السبت، 24 سبتمبر 2022

#كتاب_قرأناه_لك_ الأساس في فقه الخلاف دراسة تنظيرية تأصيلية تطبيقية جامعة في اختلاف الفقهاء

 

#كتاب_قرأناه_لك_

الأساس في فقه الخلاف

دراسة تنظيرية تأصيلية تطبيقية جامعة في اختلاف الفقهاء

هذا الكتاب من تأليف الأستاذ الدكتور: أبو أمامة نوار بن الشلي، وهو من مطبوعات دار السلام للنشر والتوزيع بالقاهرة، الطبعة الأولى 2009م، ويقع هذا الكتاب في (310) صفحة من القطع الكبير.

ويُعد هذا الكتاب من الكتب المتخصصة في بيان الخلاف الفقهي وتطوره وأنواعه وأحكامه، فهو بمثابة المفتاح للباحثين والمتخصصين في الفقه الإسلامي وأصوله، وعلى وجه الخصوص المتخصصين في الفقه المقارن في كليات الشريعة وأقسام الدراسات الإسلامية.

وعن أهمية الكتاب والغاية من تأليفه يقول المؤلف في مقدمته: "لقد قصدنا من هذا الكتاب أن يكون نظرية تضم بين جنباتها كثيراً من الأجوبة للأسئلة الملحة والتي تفرقت في عشرات الكتب، حتى غدا الربط بينها لتكوين تصور جملي عن الموضوع يتطلب كثيراً من الجهد والمقارنة، وإنَّ من أغراض التأليف التي اتفق عليها العقلاء جمع المتفرق وضم المتناثر ثم نظمه في عقد منضود، روماً للتيسير، واختصاراً للأوقات، وتقليلاً للجهود".

ثم يستطرد المؤلف فيقول: "وكان التأصيل العلمي لكل ما نعرضه بالرجوع إلى المصادر ما أمكن، والتدليل على ما نقول، والنقل عن أهل هذا الشأن، والتحقيق في المسائل التي نبحثها –حاضراً- في كل ما نكتبه؛ رجاء الإفادة، وحرصاً على النفع، وعسى أن يكون أساساً وعمدة للطلاب والباحثين عن فقه الخلاف".

وقد قسم المؤلف هذا الكتاب إلى ثلاثة أبواب وخاتمة: أما الباب الأول فقد جاء تحت عنوان "الخلاف الفقهي-حقيقته- تطوره- أنواعه وأحكامه"، وقد اشتمل على ثلاثة فصول:

الفصل الأول في مفهوم الخلاف الفقهي ومصطلحاته وتطوره، وفيه أربعة مباحث: المبحث الأول: مفهوم الخلاف الفقهي، وفيه مطلبان: المطلب الأول: مفهوم الخلاف لغة واصطلاحاً، والمطلب الثاني: معنى الفقه المقارن ومبادئه حيث بيّن فيه تعريف الفقه المقارن، وموضوعه، ومباحثه، واستمداده، ومدى حاجتنا إلى الفقه المقارن، والغاية من دراسته، وفي المبحث الثاني: ذكر معانٍ قريبة من الخلاف الفقهي ومنها: المناظرة الفقهية، والجدل الفقهي، والنقد الفقهي، وفي المبحث الثالث: ذكر مصطلحات الفقهي، وفيه مطلبان: المطلب الأول: مصطلحات التخريج: الوجه، والرواية، والقول أو القولان أو الأقوال، والطرق، والاحتمال، وفي المطلب الثاني ذكر مصطلحات الخلاف من جهة التصحيح والتضعيف، وفي المبحث الرابع تحدث عن نشأة الخلاف الفقهي وتطوره وأهم المصنفات فيه، وفيه ثلاثة مطالب: المطلب الأول: نشأة الخلاف الفقهي، والمطلب الثاني: نزعة الرأي، والمطلب الثالث: أهم المصنفات في الخلاف الفقهي.

وأما عن الفصل الثاني فقد تناول فيه أنواع الخلاف الفقهي وقسمه إلى ستة مباحث: المبحث الأول: باعتبار الأصول والفروع إلى خلاف في أصول الأحكام، والخلاف في الفروع والجزئيات، والمبحث الثاني: باعتبار المذهب إلى خلاف فقهي في المذهب الواحد، وخلاف فقهي بين المذاهب، والمبحث الثالث: تحدث فيه عن أقسام الخلاف الفقهي باعتبار القبول والرد، وفي المبحث الرابع: تناول أنواع الخلاف الفقهي باعتبار الباعث على الخلاف إلى خلاف باعثه الهوى، وخلاف كان الباعث عليه الاجتهاد، والمبحث الخامس: أنواع الخلاف الفقهي باعتبار حقيقته إلى خلاف تنوع، واختلاف التضاد، والمبحث السادس: باعتبار الثبات والطروء إلى خلاف ثابت، وخلاف طارئ موقوت.

وتناول في الفصل الثالث أحكام الخلاف الفقهي، وفيه أربعة مباحث: المبحث الأول: مشروعية الخلاف الفقهي، والمبحث الثاني: وجوب العلم بالخلاف الفقهي في حق العلماء، والمبحث الثالث: استحباب الخروج من الخلاف، والمبحث الرابع: ما لا يجوز فيه الخلاف.

وأما الباب الثاني: فقد جاء تحت عنوان "اختلاف الفقهاء بين التنظير والتقعيد"، وفيه ثلاثة فصول: تحدث في الفصل الأول عن أسباب اختلاف الفقهاء، وقسمه ثلاثة مباحث: المبحث الأول: في أساب اختلاف الفقهاء وأهمية العلم به، والمبحث الثاني: ذكر نماذج تطبيقية لأسباب اختلاف الفقهاء، والمبحث الثالث: ذكر مصنفات في أسباب اختلاف الفقهاء.

وتناول في الفصل الثاني ضوابط الخلاف، وبيّن أن المجتهد مأجور، والملام مرفوع عن المخالف، وليس الخلاف من حجج الإباحة، وليس في الخلاف توسعة أو التوسعة في الاجتهاد لا في الصواب، وليس للمقلد أن يتخير في الخلاف، ولا يفتى بالقولين المختلفين معاً، وليس كل خلاف معتبراً، ولا ينكر المختلف فيه، وحكم الحاكم يرفع الخلاف، والاجتهاد لا ينقض بمثله، ونقض حكم الحاكم في مسائل الخلاف، والعصمة للأمة لا للإمام.

وفي الفصل الثالث: تحدث عن قواعد الاعتداد بالخلاف الفقهي.

وأما الباب الثالث فقد جاء تحت عنوان "المناهج الفقهية في التعامل مع الخلاف"، وفيه ستة فصول: تناول في الفصل الأول منهج الرفض والرد لكل خلاف، وفي الفصل الثاني تحدث عن منهج الإفراط في تقرير الخلاف، وذكر في الفصل الثالث المنهج العلمي الموضوعي المعتدل، وفي الفصل الرابع تناول قواعد التعارض والترجيح وأهميتها، وفي الفصل الخامس تحدث عن الجانب الأخلاقي في الفكر الفقهي التعددي، وفي الفصل السادس ذكر العديد من الصور التطبيقية للخلاف الفقهي في عصور الإسلام.

فهذا الكتاب بحق من الكتب المعاصرة التي بينت أهمية الخلاف الفقهي ونشأته وأنواعه ومناهجه، فينبغي على كل متخصص في الفقه الإسلامي وأصوله، ولا سيما المتخصصين في الفقه المقارن أن يعتنوا بهذا الكتاب عناية فائقة، وأن يحرصوا على قراءته، وتدريسه لطلاب العلم، والاستفادة منه.

وفق الله الجميع، والحمد لله رب العالمين

كتبه

د: أحمد عرفة

عضو هيئة التدريس بقسم المقارن

جامعة الأزهر الشريف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق