الخميس، 22 ديسمبر 2022

#كتاب_ قرأناه_ لك_ في نور القرآن الكريم، للأستاذ الدكتور/ محمد نبيل غنايم

 

#كتاب_ قرأناه_ لك_

في نور القرآن الكريم، للأستاذ الدكتور/ محمد نبيل غنايم أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة

سعدت بالأمس بزيارة شيخي وأستاذي العالم الجليل فضيلة الأستاذ الدكتور/ محمد أستاذ الشريعة الإسلامية بكلية دار العلوم جامعة القاهرة حفظه الله تعالى ونفع به الإسلام والمسلمين اللهم آمين، ومما زاد سعادتي أن أخبرني شيخي بانتهائه من طباعة هذا التفسير القيم للقرآن الكريم، والذي ظل يعمل فيه طوال خمس سنوات حتى يسر الله تعالى خروجه للنور منذ أيام، وقد سعدت أكثر بإهداء شيخي حفظه الله تعالى- نسخة من هذا الكتاب.

ومن الجدير بالذكر أن هذا الكتاب يقع في ثلاثة مجلدات من القطع الكبير، وهو من مطبوعات دار الهداية للنشر والتوزيع بالقاهرة، الطبعة الأولى 1444هـ- 2022م.

وقد جاء هذا الكتاب والتفسير القيم لكتاب الله تعالى في ثلاثة أجزاء، حيث اشتمل الجزء الأول على مقدمة بيّن فيها المؤلف أهمية الكتاب والباعث على تأليفه، ومنهجه فيه، ثم تناول التفسير في هذا الجزء من بداية سورة الفاتحة وحتى آخر سورة هود، ويقع هذا الجزء 496 صفحة، وفي الجزء الثاني تناول من سورة يوسف وحتى آخر سورة الصافات، ويقع هذا الجزء 496 صفحة، وفي الجزء الثالث تناول من سورة ص إلى آخر سورة الناس، وفي نهاية هذا الجزء تناول بعض الأمور المتعلقة بعلوم القرآن الكريم، ويقع هذا الجزء في 487 صفحة.

وأما عن مكانة هذا الكتاب والباعث على تأليفه فيقول أستاذنا الدكتور/ محمد نبيل غنايم حفظه الله- في مقدمته: "كنت قد قمت بكثير من الأحاديث الإذاعية في بيان معاني بعض آيات القرآن الكريم، وقمت بسلسلة من الأحاديث الإذاعية في بيان فقه النداء في القرآن الكريم تربو على خمسمائة حديث وأصدرتُ بعض الكتب الدراسية لطلاب الجامعة في تفسير بعض سور وبعض آيات القرآن منها: سورة الأحزاب، وآيات اليتامى، وآيات الميراث والوصية.

ثم يقول: "وصدر من ذلك: دراسات في التفسير، من فقه القرآن الكريم في اليتامى والوصية والميراث، وبحوث ونماذج من التفسير الموضوعي لعشرة موضوعات منوعة من موضوعات القرآن الكريم، إلا أنني أحسست أن هذه الجهود مبعثرة ولا تخدم القرآن الكريم وأهله الخدمة المناسبة، لذلك استخرت الله تعالى ورجوته أن يعينني على إعداد وإصدار عمل كامل في خدمة القرآن الكريم كله وأهله المتخصصين والعامة؛ وقد أعانني الله تعالى على ذلك ووفقني في إنجازه في أحب البلاد إلى الله وأفضلها في الأرض: مكة المكرمة؛ حيث البيت الحرام والكعبة المشرفة، وذلك حين أكرمني بالإعارة إليها والعمل في جامعة أم القرى في الفترة من 1417ه- 1997م إلى 1422هـ- 2002م في قسم الدراسات العليا الشرعية في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية، وعلى مدار السنوات الخمس كان التواصل مع هذا العمل الطيب حتى تم إنجازه بحمد الله تعالى وتوفيقه على هذه الصورة التي اعتقد أنها جيدة؛ لأنها تحافظ على النص القرآني برسمه العثماني؛ لمن يريد قراءة القرآن فحسب ونرفق به بيانًا موجزًا لمعاني المفردات لمن يصعب عليه فهم بعض الألفاظ، ثم تردف ذلك بالمعنى العام الإجمالي الموجز لمجموعة من الآيات؛ وذلك كله تحت عنوان عام يفصح عن المضمون العام دون قراءته".

ثم قال حفظه الله-: "واستكمالًا للفائدة اتبعت ذلك بأسباب النزول لبعض الآيات التي ذكرت كتب التفاسير الكثير منها، وخدمة أخرى للقرآن الكريم وأهله أضفت ملخصًا لبيان بعض علوم القرآن لتعريف القارئ الكريم بأهم هذه العلوم: كالمكي والمدني، والمحكم والمتشابه، والخاص والمطلق والمقيد...إلى غير ذلك".

وأما عن منهجه في تخريج الأحاديث والآثار الواردة في هذا الكتاب فقد نص عليه في المقدمة أيضًا، وذلك كما يلي:

1.التقيد بلفظ الخبر. فلربما أعزو لفظ الحديث لما هو دون الصحيحين في الرتبة، مع وجود معنى الحديث أو أصله في أحدهما.

2. عدم التوسع في ذكر مصادر التخريج، فأكتفي بذكر مصدر واحد من مصادر التخريج، ولا أعدوه إلى غيره إلا قليلًا، ويكون هذا المصدر هو الذي تطابق لفظه مع لفظ الخبر الوارد.

3. إن كان لفظ الحديث في الصحيحين أو أحدهما اكتفيت بعزو الحديث لهما.

4. وإن لم أجده في الصحيحين، بحثت في باقي مصادر التخريج الحديثية من كتب السنن والمسانيد والمستدركات والمعاجم...إلخ.

5. فإن عجزت عن الوقوف على لفظ الحديث فيما سبق، بحثت عن الحديث في كتب التفاسير المسندة فإن لم أجد فتشت عنه في كتابي الإمام السيوطي رحمه الله- "لباب النقول"، و"الدر المنثور في التفسير بالمأثور".

وأما عن الآثار الموقوفة على الصحابة والتابعين ومن بعدهم فقد كان منهجه فيها كما بينه في المقدمة كما يلي:

1.    أقصد مباشرة كتب التفاسير المسندة، وإلا فكتابي السيوطي رحمه الله- السابقة الذكر.

2.    كان الهدف هو توثيق المادة الحديثية عن طريق تخريج الأخبار.

3.    ولربما أشفع تخريج الحديث بذكر درجته، وذلك في حالة ورود الحديث عن السنن والمستدركات والمعاجم.

4.  فأتبع تخريج الحديث في مستدرك الحاكم بذكر حكم الإمام الحاكم رحمه الله- عليه، وتعليق الإمام الذهبي-رحمه الله- على ذلك الحكم.

5.    وأتبع ذكر الحديث في سنن الترمذي، بذكر حكم الإمام الترمذي رحمه الله- على إسناده.

6.    وأتبع ذكر الحديث في معجم الطبراني، بذكر حكم الإمام الهيثمي رحمه الله- عليه في كتابه "مجمع الزوائد".

ومما يمتاز به هذا التفسير أن أستاذنا الدكتور/ محمد نبيل غنايم حفظه الله- ختمه ببعض الأمور الهامة المتعلقة بعلوم القرآن الكريم، ومن ذلك بيان فضل القرآن الكريم، وأسماؤه وأسماء سوره، وعدد سوره وكلماته وحروفه، وكيفية نزوله، والكلام عن أول ما نزل من القرآن الكريم، وآخر ما نزل منه، والمكي والمدني، والنزول في الظروف المتعددة، وما تكرر نزوله من القرآن، وأسباب نزوله، وفواتح سور القرآن الكريم وخواتيمها، وجمعه وترتيبه، وُحفاظه ورواته، وآداب تلاوته، والوقف والابتداء، والمد والقصر، وتجويد القرآن الكريم، وكتابته وخطه، وخواص القرآن، وإعجازه، والعلوم المستنبطة منه، وأقسامه، وتفسيره وتأويله، والناسخ والمنسوخ، والمحكم والمتشابه، والعام والخاص، والمجمل والمبين، والمطلق والمقيد، وترجمة القرآن الكريم.

ومن خلال ما تقدم من هذا العرض الموجز لهذا الكتاب القيم لأستاذنا الدكتور/ محمد نبيل غنايم حفظه الله- حول تفسير القرآن الكريم يتبين لنا مدى أهميته للمتخصصين والعامة؛ وذلك لما يتميز به من أسلوب علمي رصين، وسهولة ويسر في العرض والتقديم، وكذلك أيضًا اللغة العلمية الميسرة التي كُتب بها هذا التفسير القيم، مع توثيق الأحاديث والآثار وأسباب النزول الواردة في تفسير آيات القرآن الكريم، ولعله يكون فاتحة خير على الباحثين وطلاب الدراسات العليا للاستفادة منه في خدمة علم التفسير، وتقديم دراسات مفيدة لطلاب العلم في كل مكان في التفسير واتجاهاته.

والله من وراء القصد، وهو حسبنا ونعم الوكيل

كتبه

د: أحمد عرفة

عضو هيئة التدريس بقسم الفقه المقارن

كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالديدامون- شرقية

جامعة الأزهر الشريف.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق