الأربعاء، 30 أكتوبر 2013

موقع الأستاذ الدكتور / على محيي الدين القره داغي

موقع الأستاذ الدكتور/ رفيق يونس المصري

موقع الأستاذ الدكتور/ عبد الستار أبو غدة

مركز التميز البحثي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية

معهد التدريب والدراسات القضائية

مركز صبرة للتدريب القانوني

الاثنين، 7 أكتوبر 2013

التجارة مع الله فى عشر ذى الحجة

فضل العشر الأُوائل من ذي الحجة (20/11/2009) خطبة الجمعة لـالشيخ : محمد عبد الملك الزغبي

فضل عشر من ذي الحجة وأحكام عيد الأضحى والأضحية

الأعمال الصالحة في العشر من ذي الحجة

فضل العشر الأول من ذي الحجة

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..

وبعد:

فإنه من فضل الله ومنته أن جعل لعباده الصالحين مواسم يستكثرون فيها من العمل الصالح وأمد في آجالهم فهم بين غاد للخير ورائح.. ومن أعظم هذه المواسم وأجلَّها.. أيام عشر ذي الحجة.

وقد ورد في فضلها أدلة من الكتاب والسنة منها:

1- قول الله تعالى: {وَالْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر:1-2]، قال ابن كثير رحمه الله: "المراد بها عشر ذي الحجة".

2- قال تعالى: {وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ} [الحج:28]، قال ابن عباس: "أيام العشر".

3- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ أَيَّامٍ الْعَمَلُ الصَّالِحُ فِيهِنَّ أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ هَذِهِ اْلأيَّامِ الْعَشْرِ» -يعني أيام العشرـ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! ولا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ؟! فَقَالَ: «وَلا الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، إَِلا رَجُلٌ خَرَجَ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ فَلَمْ يَرْجِعْ مِنْ ذَلِكَ بِشَيْءٍ» [رواه البخاري].

4- عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام أعظم عند الله سبحانه ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر. فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد» [رواه الطبراني في المعجم الكبير].

5- كان سعيد بن جبير رحمه الله: "وهو الذي روى حديث ابن عباس السابق" إذا دخلت العشر اجتهد اجتهاداً حتى ما يكاد يقدر عليه [رواه الدارمي بإسناد حسن].

6- قال ابن حجر في الفتح: "والذي يظهر أن السبب في امتياز عشر ذي الحجة لمكان اجتماع أمهات العبادة فيه، وهي الصلاة والصيام والصدقة والحج، ولا يأتي ذلك في غيره".

7- قال المحققون من أهل العلم: "أيام عشر ذي الحجة أفضل الأيام، وليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل الليالي".


مايُستحبّ فعله في هذه الأيام:

1- الصلاة:

يستحب التبكير إلى الفرائض، والإكثار من النوافل، فإنها من أفضل القربات. عن ثوبان رضي الله عنه قال سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «عَلَيْكَ بِكَثْرَةِ السُّجُودِ فَإِنَّك لَنْ تَسْجُدَ لِلَّهِ سَجْدَةً إلَّا رَفَعَكَ اللَّهُ بِهَا دَرَجَةً، وَحَطَّ بِهَا عَنْكَ خَطِيئَةً» [رواه مسلم] وهذا عام في كل وقت.

2- الصيام:

لدخوله في الأعمال الصالحة، فعن هنيدة بن خالد عن امرأته عن بعض أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم تسع ذي الحجة، ويوم عاشوراء، وثلاثة أيام من كل شهر" [رواه الإمام أحمد وأبو داود والنسائي]. قال الإمام النووي عن صوم أيام العشر: إنه مُستحبُّ استحباباً شديداً.

3- التكبير والتهليل والتحميد:

لما ورد في حديث ابن عمر السابق: «فأكثِروا فِيهِنّ مِنْ التَّهلِيلِ وَالتَّكبيِر وَالتَّحمِيد». وقال الإمام البخاري رحمه الله:"كان ابن عمر وأبو هريرة رضي الله عنهما يخرجان إلى السوق في أيام العشر يكبران ويكبر الناس بتكبيرهما". وقال أيضاً: "وكان عمر يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون ويكبر أهل الأسواق حتى ترتج منى تكبيراً". وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام، وخلف الصلوات وعلى فراشه، وفي فسطاطه، ومجلسه، وممشاه تلك الأيام جميعاً، والمستحب الجهر بالتكبير لفعل عمر وابنه وأبي هريرة.

فحريٌّ بنا نحن المسلمين أن نحيي هذه السنة التي هُجرت في هذه الأيام، وتكاد تُنسى حتى من أهل الصلاح والخير بخلاف ما كان عليه السلف الصالح.

موقع طريق الإسلام

من شعر الإمام الشافعي 3



من شعر الإمام الشافعى فى فوائد طلب العلم:
( سَهَرِي لِتَنْقِيحِ العُلُومِ أَلَذُّ لي ** مِنْ وَصْلِ غَانِيةٍ وَطيبِ عِنَاقِ )
( وصريرُ أقلامي على صفحائها ** أحلى منَ الدَّكاءِ والعشاقِ )
( وَأَلَذُّ مِنْ نَقْرِ الفتاة لِدُفِّهَا ** نقري لألقي الرَّملَ عن أوراقي )
( وتمايلي طرباً لحلِّ عويصةٍ ** في الدَّرْسِ أَشْهَى مِنْ مُدَامَةِ سَاقِ )
( أأبيتُ سهرانَ الدُّجا وتبيتهُ ** نَوْماً وَتَبْغي بَعْدَ ذَاكَ لِحَاقِي ؟ )


من شعر الإمام الشافعى فى الرزق:
( تَوكلْتُ في رِزْقي عَلَى اللَّهِ خَالقي ** وأيقنتُ أنَّ اللهَ لا شكٌ رازقي )
 ( وما يكُ من رزقي فليسَ يفوتني ** وَلَو كَانَ في قَاع البَحَارِ الغَوامِقِ )
 ( سيأتي بهِ اللهُ العظيمُ بفضلهِ ** ولو لم يكن مني اللسانُ بناطقِ )
( ففي أي شيءٍ تذهبُ النفسُ خسرةً ** وَقَدْ قَسَمَ الرَّحْمَنُ رِزْقَ الْخَلاَئِقِ )


من شعر الإمام الشافعى فى فضل العلم:
( تعلم فليسَ المرءُ يولدُ عالماً ** وَلَيْسَ أخو عِلْمٍ كَمَنْ هُوَ جَاهِلُ )
( وإنَّ كَبِير الْقَوْمِ لاَ علْمَ عِنْدَهُ ** صَغيرٌ إذا الْتَفَّتْ عَلَيهِ الْجَحَافِلُ )
( وإنَّ صَغيرَ القَومِ إنْ كانَ عَالِماً ** كَبيرٌ إذَا رُدَّتْ إليهِ المحَافِلُ )
( لا يُدْرِكُ الحِكْمةَ مَنْ عُمْرُهُ ** يكدحُ في مصلحةِ الأهلِ )
 ( وَلاَ يَنالُ العِلْمَ إلاَّ فَتًى ** خالٍ من الأفكارِ والشغلِ )
( لَوْ أَنَّ لُقْمَانَ الْحَكِيم الذي ** سارت به الرُّكبانُ بالفضلِ )
( بُلِي بِفقْرٍ وَعِيالٍ لمَا ** فرَّقَ بَيْنَ التِّبنِ والبَقْلِ )

من شعر الإمام الشافعى فى فضل العلم:
( بقدرِ الكدِّ تكتسبُ المعالي ** ومن طلب العلا سهر الليالي )
( ومن رام العلا من غير كد ** أضاع العمر في طلب المحال )
( تروم العز ثم تنام ليلاً ** يغوص البحر من طلب اللآلي )


من شعر الإمام الشافعى فى فضل العلم:
( رَأَيْتَ العِلْمَ صَاحِبُهُ كَرِيم ** ولو ولدتهُ آباءٌ لئامُ )
( وليسَ يزالُ يرفعهُ إلى أن ** يُعَظِّمَ أمرَهُ القَومُ الكِرامُ )
( وَيَتَّبِعُونَهُ فِي طُلِّ حَالٍ ** كراعي الضأنِ تتبعهُ السَّوامُ )
 ( فَلَولاَ العِلْمُ مَا سَعِدَتْ رِجَالٌ ** ولا عرفُ الحلالُ ولا الحرامُ )



من شعر الإمام الشافعي رحمه الله 2



من شعر الإمام الشافعي فى الصبر على طلب العلم:
( اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ ** فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ )
( ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعةً ** تجرَّعَ نلَّ الجهل طولَ حياته )
( ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ ** فكبِّر عليه أربعاً لوفاته )
( وَذَاتُ الْفَتَى واللَّهِ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى ** إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ )


من شعر الإمام الشافعي
( وَلَرُبَّ نَازِلَةٍ يَضِيقُ لَهَا الْفَتَى ** ذرعاً ، وعند الله منها المخرجُ )
( ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها ** فرجت ، وكنتُ أظنُّهالا تفرجُ )
( صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا ** من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا )
 ( منْ صدق الله لم ينلهُ أذى ** ومن رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا )

من شعر الإمام الشافعى :
( وَلَمَّا أَتَيْتُ النَّاسَ أَطْلُبُ عِنْدَهُمْ ** أخا ثقةٍ عند ابتلاء الشدائد )
( تقلبتُ في دهري رخاءً وشدَّةً ** وناديتُ في الأحياء هل من مساعد ؟ )
( فلم أرَ فيما ساءني غير شامت ** وَلَمْ أَرَ فِيما سَرَّنِي غَيْرَ حاسِدِ )
( إنِّي صَحِبْتُ أناساً مَا لَهُمْ عَدَدُ ** وَكُنْت أَحْسبُ أنِّي قَدْ مَلأَتُ يدِي )
( لَمَّا بَلَوْتُ أخِلائي وَجَدْتُهُمُ ** كالدَّهرِ في الغدرِ لم يبقوا على أحدِ )
 ( إن غبتُ قشرُّ الناس يشتمني ** وَإنْ مَرضْتُ فَخَيْرُ النَّاسِ لَمْ يَعُدِ )
( وإن رأوني بخيرٍ ساءهم فرحي ** وإن رأوني بشرَّ سرَّهم نكدي )


من شعر الإمام الشافعى
( إذَا مَا كُنْتَ ذَا فَضْلٍ وَعِلْمٍ ** بما اختلف الأوائلُ والأواخر )
( فَنَاظِرْ مَنْ تُنَاظِرُ في سُكُونٍ ** حليماً لا تلحُ ولا تكابر )
( يُفِيدُكَ مَا اسْتَفَادَ بِلا امْتِنانٍ ** مِنَ النُّكَتِ اللَّطِيفَةِ وَالنَّوَادِر )
( وإياكَ اللَّجوحَ ومنُ يرائي ** بأني قد غلبتُ ، ومن يفاخر )
( فَإنَّ الشرَّ في جَنَبَاتِ هَذَا ** يمنِّي بالتقاطع والتدابر )

من شعر الإمام الشافعى فى فضل العلم :
( العلمُ مغرسُ كلِّ فخرٍ ** وَاحُذَرْ يَفُوتُك فَخْرُ ذَاكَ المغْرَسِ )
( واعلم بأنَّ العلم ينالهُ ** مَنْ هَمُّهُ في مَطْعَمٍ أَوْ مَلْبَسٍ )
( إلاَّ أَخُو العِلمِ الَّذِي يُعْنَى بِهِ ** في حالتيه : عاريا أو مكتسي )
( فاجعل لنفسكَ منهُ حظاً وافراً ** وَاهْجُرْ لَهُ طِيبَ الرُّقَادِ وَعَبسِ )
( فَلَعَلَّ يَوْماً إنْ حَضَرْتَ بِمَجْلِسٍ ** كنتَ الرئيس وفخرّ ذاك المجلسِ )


من شعر الإمام الشافعى فى أدب النصيحة:
( تَعَمَّدني بِنُصْحِكَ في انْفِرَادِي ** وجنِّني النصيحةَ في الجماعهْ )
( فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ ** من التوبيخِ لا أرضى استماعه )
( وَإنْ خَالَفْتنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي ** فَلاَ تَجْزَعْ إذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَه )


من شعر الإمام الشافعى فى الرحلة والغربة:
( ارْحَلْ بِنَفْسِكَ مِنْ أَرْضٍ تُضَامُ بِهَا ** وَلاَ تَكُنْ مِنْ فِرَاقِ الأَهْلِ فِي حُرَقِ )
( فاعنبرُ الخامُ روثٌ في مواطنهِ ** وَفِي التَّغَرُّبِ مَحْمُولٌ عَلَى الْعُنُقِ )
( والكحلُ نوعٌ منَ الأحجارِ تنظرهُ ** فِي أرضِهِ وَهْوَ مَرْمِيٌّ عَلَى الطُّرُقِ ) 
( لمَّا تغرَّبَ حازَ الفضلَ أجمعهُ ** فَصَارَ يُحْمَلُ بَيْنَ الْجَفْنِ وَالْحَدَقِ )


من شعر الإمام الشافعي رحمه الله



من شعر الإمام الشافعي رحمه الله:
( دَعِ الأَيَّامَ تَفْعَل مَا تَشَاءُ ** وطب نفساً إذا حكمَ القضاءُ )
 ( وَلا تَجْزَعْ لِحَادِثة الليالي ** فما لحوادثِ الدنيا بقاءُ )
( وكنْ رجلاً على الأهوالِ جلداً ** وشيمتكَ السماحةُ والوفاءُ )
 ( وإنْ كثرتْ عيوبكَ في البرايا ** وسَركَ أَنْ يَكُونَ لَها غِطَاءُ )
 ( تَسَتَّرْ بِالسَّخَاء فَكُلُّ عَيْب ** يغطيه كما قيلَ السَّخاءُ )
( ولا ترجُ السماحةََ من بخيلٍ ** فَما فِي النَّارِ لِلظْمآنِ مَاءُ )
( وَرِزْقُكَ لَيْسَ يُنْقِصُهُ التَأَنِّي ** وليسَ يزيدُ في الرزقِ العناءُ )
( وَلا حُزْنٌ يَدُومُ وَلا سُرورٌ ** ولا بؤسٌ عليكَ ولا رخاءُ )
( وَمَنْ نَزَلَتْ بِسَاحَتِهِ الْمَنَايَا ** فلا أرضٌ تقيهِ ولا سماءُ )
( وأرضُ الله واسعةً ولكن ** إذا نزلَ القضا ضاقَ الفضاءُ )
( دَعِ الأَيَّامَ تَغْدِرُ كُلَّ حِينٍ ** فَإِنَّ شَمَاتَةَ الأَعْدَا بَلاَءُ )






من شعر الإمام الشافعى
( يُخَاطِبني السَّفيهُ بِكُلِّ قُبْحٍ ** فأكرهُ أن أكونَ له مجيبا )
( يزيدُ سفاهةً فأزيدُ حلماً ** كعودٍ زادهُ الإحراقُ طيبا )


من شعر الإمام الشافعي فى فوائد السفر والغربة:
( ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ **مِنْ رَاحَةٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ )
( سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ ** وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ )
( إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ ** إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ )
( والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست ** والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب )
( والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمةً ** لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ )
( والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَىً في أَمَاكِنِهِ ** والعودُ في أرضه نوعً من الحطب )
( فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ ** وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَبِ )
( سَأَضْرِبُ في طُولِ الْبِلاَدِ وَعَرْضِهَا ** أنالُ مرادي أو أموتُ غريبا )
( فإن تلفت نفسي فلله درُّها ** وَإنْ سَلِمَتْ كانَ الرُّجوعُ قَرِيباً )
( ومن هابَ الرِّجال تهيبوهُ ** ومنْ حقرَ الرِّجال فلن يهابها )
 ( ومن قضتِ الرِّجالُ لهُ حقوقاً ** وَمَنْ يَعْصِ الرِّجَالَ فَما أصَابَا )


من شعر أبى العتاهية



من شعر أبى العتاهية رحمه الله:
( لعَمْرُكَ ، ما الدّنيا بدارِ بَقَاءِ ؛ ** كَفَاكَ بدارِ المَوْتِ دارَ فَنَاءِ )
( فلا تَعشَقِ الدّنْيا ، أُخيَّ ، فإنّما ** يُرَى عاشِقُ الدُّنيَا بجُهْدِ بَلاَءِ )
 ( حَلاَوَتُهَا ممزَوجَةٌ بمرارةٍ ** ورَاحتُهَا ممزوجَةٌ بِعَناءِ )
( فَلا تَمشِ يَوْماً في ثِيابِ مَخيلَةٍ ** فإنَّكَ من طينٍ خلقتَ ومَاءِ )
 ( لَقَلّ امرُؤٌ تَلقاهُ لله شاكِراً ؛ ** وقلَّ امرؤٌ يرضَى لهُ بقضَاءِ )
 ( وللّهِ نَعْمَاءٌ عَلَينا عَظيمَةٌ ، ** وللهِ إحسانٌ وفضلُ عطاءِ )
 ( ومَا الدهرُ يوماً واحداً في اختِلاَفِهِ ** ومَا كُلُّ أيامِ الفتى بسَوَاءِ )
( ومَا هُوَ إلاَّ يومُ بؤسٍ وشدةٍ ** ويومُ سُرورٍ مرَّةً ورخاءِ )
 ( وما كلّ ما لم أرْجُ أُحرَمُ نَفْعَهُ ؛ ** وما كلّ ما أرْجوهُ أهلُ رَجاءِ )

من شعر أبى العتاهية رحمه الله:
( أيَا عجبَا للدهرِ لاَ بَلْ لريبِهِ ** يخرِّمُ رَيْبُ الدَّهْرِ كُلَّ إخَاءِ )
( وشَتّتَ رَيبُ الدّهرِ كلَّ جَماعَةٍ ** وكَدّرَ رَيبُ الدّهرِ كُلَّ صَفَاءِ )
( إذا ما خَليلي حَلّ في بَرْزَخِ البِلى ، ** فَحَسْبِي بهِ نأْياً وبُعْدَ لِقَاءِ )
( أزُورُ قبورَ المترفينَ فَلا أرَى ** بَهاءً ، وكانوا ، قَبلُ ، أهل هاءِ )
( وكلُّ زَمانٍ واصِلٌ بصَريمَةٍ ، ** وكلُّ زَمانٍ مُلطَفٌ بجَفَاءِ )
( يعِزُّ دفاعُ الموتِ عن كُلِّ حيلةٍ ** ويَعْيَا بداءِ المَوْتِ كلُّ دَواءِ )
( ونفسُ الفَتَى مسرورَةٌ بنمائِهَا ** وللنقْصِ تنْمُو كُلُّ ذاتِ نمَاءِ )
( وكم من مُفدًّى ماتَ لم يَرَ أهْلَهُ ** حَبَوْهُ ، ولا جادُوا لهُ بفِداءِ )
( أمامَكَ ، يا نَوْمانُ ، دارُ سَعادَةٍ ** يَدومُ البَقَا فيها ، ودارُ شَقاءِ )
( خُلقتَ لإحدى الغايَتينِ ، فلا تنمْ ، وكُنْ بينَ خوفٍ منهُمَا ورَجَاءُ )


من شعر أبى العتاهية رحمه الله:
( إذا ما خلوْتَ ، الدّهرَ ، يوْماً ، فلا تَقُلْ ** خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ )
( ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ مَا مضَى ** وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب )
 ( لهَوْنَا ، لَعَمرُ اللّهِ ، حتى تَتابَعَتْ ** ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ )
 ( فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى ، ** ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ ) 
( إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ**وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ
( وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّةٍ ** إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ )
( نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ ** ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ )
( فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما ** بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ )

فوائد من كتاب مداواة النفوس للإمام ابن حزم رحمه الله 4



قال الإمام ابن حزم رحمه الله:
من فضل العلم والزهد في الدنيا أنهما لا يؤتيهما الله عز وجل إلا أهلهما ومستحقهما ومن نقص علو أحوال الدنيا من المال والصوت أن أكثر ما يقعان في غير أهلهما وفيمن لا يستحقهما.






وقال رحمه الله:
من طلب الفضائل لم يساير إلا أهلها ولم يرافق في تلك الطريق إلا أكرم صديق من أهل المواساة والبر والصدق وكرم العشيرة والصبر والوفاء والأمانة والحلم وصفاء الضمائر وصحة المودة ومن طلب الجاه والمال واللذات لم يساير إلا أمثال الكلاب الكلبة والثعالب الخلبة ولم يرافق في تلك الطريق إلا كل عدو المعتقد خبيث الطبيعة.
مداواة النفوس : صـ24 .


وقال رحمه الله:
منفعة العلم في استعمال الفضائل عظيمة وهو أنه يعلم حسن الفضائل فيأتيها ولو في الندرة ويعلم قبح الرذائل فيجتنبها ولو في الندرة ويسمع الثناء الحسن فيرغب في مثله والثناء الرديء فينفر منه فعلى هذه المقدمات يجب أن يكون للعلم حصة في كل فضيلة وللجهل حصة في كل رذيلة.
مداواة النفوس : صـ25 .


وقال رحمه الله:
احرص على أن توصف بسلامة الجانب وتحفظ من أن توصف بالدهاء فيكثر المتحفظون منك حتى ربما أضر ذلك بك وربما قتلك.
وقال رحمه الله:
وطن نفسك على ما تكره يقل همك إذا أتاك ويعظم سرورك ويتضاعف إذا أتاك ما تحب مما لم تكن قدرته إذا تكاثرت الهموم سقطت كلها.

وقال رحمه الله:
الغادر يفي للمجدود والوفي يغدر بالمحدود والسعيد كل السعيد في دنياه من لم يضطره الزمان إلى اختبار الإخوان.


وقال رحمه الله:
لا تفكر فيمن يؤذيك فإنك إن كنت مقبلا فهو هالك وسعدك يكفيك وإن كنت مدبرا فكل أحد يؤذيك.

وقال رحمه الله:
طوبى لمن علم من عيوب نفسه أكثر مما يعلم الناس منها.
مداواة النفوس : صـ26 .








وقال الإمام ابن حزم رحمه الله:
إذا حضرت مجلس علم فلا يكن حضورك إلا حضور مستزيد علما وأجرا لا حضور مستغن بما عندك طالبا عثرة تشيعها أو غريبة تشنعها فهذه أفعال الأرذال الذين لا يفلحون في العلم أبدا فإذا حضرتها على هذه النية فقد حصلت خيرا على كل حال وإن لم تحضرها على هذه النية فجلوسك في منزلك أروح لبدنك وأكرم لخلقك وأسلم لدينك.

وقال رحمه الله:
فإذا حضرت مجالس العلم فالتزم أحد ثلاثة أوجه لا رابع لها وهي إما أن تسكت سكوت الجهال فتحصل على أجر النية في المشاهدة وعلى الثناء عليك بقلة الفضول وعلى كرم المجالسة ومودة من تجالس فإن لم تفعل ذلك فاسأل سؤال المتعلم فتحصل على هذه الأربع محاسن وعلى خامسة وهي استزادة العلم .
مداواة النفوس : صـ92 .

فوائد من كتاب مداواة النفوس للإمام ابن حزم 3



وقال الإمام ابن حزم رحمه الله:
اصرف عنك عوارض الشهوات بالحزن والندامة على الشهوات الماضية التي قد انقضت عنك لذتها وبقيت عليك تبعاتها والق عن قلبك الهم تصديق بوعد الله تعالى وألزم قلبك الخوف حذر الوعيد لله تعالى وتواضع له افتقارا إلى رحمته واستصغارا لنفسك عند ذكر عظمته وانف عنك التزين للناس إيثارا لمحبته واستوجب اسم الشكر له على إحسانه إليك بالمحبة منك لعبادته واستوجب اسم الخوف منه بالكراهة منك لمعاصيه واستوجب نعمة معرفته بحبك لمراقبته واستوجب اسم الحب لمراقبته بالأنس به دون خلقه.


إن للناس منازل ودرجات فمن نظر بعيني قلبه أبصر درجاتهم ومنازلهم في طريق الآخرة كما أبصر بعيني رأسه منازل ودرجات أهل الدنيا
 ولا يستحق أحد منزلة من منازل الدنيا والآخرة بمعرفة قلبه ولا بذكر لسانه ولكن بعمل أهلها والقيام بشروطها وكما لا ينفع الفقير معرفته بيسار الموسر وما يملك من النعيم وألوان الأطعمة والأفرشة واللباس كذلك لا تنفعك معرفتك بأعمال الصالحين وأنت غير عامل بمثل عملهم بل هو حجة عليك والله نسأل التوفيق برحمته
مداواة النفوس صـ175- 184 .

وقال الإمام ابن حزم رحمه الله:
لو لم يكن من فضل العلم إلا أن الجهال يهابونك ويجلونك وأن العلماء يحبونك ويكرمونك لكان ذلك سببا إلى وجوب طلبه فكيف بسائر فضائله في الدنيا والآخرة ولو لم يكن من نقص الجهل إلا أن صاحبه يحسد العلماء ويغبط نظراءه من الجهال لكان ذلك سببا إلى وجوب الفرار عنه فكيف بسائر رذائله في الدنيا والآخرة لو لم يكن من فائدة العلم والاشتغال به إلا أنه يقطع المشتغل به عن الوساوس المضنية ومطارح الآمال التي لا تفيد غير الهم وكفاية الأفكار المؤلمة للنفس لكان ذلك أعظم داع إليه فكيف وله من الفضائل ما يطول ذكره.
مداواة النفوس صـ21 .

وقال رحمه الله:
لو تدبر العالم في مرور ساعاته ماذا كفاه العلم من الذل بتسلط الجهال ومن الهم بمغيب الحقائق عنه ومن الغبطة بما قد بان له وجهه من الأمور الخفية عن غيره لزاد حمدا لله عز وجل وغبطة بما لديه من العلم ورغبة في المزيد منه .
وقال رحمه الله:
من شغل نفسه بأدنى العلوم وترك أعلاها وهو قادر عليه كان كزارع الذرة في الأرض التي يجود فيها البر وكغارس الشعراء حيث يزكو النخل والزيتون.

وقال رحمه الله:
نشر العلم عند من ليس من أهله مفسد لهم كإطعامك العسل والحلواء من به احتراق وحمى أو كتشميمك المسك والعنبر لمن به صداع من احتدام الصفراء.


وقال رحمه الله:
الباخل بالعلم ألأم من الباخل بالمال لأن الباخل بالمال أشفق من فناء ما بيده والباخل بالعلم بخل بما لا يفنى على النفقة ولا يفارقه مع البذل من مال بطبعه إلى علم ما وإن كان أدنى من غيره فلا يشغلها بسواه فيكون كغارس النارجيل بالأندلس وكغارس الزيتون بالهند وكل ذلك لا ينجب.
مداواة النفوس صـ22 .


وقال رحمه الله:
أجل العلوم ما قربك من خالقك تعالى وما أعانك على الوصول إلى رضاه .





وقال رحمه الله:
انظر في المال والحال والصحة إلى من دونك وانظر في الدين والعلم والفضائل إلى من فوقك.


وقال رحمه الله:
العلوم الغامضة كالدواء القوي يصلح الأجساد القوية ويهلك الأجساد الضعيفة وكذلك العلوم الغامضة تزيد العقل القوي جودة وتصفية من كل آفة وتهلك ذا العقل الضعيف من الغوص على الجنون ما لو غاصه صاحبه على العقل لكان أحكم من الحسن البصري وأفلاطون الأثيني وبزرجمهر الفارسي.
مداواة النفوس : صـ23 .


وقال رحمه الله:
غاظني أهل الجهل مرتين من عمري إحداهما: بكلامهم فيما لا يحسنونه أيام جهلي ، والثانية بسكوتهم عن الكلام بحضرتي فهم أبداً ساكتون عما ينفعهم ناطقون فيما يضرهم ، وسرني أهل العلم مرتين من عمري إحداهما: بتعليمي أيام جهلي ، والثانية: بمذاكرتي أيام علمي.

فوائد من كتاب مداواة النفوس للإمام ابن حزم رحمه الله 2



وقال الإمام ابن حزم رحمه الله:
 ومن أحسن العبادة أن يمتلئ قلب العبد من حب الطاعة فإذا فاض عملت الجوارح على قدر ما رأت من القلب فربما كانت الجوارح في العبادة والقلب في البطالة .
 قلت: وكيف عبادة القلب دون الجوارح وكيف يفيض القلب بالعبادة إلى الجوارح قال: أن يصير وعاء للهم والحزن والافتقار والخوف والندامة والتواضع والاضطرار إلى الله عز وجل والنصح له وحب ما يحب الله وبغض ما يبغض الله فإذا عامل الله على هذا بقلبه هاجت الجوارح بمثل ما رأت من القلب فانبعث على الطاعة وإنما يكون ذلك من القلب إذا خالط سويداءه ما تأتي به القيامة ، والباب الآخر أن يمتلئ قلبه من معرفة نعم الله عز وجل وسروره بالله وأنسه بعبادة الله وشوقه إلى محاب الله وحبه للشكر لله ورجائه مغفرة الله .
 فإذا عامل الله بهذا من قلبه اشتاق إلى عبادة الجوارح معه فيكون عاملا وفي عمله أنس وسرور وحلاوة.




ومن أشرف العبادة أن تراقب الله بما يحب الله فإذا فترت عن ذلك راقبته فيما يكره ملتمسا العود إلى الحالة الأولى التي كنت عليها حريصا على ذلك فيحدث لك حينئذ إليها حنين شديد فإنه إذا رآك كذلك تحن وتحرص رد عليك ما سلبك .


ومن أحسن الأخلاق أن تكون سجية العبد التواضع ومن أحسن الفعال الإحسان إلى من أساء إليك .

اجتهد ولا تيأس ولا تقل عند ذكر الصالحين لولا ذنوبي لرجوت طريقة الصالحين فيفترك ذكر ذنوبك عن العمل فإن صاحب الحمل الثقيل أولى أن يجتهد في إسقاط ما قد حمل من المخف الذي ليس على ظهره شيء.

 إن أردت أن ينظر الله إليك بالرحمة فانظر أنت إلى الصالحين بالغبطة والى العاصين بالرأفة.


إذا وقع في قلب العبد الاهتمام بالنفس اشتد خوفه عليها وعظم رجاؤه للناس وإذا خلا قلبه من هم نفسه حسن ظنه بها وعظم رجاؤه لها وخاف على الناس .

 من طالت فكرته في أربعة أشياء أورثته الحزن والهم وهي تؤدي بعضها إلى بعض وكل خصلة منها كافية إذا فكرت في علم الله فيك وأين اسمك في أم الكتاب وبم يختم لك وذكرت ذنوبك .


من طالت فكرته في أربعة أشياء أورثته الخوف والخشية وهي تؤدي بعضها إلى بعض وكل واحدة منها كافية من فكر في الموت وسرعة انقضاء الأجل والمصير إلى القبر والوقوف للحساب والنار التي لا صبر لأحد عليها .

لا تنازع الله في محبته فتكون قد عاملته بالغلبة .
لا تؤثر على الله أحداً فيكلك إلى من آثرته عليه .

إذا أردت أن تقسم صدقة أو معروفاً في الناس أو في سواك
قريب منك فإنما تبدأ أقربهم منك منزلا وأشدهم إلى صدقتك فقراً ثم الذي يليه ولم تذكر بصدقتك من بعد منك أو استغنى عن صدقتك فقرب يا أخي منزلتك من الله واكشف له عن فقرك إليه ينلك معروفه في أول من ينال فافهم يا أخي إن كنت تفهم .

لو كان لك عبيد أردت عتق بعضهم أليس كنت تبدأ بأعدلهم سيرة وأنصحهم لك وأخدمهم .


من كان يحب القرب من الله فليترك ما يباعد من الله تعالى .

إنك لو رأيت من باع نصيبه من الآخرة بنصيب غيره من الدنيا لعجبت منه فبع أنت نصيب غيرك من الدنيا بنصيبك من الجنة فإن الذي يبقى منك إنما هو رزق غيرك .

لا تطلب المحمدة ممن يموت فلتلحقك المذمة ممن لا يموت .

اترك خوف الدنيا تأمن الآخرة واطلب أمن الآخرة بخوف الدنيا.

إذا عرضت لك شهوة فاذكر العاقبة فكم من شهوة ذهبت عنك لذتها وبقيت عليك حسرتها .

إن الذي يفسد عليك الآخرة هو الذي لا تحتاج إليه في الدنيا فما راحتك إليه .

لو رأيت رجلا بين جماعة وكل واحد يكيده بألوان المكايد ثم لم تره يتضرع ويستكين وينقطع إلى من يرجو نجاته لسفهت رأيه وعقله فلا تكونن أنت هو .
ما وجد أحد من صاحبه رائحة أطيب رائحة أطيب من رائحة حسن الخلق .

إن لك في خصال ثلاث شغلا عما سواها في مراقبتك ربك ومحاسبتك نفسك ومذاكرتك ذنبك .