الأربعاء، 23 ديسمبر 2020

صيانة الشريعة الإسلامية للعرض والشرف د/ أحمد عرفة

 

صيانة الشريعة الإسلامية للعرض والشرف

كان هذا هو موضوع خطبة الجمعة اليوم، وهو الموضوعات المهمة التي يجب التركيز عليها في هذه الأيام، وذلك لإهمال معظم الناس لهذه التدابير الوقائية التي وضعها الإسلام للحفاظ على الأعراض وصيانتها، والتشديد على هذه الأمور في ظل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وعصر الثورة المعلوماتية التي أصبحت بابا لارتكاب الكثير من الجرائم، ومنها: جرائم العرض والشرف.

ومن هذه التدابير الوقائية التي وضعتها الشريعة الإسلامية للحفاظ على الأعراض وصيانتها:

١_ تحريم الزنا، وليس الزنا وحده بل كل ما يقرب إليه، وذلك من النظرة المحرمة، والكلام الفاحش، واللمس، وغيرها.

٢_ الأمر بغض الصبر عن المحرمات، وهذا عام في حق الرجال والنساء، فكما أمر الإسلام الرجل بغض البصر، كذلك أمر المرأة بغض البصر، وذلك حفاظا على الجميع من الوقوع في الفاحشة.

٣_ نهى الإسلام عن الخلوة بالمرأة الأجنبية، فلا يخلون رجل بإمرأة، وإن كان يقوم على تعليمها القرآن الكريم، والعلم الشرعي، لأن ثالثهما الشيطان كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

٤_النهي عن سوء الظن، فإن الظن أكذب الحديث كما قال صلى الله عليه وسلم، وفي هذا حفظ للمجتمع بأسره.

٥_النهي عن تتبع العورات، فإن من تتبع عورة أخيه تتبع الله عورته، ومن تتبع الله عورته، فضحه ولو في جوف بيته كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم.

٦_ النهي عن التبرج والسفور، وفرض الحجاب الشرعي على المرأة المسلمة، وذلك صيانة لها بلباس العفة، وكذلك صيانة للمجتمع.

هذا وغيره كثير من الوسائل والتدابير الوقائية التي وضعتها الشريعة الإسلامية صيانة للأعراض والحفاظ عليها.

فما أحوجنا هذه الأيام لنشر الفضيلة، وذلك من خلال تعاليم الإسلام السمحة، والتي من خلالها يسعد الفرد والمجتمع.

وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه اللهم آمين.

كتبه

أحمد عرفة

عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق