الخميس، 13 فبراير 2014

العفة وكيف نحققها



العفة وكيف نحققها
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ.
أَمَّا بَعْدُ:
فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ وَكُلُّ ضَلالَةٍ فِي النَّارِ ، وإِنَّ مَا تُوعَدُونَ لآتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ0
أولاً:معنى العفة:
 قال الراغب الأصفهاني رحمه الله:العفة حصول حالة للنفس تمتنع بها عن غلبة الشهوة والمتعفف هو المتعاطي لذلك بضرب من الممارسة والقهر.
وقال أيضاً: العفة هي ضبط النفس عن الملاذ الحيوانية وهي حالة متوسطة من إفراط هو الشره وتفريط وهو جمود الشهوة.
وقال الكفوي: العفة هي الكف عما لا يحل.
وقال الجاحظ : هي ضبط النفس عن الشهوات وقصرها على الاكتفاء بما يقيم أود الجسد ويحفظ صحته فقط واجتناب السرف في جميع الملذات. وقصد الاعتدال وأن يكون ما يقتصر عليه من الشهوات على الوجه المستحب المتفق على ارتضائه وفي أوقات الحاجة التي لا غنى عنها وعلى القدر الذي لا يحتاج إلى أكثر منه ولا يحرس النفس والقوة أقل منه وهذه الحال هي غاية العفة.
وقال الجرجاني رحمه الله : العفة هي هيئة للقوة الشهوية متوسطة بين الفجور الذي هو إفراط هذه القوة والخمود الذي هو تفريطه فالعفيف من يباشر الأمور على وفق الشرع والمروءة. (نضرة النعيم في أخلاق الرسول الكريم جـ7، صـ2872 وما بعدها).
ثانياً: العفة في القرآن الكريم:
ورد فى القرآن الكريم آيات كثيرة تأمر بالعفة وتحث عليها فى مواضع كثيرة ومنها:
1-   العفة عن الأجر أو السؤال للحاجة:
 قال تعالى:( لِلْفُقَراءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجاهِلُ أَغْنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيماهُمْ لا يَسْئَلُونَ النَّاسَ إِلْحافاً وَما تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) (سورة البقرة: الآية: 273).
وقال تعالى: (وَمَنْ كانَ غَنِيًّا فَلْيَسْتَعْفِفْ وَمَنْ كانَ فَقِيراً فَلْيَأْكُلْ بِالْمَعْرُوفِ) (سورة النساء: الآية : 6).
2-    العفة عن شهوة النكاح أو أسبابه:
قال تعالى: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكاحاً حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِه)ِ (سورة النور: الآية : 33).
وقال تعالى: (وَالْقَواعِدُ مِنَ النِّساءِ اللَّاتِي لا يَرْجُونَ نِكاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُناحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجاتٍ بِزِينَةٍ وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ )( سورة النور: الآية:60 ).
وقال تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (6) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ ) (سورة المؤمنون : الآيات: 6 ، 8). وقال عز وجل: ( وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (29) إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ (30) فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) (سورة المعارج : الآيتان :29 ،30).
ثالثاً: العفة فى السنة المطهرة:
ورد فى السنة النبوية المطهرة أحاديث كثيرة تأمر بالعفة وتحث عليها ومنها:
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في عبادة ربه، ورجل قلبه معلق بالمساجد، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله، ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه)(رواه البخاري ومسلم).
قال الإمام النووي رحمه الله: قوله صلى الله عليه و سلم: (ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إنى أخاف الله): قال القاضي: يحتمل قوله أخاف الله باللسان ، ويحتمل قوله في قلبه ليزجر نفسه ، وخص ذات المنصب والجمال لكثرة الرغبة فيها وعسر حصولها وهي جامعة للمنصب والجمال لا سيما وهي داعية إلى نفسها طالبة لذلك قد أغنت عن مشاق التوصل إلى مراودة ونحوها فالصبر عنها لخوف الله تعالى وقد دعت إلى نفسها مع جمعها المنصب والجمال من أكمل المراتب وأعظم الطاعات فرتب الله تعالى عليه أن يظله في ظله ، وذات المنصب هي ذات الحسب والنسب الشريف ومعنى دعته أي دعته إلى الزنا بها هذا هو الصواب في معناه ، وذكر القاضي فيه احتمالين أصحهما هذا والثاني أنه يحتمل أنها دعته لنكاحها فخاف العجز عن القيام بحقها أو أن الخوف من الله تعالى شغله عن لذات الدنيا وشهواتها. (شرح النووي على مسلم : جـ7صـ122)0
وعن أبي سعيد الخدرى رضي الله عنه أن ناساً من الأنصار سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفذ ما عنده قال: ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يتصبر يصبره الله وما أعطي أحد عطاء خيراً وأوسع من الصبر)( رواه البخاري ومسلم).
قال الإمام ابن الجوزي رحمه الله: قوله صلى الله عليه وسلم: (ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله) المعنى أن من يتكلف فعل ما يؤدي إليه اجتهاده ينعم الله عز وجل عليه بما لا يدخل تحت وسعه ،واعلم أن مستعمل العفاف داخل في زمرة المعاملين لله عز وجل فإن التعفف يوجب ستر الحال عن الخلق وإظهار الغنى لهم فيصير معاملا في الباطن ويقع له من الربح على قدر صبره وصدقه، وإنما جعل الصبر خير العطاء لأنه حبس للنفس عما تحب مما يؤذيها وعلى ما تكره مما يقصد به صلاحها وذلك خير ما أعطيت النفس. (كشف المشكل من حديث الصحيحين : للإمام ابن الجوزي جـ1صـ761).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ثلاثة حق على الله عونهم: الناكح الذي يريد العفاف، والمكاتب الذي يريد الأداء- أي العبد الذي يريد أن يحرر رقبته ببذل مقدار من المال يكاتب عليه سيده- والغازي في سبيل الله)( أخرجه الترمذي فى سننه وحسنه الألباني فى صحيح سنن الترمذي حديث رقم (1655).

 قال الطيبي رحمه الله:إنما آثر هذه الصيغة إيذانا بأن هذه الأمور من الأمور الشاقة التي تفدح الإنسان وتقصم ظهره لولا أن الله تعالى يعينه عليها لا يقوم بها وأصعبها العفاف لأنه قمع الشهوة الجبلية المركوزة فيه وهي مقتضى البهيمية النازلة في أسفل السافلين فإذا استعف وتداركه عون الله تعالى ترقى إلى منزلة الملائكة وأعلى عليين.(تحفة الأحوذي : جـ5صـ242).
وعن سهل بن سعد رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من يضمن لي ما بين لحييه وما بين رجليه أضمن له الجنة)(رواه البخاري).
قال الإمام الحافظ ابن حجر رحمه الله: والجزم من الضمان بمعنى الوفاء بترك المعصية فأطلق الضمان وأراد لازمه وهو أداء الحق الذي عليه فالمعنى من أدى الحق الذي على لسانه من النطق بما يجب عليه أو الصمت عما لا يعنيه وأدى الحق الذي على فرجه من وضعه في الحلال وكفه عن الحرام. (فتح الباري : جـ11 صـ309).
وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أربع إذا كن فيك فلا عليك ما فاتك من الدنيا: حفظ أمانة، وصدق حديث، وحسن خليقة، وعفة في طعمة)
( أخرجه الحاكم فى المستدرك وصححه الألبانى فى صحيح الجامع حديث رقم (873).
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (بروا آباءكم تبركم أبناءكم وعفوا تعف نساؤكم)( أخرجه الحاكم فى المستدرك – كتاب البر والصلة حديث رقم (7328).
وفي الحديث الصحيح أن هرقل ملك الروم سأل أبا سفيان بن حرب قائلاً له بما يأمركم هذا النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: (يأمرنا بالصلاة والصدقة والعفاف والوفاء بالعهد وأداء الأمانة)(رواه البخاري).
أنواع العفة:
قال الإمام الماورديّ رحمه الله:
العفّة والنّزاهة والصّيانة من شروط المروءة، والعفّة نوعان:
أحدهما العفّة عن المحارم، والثّاني العفّة عن المأثم، فأمّا العفّة عن المحارم، فنوعان: أحدهما ضبط الفرج عن الحرام، والثّاني كفّ اللّسان عن الأعراض، فأمّا ضبط الفرج عن الحرام فلأنّ عدمه مع وعيد الشّرع وزاجر العقل معرّة فاضحة، وهتكة واضحة. وأمّا كفّ اللّسان عن الأعراض؛ فلأنّ عدمه ملاذّ السّفهاء وانتقام أهل الغوغاء، وهو مستسهل الكفّ، وإذا لم يقهر نفسه عنه برادع كافّ، وزاجر صادّ، تلبّط بمعّارّه، وتخبّط بمضارّه، وأمّا العفّة عن الماثم فنوعان أيضا: أحدهما: الكفّ عن المجاهرة بالظّلم، والثّاني:
زجر النّفس عن الإسرار بخيانة. فأمّا المجاهرة بالظّلم فعتوّ مهلك وطغيان متلف، ويؤول إن استمّر إلى فتنة تحيط في الغالب بصاحبها فلا تنكشف إلّا وهو مصروع ، وأمّا الاستسرار بالخيانة فضعة لأنّه بذلّ الخيانة مهين، ولقلّة الثّقة به مستكين، وقد قيل: من يخن يهن. هذا ولا يجعل ما يتظاهر به من الأمانة زورا، ولا ما يبديه من العفّة غرورا، فينتهك الزّور وينكشف الغرور، فيكون مع هتكه للتّدليس أقبح، ولمعرّة الرّياء أفضح. (أدب الدنيا والدين : جـ1صـ406).



رابعاً:من آثار السلف الصالح فى فضل العفة والحث عليها:
قال لقمان الحكيم رحمه الله: حقيقة الورع العفاف.
وقال محمد بن الحنفية رحمه الله: الكمال في ثلاثة: العفة في الدين، والصبر على النوائب، وحسن التدبير في المعيشة.
وقال سفيان الثوري رحمه الله لأصحابه وقد خرجوا يوم عيد: إن أول ما نبدأ به في يومنا عفة أبصارنا.(نضرة النعيم جـ7 صـ28 وما بعدها).
وقال مالك بن دينار: من غلب شهوات الدنيا فذلك الذي يفرق الشيطان من ظله.
وقال بعض العباد: أشرف العلماء من هرب بدينه من الدنيا واستصعب قيادة على الهوى.
وقال يحيى بن معاذ الرازي: من أرض الجوارح في اللذات فقد غرس لنفسه شجر الندامات.
ثالثاً: سلفنا الصالح ومواقف إيمانية في العفة والاستعفاف:
رجل لا يبيع جنة عرضها السموات والأرض:
قال المعتبى: علق أعرابي امرأة فطال به وبها الأمر فلما التقيا وتمكن منها وصار بين شعبيتها ذكر الله الآخرة وجاءته العصمة فقال: والله إن امرءاً باع جنة عرضها السموات والأرض بفتربين رجليك لقليل البصر بالمساحة.فأين مكوكبها؟:قال أعرابي: خرجت في بعض ليالي الظلمة فإذا أنا بجارية كأنها علم فأردتها على نفسها فقالت: ويلك! أمالك زاجر من عقل إذا لم يكن لك ناد من دين! فقلت: إيها! والله ما يرانا إلا الكواكب قالت: فأين مكوكبها؟.
الربيع بن خيثم وامرأة على باب المسجد:
روي أن جماعة من الشباب أرادوا أن يختبروا الربيع فأرصدوا له امرأة جميلة على باب المسجد وكان ذلك وهو شاب فلما خرج من المسجد أسفرت عن وجه كأنه دارة قمر متظاهرة بأنها ستسأله ولشد ما كانت دهشتها إذ رأته يبكي حين رأى وجهها فقالت له: ما يبكيك؟ فقال: أبكي لهذا الجمال، يسلك به سبيل الضلال فيرى في جهنم هذا الوجه وهو جمجمة متفحمة ولقد شوهدت تلك المرأة وهي من ملازمات الصلاة قلبها معلق بالمساجد.
خامساً: ثمرات العفة :
1- النجاة من عقوبات المعاصي في الدنيا والبرزخ: فللمعاصي عقوبات دنيوية كالوحشة في القلب وحرمان نور العلم، وحرمان الرزق، وذهاب الغيرة والحياء والذل وضيق الصدر وظلمة القبر وحرمان الطاعة ونسيان العبد لنفسه والتعرض للعنة الله عز وجل ولعنة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
2- الفوز بثمرات التقوى العاجلة والآجلة:فلا شك في أن العفة من تقوى الله عز وجل وقد وعد الله عز وجل المتقين بثمرات طيبة..
فمن الثمرات العاجلة: المخرج من كل ضيق والرزق من حيث لا يحتسب والسهولة واليسر في كل أمر وتيسير تعلم العلم النافع وإطلاق نور البصيرة ومحبة الله عز وجل ومحبة ملائكته والقبول في الأرض وغير ذلك.
وأما الثمرات الآجلة فمن ذلك: تكفير السيئات وعز الفوقية فوق الخلق يوم القيامة وميراث الجنة والفوز بأعلى الدرجات والسعادة بالصحبة والمحبة مع أحبائهم في الله وهم يساقون إلى الجنة زمراً.
3- ومن ثمرات العفة طهارة الفرد ونقاء المجتمع: فالعفيف يحيا حياة اجتماعية مستقرة يتمتع بالسمعة الطيبة والذكر الحسن والزواج السعيد.
4- ومن ثمرات العفة النجاة من الإصابة بالأمراض الخبيثة التي تلاحق أصحاب الشهوات والنزوات كالإيدز والزهري والسيلان.
5- ومن ثمرات العفة التدرب على مخالفة الهوى : والله عز وجل لم يجعل للجنة طريقاً إلا في مخالفة الهوى فقال تعالى: (وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى )( سورة النازعات : الآيتان : 40 ، 41 ) وقد حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات.
6- ومن ثمرات العفة أنها برهان على الصبر بل هى من الصبر فالصبر ثلاثة أنواع: صبر على الطاعات حتى يؤديها ، وصبر على المعاصي حتى لا يقع فيها ، وصبر على الأقدار حتى لا يتسخطها ، وقد قال الله تعالى:( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ) (سورة الزمر: الآية : 10).
وقال صلى الله عليه وسلم: (ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاءً خيراً وأوسع من الصبر).(رواه البخاري).
7- ومن ثمرات العفة أن يصون العبد عرضه فمن حافظ على أعراض الناس حفظ الله عرضه ومن عبث بأعراض الناس عبث الناس بعرضه والجزاء من جنس العمل. وقد قيل: من كان يحرص على عرضه فليحرص على أعراض الناس. (مواقف إيمانية :للدكتور أحمد فريد صـ68- 91).
اللهم اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا فى أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، اللهم اشف مرضانا ومرضى المسلمين ، وارحم موتانا وموتى المسلمين ، اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين وأذل الشرك والمشركين ، اللهم انصر عبادك المجاهدين فى كل مكان ،ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب ، ربنا آتنا فى الدنيا وفى الآخرة حسنة وقنا عذاب النار0


وسبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

كتبه
أبو معاذ أحمد بن عرفة
محاضر بوزارة الأوقاف 
ومعيد بقسم الفقه المقارن جامعة الأزهر
وعضو الجمعية الفقهية السعودية
00201119133367
Ahmedarafa11@yahoo.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق