الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الأربعين النووية - الحديث الحادى والأربعون

الحديث الحادي والأربعون
عن أبي محمد عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به )) حديث حسن صحيح ، رويناه في كتاب الحجة بإسناد صحيح .
أولاً: ترجمة الراوى:
هو عبد الله بن عمرو بن العاص ، أبو محمد . صحابي قرشي . أسلم قبل أبيه . قال فيهم رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله . كان مجتهدًا في العبادة غزير العلم . وكان أكثر الصحابة حديثًا . وروى عن عمر وأبي الدرداء وعبد الرحمن بن عوف وغيرهم من الصحابة ، وحدث عنه بعض الصحابة وعدد كثير من التابعين . استأذن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في كتابة ما كان يسمعه منه فأذن له ، فكتب . وكان يسمي صحيفته تلك " الصادقة " .
انظر ترجمته فى :[ طبقات ابن سعد 4 / 8 ، والإصابة 2 / 351 ، وتهذيب التهذيب 5 / 337 ]0
ثانياً: إعراب الحديث:
« لا » : حرف نفي .
 يؤمن : فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة .
«أحدكم » : أحد فاعل مرفوع وهو مضاف . الكاف ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة .
«حتى» : حرف غاية تنصب الفعل المضارع .
«يكون» : فعل مضارع ناقص .
 « هواه » : اسمها مرفوع بضمة مقدرة منع من ظهورها التعذر وهو مضاف ، الهاء ضمير مبني على الضم في محل جر بالإضافة . « تبعاً »: خبرها منصوب علامة نصبه الفتحة .
« لما » : اللام حرف جر .
« ما » : اسم موصول مبني على السكون في محل جر ، والجار والمجرور متعلقان بـ تبعاً .
«جئت » : فعل وفاعل .
« به » : جار ومجرور متعلقان بـ جئت، والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب([1]) .
ثالثاً:مفردات الحديث:
لا يؤمن أحدكم : الإيمان الكامل ، الذي وعد الله أهله بدخول الجنة ، والنجاة من النار.
هواه : بالقصر _ ما تحبه وتميل نفسه إليه .
تبعا لما جئت به : من هذه الشريعة المطهرة الكاملة ، بأن يميل قلبه وطبعه إليه كميله لمحبوباته الدنيوية التي جبل على الميل بها([2]).
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
أن من كان هواه تابعا لجميع ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم كان مؤمنا كاملا([3]).


([1])إعراب الأربعين النووية : جـ1صـ89 0
([2])التحفة الربانية :42/1 0
([3])التحفة الربانية :42/1 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق