الأربعاء، 18 ديسمبر 2013

عقد المضاربة في الفقه الإسلامي

عنوان البحث  عقد المضاربة في الفقه الإسلامي
اسم الباحث  الأستاذ الدكتور/ محمد عبد الستار الجبالي
مصدر البحث  مجلة الشريعة والقانون - القاهرة 
نوع البحث  محكم
النبذة  فإن الإسلام قد جاء بمنهج كامل للحياة الإنسانية في مختلف مجالاتها الروحية والمادية وتكلفت أحكام الشريعة الإسلامية بما يسعد البشرية، ويقضي حاجات الإنسان في إطار ما أحله الله والبعد عما حرمه، ولهذا فإن النظام الإسلامي في ميادين المال نظام إنساني فريد، إذ أنه ينظر إلى المال باعتباره وسيلة للخير لا غاية في ذاته.
من أجل ذلك عنيت أحكام الشريعة بتفصيل أحكام المال وطرق استثماره وما فيه من حقوق وتكاليف إيجابية وسلبية، ووضعت لذلك الأحكام والقواعد، ونظمت العقود المالية تنظيمًا دقيقًا، فالإنسان بطبعه محتاج إلى غيره غير مكتف بما في يده، فرب إنسان يملك نقودًا أو سلعًا معينة إلا أنه محتاج إلى سلع أخرى موجودة عند إنسان آخر هو بدوره محتاج لما في يد الأول.
فقضت حكمه الخالق العليم بأحوال عباده أن يشرع العقود لتبادل الأملاك وسد الحاجات، مع ما يترتب على ذلك من تنمية للمال وتثميره، وقد اشتملت أحكام الفقه الإسلامي على طرق عديدة لاستثمار المال استثمارًا حلالًا، وهيأت الأسباب لقيام العديد من شركات الأموال ومنها شركة المضاربة، وهي من الشركات التي تضع أسس التكافل بين أرباب المال وخبراء الاستثمار.
وهذه الشركات من أقدم الشركات التي عرفت في العالم وعرفها العرب قبل الإسلام، فلما جاء الإسلام أقرها –بعد أن هذبها وقعد قواعدها لما فيها من المصلحة، وهذا شأنه في كل تشريعاته. فهو يبحث عن المصلحة ويحث على تحصيلها، ويحذر من المفسدة والدنو منها.
ومن ثمرات هذه الشركة: تقليل العاطلين وتنشيط التجارة ورواجها بين الأمة.
هذا وقد قسمت هذا البحث إلى فصل واحد تحت عنوان: حقيقة المضاربة في الفقه الإسلامي.

وقد جعلته في عدة مباحث:
المبحث الأول: ماهية المضاربة لغة واصطلاحًا.
المبحث الثاني: مشروعية المضاربة وأدلة المشروعية.
المبحث الثالث: طبيعة عقد المضاربة ونطاق عملها.
المبحث الرابع: أركان عقد المضاربة وشروط كل ركن.
المبحث الخامس:انتهاء عقد المضاربة، ومايترتب عليها من آثار.
ولا أريد أن أذكر لنفسي فضلًا في هذا العمل، فإنما أنا متبع ولست بمبتدع، وقد سرت على ضوء ما تركه لنا الأولون من علمائنا –رضي الله عنهم- فإن يكن في العمل خيرًا فبفضل من الله وإحسان، وإن تكن الأخرى فأسأل الله سبحانه وتعالى العفو والمغفرة ومعذرتي أني بذلت الجهد وما ألوت والله المسئول أن ينفع به وأن يهديني وأخواني سواء السبيل.http://www.islamfeqh.com/Nawazel/NawazelItem.aspx?NawazelItemID=2114
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق