الثلاثاء، 12 يونيو 2012

الأربعين النووية - الحديث التاسع والثلاثون

الحديث التاسع والثلاثون
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
 (( إن الله تجاوز لي عن أمتي : الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه)) حديث حسن رواه بان ماجه ، والبيهقي وغيرهما .
أولاً: ترجمة الراوى:
هو عبد الله بن عباس بن عبد المطلب . قرشي هاشمي . حبر الأمة وترجمان القرآن . أسلم صغيرًا ولازم النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بعد الفتح وروى عنه . كان الخلفاء يجلونه . شهد مع علي الجمل وصفين . وكف بصره في آخر عمره . كان يجلس للعلم ، فيجعل يوما للفقه ، ويومًا للتأويل ، ويومًا للمغازي ، ويومًا للشعر ، ويومًا لوقائع العرب . توفي بالطائف .
انظر ترجمته فى: [ الأعلام للزركلي ، والإصابة ، ونسب قريش ص 26]0
ثانياً: إعراب الحديث:           
« إنّ » : حرف توكيد ونصب .
 « الله » : اسمها منصوب .
« تجاوز » : فعل ماضٍ مبني على الفتح ، فاعله مستتر جوازاً تقديره هو . والجملة في محل رفع خبر إن .
« لي » : جار ومجرور متعلقان بـ تجاوز 0
« عن » : حرف جر0
« أمتي » : اسم مجرور علامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وهو مضاف . والياء ضمير مبني على السكون في محل جر بالإضافة والجار والمجرور متعلقان بـ تجاوز 0
 « الخطأ » : مفعول به منصوب ، « و » : حرف عطف0
« النسيان » : معطوفة على الخطأ تعرب إعرابها ، وحرف عطف 0
« ما »: اسم موصول مبني على السكون في محل نصب معطوف على الخطأ .




«استُكرهوا» : فعل ماضٍ مبني للمجهول مبني على الضم لاتصاله بواو الجماعة. والواو ضمير مبني على السكون في محل رفع نائب فاعل .
 « عليه » : جار ومجرور متعلقان بـ استكرهوا([1]) .
ثالثاً:مفردات الحديث:
تجاوز : رفع .
عن أمتي : أمة الإجابة .
الخطأ : وهو أن يقصد بفعله شيئا فيصادف غير ما قصد .
والنسيان : بكسر النون _ ضد الذكر .
استكرهوا عليه : حملوا عليه قهرا ([2]).
رابعاً: ما يستفاد من الحديث:
يستفاد منه :
رفع الإثم عن المخطىء والناسي والمستكره ، وأما الحكم فغير مرفوع ، فلو أتلف شيئا خطأ ، أو ضاعت منه الوديعة نسيانا ضمن ، ويستثنى من الإكراه : الزنى والقتل فلا يباحان بالإكراه ، ويستثنى من النسيان : ما تعاطى الإنسان سببه ، فإنه يأثم بفعله لتقصيره([3]) .



([1])إعراب الأربعين النووية: جـ1صـ86 وما بعدها0
([2])التحفة الربانية:40/1
([3])التحفة الربانية: 40/1 0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق