوس : صـ25 .


وقال رحمه الله:
احرص على أن توصف بسلامة الجانب وتحفظ من أن توصف بالدهاء فيكثر المتحفظون منك حتى ربما أضر ذلك بك وربما قتلك.
وقال رحمه الله:
وطن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.

وقال رحمه الله:
الغادر يفي للمجدود والوفي يغدر بالمحدود والسعيد كل السعيد في دنياه من لم يضطره الزمان إلى اختبار الإخوان.


وقال رحمه الله:
لا تفكر فيمن يؤذيك فإنك إن كنت مقبلا فهو هالك وسعدك يكفيك وإن كنت مدبرا فكل أحد يؤذيك.

وقال رحمه الله:
طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها.
مداواة النفوس : صـ26 .








وقال الإمام ابن حزم رحمه الله:
إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علما وأجرا لا حضور مستغن بما عندك طالبا عثرة تشيعها أو غريبة تشنعها فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبدا فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال وإن لم تحضرها على هذه النية فجلوسك في منزلك أروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك.

وقال رحمه الله:
فإذا حضرت مجالس العلم فالتزم أحد ثلاثة أوجه لا رابع لها وهي إما أن تسكت سكوت الجهال فتحصل على أجر النية في المشاهدة وعلى الثناء عليك بقلة الفضول وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس فإن لم تفعل ذلك فاسأل سؤال المتعلم فتحصل على هذه الأربع محاسن وعلى خامسة وهي استزادة العلم .
مداواة النفوس : صـ92 .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق