الحديث الثالث عشر
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه خادم رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
(( لا يؤمن أحدكم
حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) رواه البخاري ومسلم .
أولاً: ترجمة الراوى:
هو أنس بن مالك بن النضر ، النجاري الخزرجي الأنصاري ،
صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخادمه ، خدمه إلى أن قبض . ثم
رحل إلى دمشق ، ومنها إلى البصرة ، فمات بها آخر من مات بها من الصحابة . له في
الصحيحين 2286 حديثًا
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي ، والإصابة ، وطبقات
ابن سعد ، وتهذيب ابن عساكر 3 / 199 ، وصفة الصفوة 1 / 298 ] .
ثانياً: إعراب الحديث:
« قال » : تكرر إعرابها .
« لا » : نافية .
« يؤمن » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل
ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
« أحدكم » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف .
« الكاف » : ضمير خطاب مبني على الضم في محل جر بالإضافة
.
« حتى » : تنصب الفعل المضارع .
« يحب » : فعل مضارع منصوب وعلامة
نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
« لأخيه » : « اللام » : حرف جر .
« أخيه » : اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء
الستة .
وهو مضاف الهاء ضمير مبني على الكسرة في محل جر مضاف إليه
« ما » : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول
به .
« يحب » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل
ضمير مستتر جوازاً تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
« لنفسه » : اللام حرف جر نفس اسم مجرور وعلامة جره الكسرة
وهو مضاف ،« الهاء » : ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .
ثالثاً: مفردات الحديث:
لا يؤمن : يفسر هذا النفي رواية أحمد بلفظ (لا يبلغ عبد
حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير ، وكثيرا ما يأتي هذا النفي لانتفاء
بعض واجبات الإيمان وإن بقي أصله .
لأخيه : في الإسلام .
ما يحب لنفسه : من الخير كما في رواية
أحمد المتقدمة . والخير كلمة جامعة تعم الطاعات و المباحات الدينية والدنيوية . وتخرج
المنهيات .
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
أن من خصال الإيمان أن
يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه ، ويستلزم ذلك أن يبغض له ما يبغض لنفسه ، وبهذا تنتظم
أحوال المعاش والمعاد ، ويجري الناس على مطابقة قوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا
ولا تفرقوا ، وعماد ذلك وأساسه : السلامة من الأمراض القلبية ، كالحسد وغيره ([1]).
-
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق