الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الأربعين النووية - الحديث السابع والعشرون


الحديث السابع والعشرون
عن النواس بن سمعان رضي الله تعالى عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : (( البر حسن الخلق ، والإثم ما حاك في نفسك وكرهت أن يطلع عليه 
الناس )) . رواه مسلم .
وعن وابصة بن معبد رضي الله تعالى عنه قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال : ((جئت تسأل عن البر ؟ قلت نعم قال _ استفت قلبك ، البر ما اطمأنت إليه النفس واطمأن إليه القلب ، والإثم ما حاك في النفس وتردد في الصدر ، وإن أفتاك الناس وأفتوك)) حديث حسن ، رويناه في مسندي الإمامين أحمد بن حنبل ، والدارمي بإسناد صحيح .
أولاً: ترجمة الراوى:
ثانياً: إعراب الحديث:
« البر » : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة .
« حُسن » : خبر مرفوع وهو مضاف .
 « الخلق » : مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة .
«و» : حرف استئناف .
«الإثم » : مبتدأ مرفوع علامة رفعه الضمة .
« ما » : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر ، والجملة ابتدائية لا محل لها من الإعراب .
«حاك » : فعل ماضٍ مبني على الفتح والفاعل ضمير مستتر جوازاً تقديره هو .
والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
 « في نفسك » : في حرف جر نفس اسم مجرور وعلامة جره الكسرة ، وهو مضاف . الكاف ضمير متصل مبني على الفتح في محل جر بالإضافة .
 « وكرهت » : « و » : حرف عطف .
«كره » : فعل ماضٍ مبني على السكون ؛ لاتصاله
«أن» : مصدرية ناصبة تنصب الفعل المضارع .
« يطلع » : فعل مضارع منصوب علامة نصبه الفتحة ، ويؤول بمصدر (اطلاع ) مفعول به . « عليه » : جار ومجرور متعلقان بـ يطلع . «الناس» فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة
·                      حديث وابصة رضي الله عنه :
« قال » : سبق إعرابها .
« أتيت » : إعرابها إعراب كرهت .
« رسول » : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف .
« الله » مضاف إليه مجرور علامة جره الكسرة . صلى الله عليه وسلّم سبق إعرابها .
« فقال » : «الفاء» : حرف عطف
« قال » : تكرر إعرابها .
«جئت» : إعراب أتيت.
«تسأل» : فعل مضارع مرفوع علامة رفعه الضمة ، والفاعل مستتر وجوباً تقديره أنت والجملة في محل نصب حال .
« عن » حرف جر «البر» اسم مجرور علامة جره الكسرة .
«قلت» : إعراب أتيت نعم حرف جواب
«قال» : سبق إعرابها .
«استفتِ » : فعل أمر مبني على حذف حرف العلة . والفاعل ضمير مستتر وجوباً تقديره أنت .
«قلبك» : « قلب » : مفعول به منصوب علامة نصبه الفتحة ، وهو مضاف . « الكاف » : ضمير مخاطب مبني على الفتح في محل جر بالإضافة . « البر » : مبتدأ .
« ما » : اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر .
 « اطمأنت » : فعل ماضٍ مبني على الفتح والتاء للتأنيث والجملة صلة الموصول لا محل لها من الإعراب .
« إليه » : إلى حرف جر .
« الهاء » ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر . والجار والمجرور متعلقان اطمأن .
«النفس» : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة. «واطمأن» : « و » :حرف عطف اطمأن فعل ماضٍ مبني على الفتح إليه كما سيق القلب يعرب إعراب النفس . «والإثم ما حاك » : تعرب إعراب الأولى . « في النفس » : جار ومجرور متعلقان بحاك . « و » : حرف عطف . « تردد » : فعل ماضٍ مبني على الفتح . « في الصدر » : جار ومجرور متعلقان بـ تردد . « و » : حرف عطف . « إن » : أداة شرط جازمة «أفتاك» : « أفتى » : فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر .
«الكاف» : ضمير خطا ب مبني على الفتح في محل نصب مفعول به . « الناس » : فاعل مرفوع علامة رفعه الضمة . وحرف عطف .
« أفتوك » : أفتى فعل ماضٍ مبني على الفتح .
« الواو » : ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل . وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله([1]) .
ثالثاً: مفردات الحديث:
البر : معظمه ، وهو عبارة عما اقتضاه الشرع وجوبا أو ندبا .
حسن الخلق : وهو الإنصاف في المعاملة ، والرفق في المجادلة ، والعدل في الأحكام ، والبذل و الإحسان في اليسر ، والإيثار في العسر ، وغير ذلك ، من الصفات الحميدة .
والإثم : الذنب .
حالك في صدرك : اختلج في النفس وتردد في القلب ، ولم يطمئن إليه .
وكرهت : كراهة دينية .
أن يطلع عليه الناس : وجوههم وأماثلهم الذين يستحى منهم .
اطمأنت إليه النفس : سكنت إليه النفس الطيبة .
أفتاك الناس : علماؤهم ، كما في الرواية ، (وإن أفتاك المفتون).
وأفتوك : بخلافه ، لأنهم إنما يقولون على ظواهر الأمور دون بواطنها([2]).
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
1-ضابط البر والإثم .
2-الترغيب في حسن الخلق .
3-أن الحق والباطل لا يلتبس أمرهما على المؤمن البصير ، بل يعرف الحق بالنور الذي في قلبه ، وينفر عن الباطل فينكره .
4-معجزة عظيمة للنبي صلى الله عليه وسلم ، حيث أخبر وابصة بما في نفسه قبل أن يتكلم به ، وأبرزه في حيز الاستفهام التقريري مبالغة في إيضاح إطلاعه عليه و إحاطته به .
5-أن الفتوى لا تزيل الشبهة إذا كان المستفتي ممن شرح الله صدره . وكان المفتي إنما أفتى بمجرد ظن ، أو ميل إلى الهوى من غير دليل شرعي ، فأما ما كان له مع المفتي به دليل شرعي فيجب على المستفتي قبوله وإن لم ينشرح صدره ، كالمطر في السفر والمرض ، وقصر الصلاة في السفر ، ونحو ذلك مما لا ينشرح به صدور كثير من الجهال([3])0


([1])إعراب الأربعين النووية:جـ1صـ64 وما بعدها0
([2])التحفة الربانية:28/1 0
([3]) التحفة الربانية:28/2 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق