الأربعاء، 6 يونيو 2012

الأربعين النووية - الحديث الثالث عشر


الحديث الثالث عشر
عن أبي حمزة أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال :
 (( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه )) رواه البخاري ومسلم .
أولاً: ترجمة الراوى:
هو أنس بن مالك بن النضر ، النجاري الخزرجي الأنصاري ، صاحب رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وخادمه ، خدمه إلى أن قبض . ثم رحل إلى دمشق ، ومنها إلى البصرة ، فمات بها آخر من مات بها من الصحابة . له في الصحيحين 2286 حديثًا
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي ، والإصابة ، وطبقات ابن سعد ، وتهذيب ابن عساكر 3 / 199 ، وصفة الصفوة 1 / 298 ] .
ثانياً: إعراب الحديث:
« قال » : تكرر إعرابها .
« لا » : نافية .
« يؤمن » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
« أحدكم » : فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة وهو مضاف .
« الكاف » : ضمير خطاب مبني على الضم في محل جر بالإضافة .
 « حتى » : تنصب الفعل المضارع .
 « يحب » : فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه الفتحة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
« لأخيه » : « اللام » : حرف جر .
« أخيه » : اسم مجرور وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الستة .
وهو مضاف الهاء ضمير مبني على الكسرة في محل جر مضاف إليه
« ما » : اسم موصول مبني على السكون في محل نصب مفعول به .
« يحب » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
« لنفسه » : اللام حرف جر نفس اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهو مضاف ،« الهاء » : ضمير مبني على الكسر في محل جر مضاف إليه .


ثالثاً: مفردات الحديث:
لا يؤمن : يفسر هذا النفي رواية أحمد بلفظ (لا يبلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يحب للناس ما يحب لنفسه من الخير ، وكثيرا ما يأتي هذا النفي لانتفاء بعض واجبات الإيمان وإن بقي أصله .
لأخيه : في الإسلام .
ما يحب لنفسه : من الخير كما في رواية أحمد المتقدمة . والخير كلمة جامعة تعم الطاعات و المباحات الدينية والدنيوية . وتخرج المنهيات .
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
أن من خصال الإيمان أن يحب المرء لأخيه ما يحب لنفسه ، ويستلزم ذلك أن يبغض له ما يبغض لنفسه ، وبهذا تنتظم أحوال المعاش والمعاد ، ويجري الناس على مطابقة قوله تعالى : (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ، وعماد ذلك وأساسه : السلامة من الأمراض القلبية ، كالحسد وغيره ([1]).
-                         


([1]) التحفة الربانية :14/1 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق