ثانياً: المذهب المالكي:
1- الإمام مالك ( 93 - 179 هـ) إمام المذهب:
هو مالك بن أنس بن مالك الأصبحي الأنصاري إمام دار الهجرة ، وأحد الأئمة الأربعة
عند أهل السنة . أخذ العلم عن نافع مولى ابن عمر ، والزهري ، وربيعة الرأي ،
ونظرائهم . وكان مشهورا بالتثبت والتحري : يتحرّى فيمن يأخذ عنه ، ويتحرّى فيما
يرويه من الأحاديث ، ويتحرى في الفتيا : لا يبالي أن يقول : " لا أدري "
. وروي عنه أنه قال : " ما أفتيت حتى شهد سبعون شيخا أني موضع لذلك " .
اشتهر في فقهه بإتباع الكتاب والسنة وعمل أهل المدينة . كان رجلا مهيبا : وجه إليه
الرشيد ليأتيه فيحدثه فأبى وقال : العلم يؤتى . فأتاه الرشيد فجلس بين يدي مالك .
وقد امتحن قبل ذلك ، فضربه أمير المدينة ما بين ثلاثين إلى مائة سوط . ومدت يداه
حتى انحلت كتفاه . وكان سبب ذلك أنه أبى إلا أن يفتي بعدم وقوع طلاق المكره .
ميلاده ووفاته بالمدينة .
من تصانيفه : " الموطأ " ، و " تفسير غريب القرآن " ،
وجمع فقهه في " المدونة " . وله " الرد على القدرية " ، و
" الرسالة " إلى الليث بن سعد .
انظر ترجمته فى :[ الديباج المذهب ص 11 - 28 ، وتهذيب التهذيب 10 / 5 ،
ووفيات الأعيان 1 / 439 ]
2-ابن القاسم ( 133 - 191 هـ )
هو عبد الرحمن بن القاسم بن خالد العُتَقِيُّ المصري شيخٌ حافظ حجة فقيه .
صحب الإمام مالكا ، وتفقه به وبنظرائه . لم يرو أحدٌ الموطأ عن مالك أثبت منه ،
وروى عن مالك " المدونة " وهي من أجل كتب المالكية . خرّج عنه البخاري
في صحيحه ، وأخذ عنه أسد بن الفرات ، ويحيى بن يحيى ونظراؤهما . توفي بالقاهرة .
انظر ترجمته فى :[ شجرة النور الزكية ص 58 ، والأعلام للزركلي 4 / 97 ،
ووفيات الأعيان 1 / 276 ]
3-ابن
وهب ( 125 - 197 هـ )
هو عبد الله بن وهب بن مسلم ، أبو محمد الفهري بالولاء ، المصري . من
تلاميذ الإمام مالك ، والليث بن سعد . جمع بين الفقه والحديث والعبادة . كان
حافظًا مجتهدًا ، أثنى أحمد على ضبطه ، وعرض عليه القضاء فامتنع ولزم منزله . مولده
ووفاته بمصر .
انظر ترجمته فى :[ التهذيب 6 / 71 ، والأعلام 4 / 289 ، والوفيات 1 / 249 ]0
4-الحطاب ( 902 - 954 هـ )
هو محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرُّعيني المعروف بالحطاب . فقيه مالكي من
علماء المتصوفين . أصله من المغرب . ولد واشتهر بمكة ، ومات في طرابلس الغرب .
من مصنفاته " مواهب الجليل في شرح مختصر خليل " ستة مجلدات ، في
فقه المالكية ، و " شرح نظم نظائر رسالة القيرواني " لابن غازي ، ورسالة
في استخراج أوقات الصلاة بالأعمال الفلكية بلا آلة ، وجزءان في اللغة .
انظر ترجمته فى :[ نيل الابتهاج بتطريز الديباج ص 337 ، والأعلام للزركلي 7
/ 286 ، والمنهل العذب 1 / 195 ، وبروكلمان 2 / 508 ( 387 ) وتكملته 2 / 526 ]0
5-ابن رشد ( الجدّ ) ( 450 - 520 هـ )
هو محمد بن رشد ، أبو الوليد . قاضي الجماعة بقرطبة . بها ولد وبها توفي .
من أعيان المالكية . وهو جد ابن رشد الفيلسوف المشهور . من تآليفه : "
المقدمات الممهدات لمدونة مالك " ، و " البيان والتحصيل " في الفقه
و " مختصر شرح معاني الآثار للطحاوي " و " اختصار المبسوطة "
.
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي ؛ والصلة ص 518 ؛ والديباج ص 378 ]
6-الباجي ( 403 - 474 هـ )
هو سليمان بن خلف بن سعد ، أبو الوليد الباجي ، نسبة إلى مدينة باجة
بالأندلس من كبار المحدثين ، ومن كبار
فقهاء المالكية . رحل إلى المشرق 13 سنة . ثم عاد إلى بلاده ونشر الفقه والحديث .
وكان بينه وبين ابن حزم مناظرات ومجادلات ومجالس ، وشهد له ابن حزم . وكان سببا في
إحراق كتب ابن حزم . ولي القضاء في بعض أنحاء الأندلس .
من تصانيفه " الاستيفاء شرح الموطأ " ، واختصره في المنتقى
" ، ثم اختصر المنتقى في " الإيماء " ، وله " شرح المدونة
" ، و " أحكام الفصول في إحكام الأصول " .
انظر ترجمته فى :[ الديباج المذهب ص 122 ، والأعلام للزركلي 3 / 186 ]
7-اللخمي ( - 173 هـ )
هو طليب ( وهو عبد الله أيضًا ، فله اسمان) ابن كامل اللَّخْمي - بفتح
اللام وسكون الخاء - أبو خالد . أصله أندلسي ، سكن الإسكندرية وتوفي بها . من كبار
أصحاب مالك وجلسائه . روى عنه ابن القاسم وابن وهب . وبه تفقه ابن القاسم قبل
رحلته إلى مالك .
انظر ترجمته فى :[ الديباج ص 130 ، وترتيب المدارك وتقريب المسالك 1 / 314
، واللباب 3 / 68 ]0
8-القرافي
( 626 - 684 هـ )
هو أحمد بن إدريس بن عبد الرحمن ، أبو العباس ، شهاب الدين القرافي . أصله
من صنهاجة ، قبيلة من بربر المغرب . نسبته إلى القرافة وهي المحلة المجاورة لقبر
الإمام الشافعي بالقاهرة . فقيه مالكي . مصري المولد والمنشأ والوفاة . انتهت إليه
رياسة الفقه على مذهب مالك .
من تصانيفه : " الفروق " في القواعد الفقهية ، و " الذخيرة
" في الفقه ، و " شرح تنقيح الفصول في الأصول " ، و " الأحكام
في تمييز الفتاوى من الأحكام "
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي ، الديباج ص 62 - 67 ، شجرة النور ص 188
]0
9-ابن الحاجب ( 590 - 646 هـ )
هو عثمان بن عمر أبي بكر بن يونس المعروف بابن الحاجب - أبو عمرو ، جمال
الدين - كردي الأصل ، ولد في إسنا . ونشأ في القاهرة . ودرس بدمشق وتخرج به بعض
المالكية . ثم رجع إلى مصر فاستوطنها . كان من كبار العلماء بالعربية ، وفقيها من
فقهاء المالكية ، بارعا في العلوم الأصولية ، متقنا لمذهب مالك بن أنس . وكان ثقة
حجة متواضعا عفيفا .
من تصانيفه : " مختصر الفقه " ؛ و " منتهى السول والأمل في
علمي الأصول والجدل " في أصول الفقه و " جامع الأمهات " في فقه
المالكية .
انظر ترجمته فى :[ الديباج المذهب ص 189 ؛ ومعجم المؤلفين 6 / 265 ؛
والأعلام 4 / 374 ]0
10-ابن جزيّ المالكي ( 693 - 741 هـ )
هو محمد بن أحمد بن جزي الكلبي ، أبو القاسم . من أهل غرناطة بالأندلس .
سمع ابن الشاط وغيره . وأخذ عنه لسان الدين بن الخطيب وغيره ، فقيه وأصولي مالكي
ومشارك في بعض العلوم .
من تصانيفه : " القوانين الفقهية في تلخيص مذهب المالكية " ؛ و
" التنبيه على مذهب الشافعية والحنفية والحنابلة " و " تقريب
الوصول إلى علم الأصول " .
انظر ترجمته فى :[ شجرة النور الزكية ص 213 ؛ والأعلام للزركلي 6 / 221 ؛
ومعجم المؤلفين 9 / 11 ]0
11-ابن عرفة ( 716 - 803 هـ )
هو محمد بن محمد بن عرفة الورغمي . إمام تونس وعالمها وخطيبها ومفتيها .
قُدِّم للخطابة سنة 772 هـ والفتوى 773 هـ . كان من كبار فقهاء المالكية ، تصدى
للدرس بجامع تونس وانتفع به خلق كثير .
من تصانيفه : " المبسوط " في الفقه سبعة مجلدات ، و "
الحدود " في التعريفات الفقهية .
[ الديباج المذهب ص 337 ، ونيل الابتهاج ص 274 ، والأعلام للزركلي 7 / 272
]0
12-أشهب ( 145 - 204 هـ )
هو أشهب بن عبد العزيز بن داود ، القيسي العامري الجعدي . فقيه الديار
المصرية في عهده . كان صاحب الإمام مالك . قال الشافعي : ما أخرجت مصر أفقه من
أشهب لولا طيش فيه . قيل : اسمه مسكين ، وأشهب لقب له . مات بمصر .
انظر ترجمته فى :[ الأعلام للزركلي 1 / 335 ، وتهذيب التهذيب 1 / 359 ،
ووفيات الأعيان 1 / 78 ]0
14-أصبـغ ( - 225 هـ )
هو أصبغ بن الفرج سعد بن نافع . مولى عبد العزيز بن مروان من أهل الفسطاط .
فقيه من كبار المالكية بمصر . رحل إلى المدينة إلى مالك ليأخذ عنه ، فدخلها يوم
مات .
وصحب ابن القاسم وابن وهب . وقدمه بعضهم على ابن القاسم .
من تصانيفه : " الأصول " ، و " تفسير غريب الموطأ " ،
و " كتاب آداب القضاء "
انظر ترجمته فى :[ الديباج المذهب ص 97 ، والأعلام للزركلي 1 / 336 ،
ووفيات الأعيان 1 / 79 ]0
15-ابن الماجِشُون ( 212 هـ )
هو عبد الملك بن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجِشُون التيمي
بالولاء أصله من فارس . والماجِشُون لقب
جده أبي سلمة . ومعنى الماجِشُون : المورَّد ، أي ما خالط حمرته بياض ، لقب بذلك
لحمرة في وجهه . كان عبد الملك فقيها مالكيًّا فصيحًا ، دارت عليه الفتيا في أيامه
بالمدينة . أثنى عليه ابن حبيب ، وكان يرفعه على أكثر أصحاب مالك . وكان ضريرًا ،
أو عمي في آخر عمره .
انظر ترجمته فى :[ الديباج المذهب ص 153 ، والأعلام للزركلي 4 / 305 ،
وشجرة النور ص 56 ]0
15-ابن عبد البر (
368 - 463 هـ )
هو يوسف بن عبد الله بن محمد بن عبد البر النمري الحافظ ، أبو عمر . ولد
بقرطبة . من أجِلَّة المحدثين والفقهاء ، شيخ علماء الأندلس ، ومؤرخ أديب ، مكثر
من التصنيف . رحل رحلات طويلة وتوفي بشاطبة .
من تصانيفه : " الاستذكار في شرح مذاهب علماء الأمصار " ، و
" التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد " ، و " الكافي
" في الفقه .
انظر ترجمته فى :[ الشذرات 3 / 314 ، وترتيب المدارك 4 / 556 ، 808 ط دار
الحياة ، وشجرة النور ص 119 ، الأعلام 9 / 317 ، والديباج المذهب ص 357 وسماه يوسف
بن عمر ، إلا أنه قال في آخر الترجمة : وكان والد أبي عمر أبو محمد عبد الله بن
محمد من أهل العلم ] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق