الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الأربعين النووية - الحديث الحادى والعشرون


الحديث الحادي والعشرون
عن أبي عمرو _ وقيل أبي عمرة _ سفيان بن عبد الله رضي الله عنه قال : قلت يا رسول الله ، قل لي في الإسلام قولا لا أسأل عنه أحدا غيرك . قال :
 (( قل آمنت بالله ، ثم استقم )) رواه مسلم .
أولاً: ترجمة الراوى:
هو سفيان بن عبد الله بن ربيعة بن الحارث ، أبو عمرو ، الثقفي ، الطائفي ، صحابي . كان عامل عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، ووقع في رواية مرسلة لابن أبي شيبة أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ استعمله على الطائف . روى عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعن عمر . وعنه أبناؤه عاصم وعبد الله وعلقمة وعمرو وأبو الحكم وابن ابنه محمد . وقال أبو الحسن المديني : شهد سفيان بن عبد الله الثقفي حنينا . [ الإصابة 2 / 53 ، وأسد الغابة 2 / 253 ، والاستيعاب 2 / 630 ، وتهذيب التهذيب 4 / 115 ] .
ثانياً: إعراب الحديث:
« قال » : تكرر إعرابها . « قلت » : « قال » : فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصاله بتاء الفاعل والتاء ضمير متكلم مبني على الضم في محل رفع فاعل ، وحُذفت ألف قال لاتصاله بتاء الفاعل و لأنه فعل أجوف أي معتل الوسط . «يا » : حرف نداء . « رسول » : منادى منصوب لأنه مضاف وعلامة نصبه الفتحة . « الله » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة ، . « قل » : فعل أمر مبني على السكون والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت . « لي » : اللام حرف جر الياء ضمير مبني على السكون في محل جر والجار والمجرور متعلقان بـ(قل) في الإسلام جار ومجرور متعلقان بـ(قل) . « قولاً » : مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة . « لا » : نافية . « أسأل » : فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنا . « عنه » : عن حرف جر الهاء ضمير متصل مبني على الضم في محل جر . والجار والمجرور متعلقان بـ( أسأل ) . « أحداً » : مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة . «غيرك » : صفة لأحد منصوبة وهي مضاف والكاف ضمير مخا طب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة . « قال » : سبق إعرابها . وجملة « قل لي » إلى قوله «قال » في محل نصب مقول القول ؛ وجملة « لا أسال عنه أحدًا » غيرك في محل نصب صفة لقولاً . « قل » سبق إعرابها . « آمنت » تعرب إعراب قلت . «بالله » جار ومجرور متعلقان بـ(آمنت ) . « ثم حرف عطف . « استقم » : تعرب إعراب قل([1]) .



ثالثاً: مفردات الحديث:
قل لي في الإسلام : في دينه وشريعته .
قولا : جامعا لمعاني الدين ، واضحا في نفسه ، اكتفى به واعمل عليه .
استقم : الزم عمل الطاعات ، وانته عن جميع المخالفات([2]) .
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
1-الأمر بالاستقامة ، وهي الإصابة في جميع الأقوال والأفعال والمقاصد . وأصلها استقامة القلب على التوحيد التي فسر بها أبو بكر الصديق قوله تعالى : (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا )) فمتى استقام القلب على معرفة الله وخشيته ، وإجلاله ، ومهابته ، ومحبته ، وإرادته ، ورجائه ، ودعائه ، والتوكل عليه ، والإعراض عما سواه ، استقامت الجوارح كلها على طاعته ، فإن القلب ملك الأعضاء وهي جنوده ، فإذا استقام الملك استقامت جوارحه([3])0



([1])إعراب الأربعين النووية:جـ1صـ49 0
([2])التحفة الربانية:22/1 0
([3])التحفة الربانية: 22/1 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق