الخميس، 21 يونيو 2012

فى رحاب القرآن الكريم - الجزء الأول


فضائل القرآن وآداب تلاوته
إعداد / د : أحمد عرفة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول صلى الله عليه وسلم أقدم لكم أيها الأخوة الكرام شيئاً من فضائل القرآن الكريم دستور هذه الأمة الذى أنزله الله عز وجل من فوق سبع سماوات لكى يكون دستوراً ومنهجاً تسير عليه الأمة إلى أن تلقى ربها عز وجل فما أحوجنا للعودة الصادقة إلى القرآن الكريم وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه 0
قال الله تعالى: (إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سراً وعلانية يرجون تجارة لن تبور ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور) ([1]).
وقال عز وجل: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون) ([2]).
وقال تعالى: (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون) ([3]).
وقال سبحانه وتعالى: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) ([4]).
وقال تعالى: (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد) ([5]).
وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (خيركم من تعلم القرآن وعلمه) ([6]).
 وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الذي يقرأ القرآن وهو ماهر به مع السفرة الكرام البررة، والذي يقرأ القرآن ويتتعتع فيه وهو شاق عليه له أجران) ([7]).
وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن الله تعالى يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين) ([8]).
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحانة، ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر)([9]).
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)([10]).
وعن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا حسد إلا في اثنتين رجل آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل وآناء النهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار)([11]).
وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول "ألم" حرف بل ألف حرف، ولام حرف، وميم حرف)([12]).
 وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يقال لصاحب القرآن اقرأ وارق ورتل كما كنت ترتل في الدنيا، فإن منزلتك عند آخر آية تقرؤها)([13]).
 وعن النواس بن سمعان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يؤتى يوم القيامة بالقرآن وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تقدمه سورة البقرة وآل عمران تحاجان عن صاحبهما)([14]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة)([15]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء القرآن يوم القيامة فيقول: يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده فيلبس حلة الكرامة، ثم يقول: يا رب ارض عنه فيرضى عنه فيقول: اقرأ وارق ويزاد بكل آية حسنة)([16]).
 وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من سره أن يحب الله ورسوله فلينظر في المصحف)([17]).
 وعن عثمان بن عفان رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (خياركم من تعلم القرآن وعلمه)([18]).
وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أوصيك بتقوى الله فإنه رأس كل شيء، وعليك بالجهاد فإنه رهبانية الإسلام، وعليك بذكر الله تعالى وتلاوة القرآن فإنه روحك في السماء وذكرك في الأرض)([19]).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لو كانت سورة واحدة لكفت الناس)([20]).
 وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (كتاب الله هو حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض)([21]).
 وعن تميم الداري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ بمائة آية في ليلة كتب له قنوت ليلة)([22]).
وقال صلى الله عليه وسلم: (زينوا القرآن بأصواتكم)([23]).
وعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله)([24]).
و قال صلى الله عليه وسلم: (القرآن شافع مشفع، وما حل مصدق، من جعله أمامه قاده إلى الجنة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار)([25]).
 وعن عبدالله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب منعته الطعام والشهوة فشفعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيشفعان)([26]).
وعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله عز وجل أهلين من الناس، قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: أهل القرآن، هم أهل الله وخاصته)([27]).
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن من أحسن الناس صوتاً بالقرآن الذي إذا سمعته يقرأ رأيت أنه يخشى الله.
قال ذو النون المصري:
منع القرآن بوعده ووعيده         مقل العيون بليلها لا تهجع
فهموا عن الملك الكريم كلامه           فهماً تذل له الرقاب وتخضع([28]).
وعن بريدة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال: (إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته وإني لك اليوم من وراء كل تجارة، فيعطى الملك بيمنه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، وتكسي والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: بأخذ ولدكما القرآن ثم يقال: اقرأ في درج الجنة وغرفها، فهو في صعود ما كان يقرأ هذا كان أو ترتيلاً)([29]).
وعن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يقول الرب عز وجل: من شغله القرآن وذكري عن مسألتي أعطيته أفضل ما أعطي السائلين، وفضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على خلقه)([30]).
وعن عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: (خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة فقال: أيكم يحب أن يغدو كل يوم إلى بطحان أو العقيق فيأتي منه بناقتين كوماوين في غير إثم ولا قطع رحم؟ فقلنا: يا رسول الله كلنا نحب ذلك، قال: فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد فيتعلم آيتين من كتاب الله عز وجل خير له من ناقتين، وثلاث خير له من ثلاث وأربع خير له من أربع ومن أعدادهن من الإبل)([31]).
 وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (من قرأ القرآن وعمل بما فيه ألبس والده تاجاً يوم القيامة ضوءه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم فما ظنكم بالذي عمل بهذا)([32]).
 وعن علي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ القرآن واستظهره فأحل حلاله وحرم حرامه أدخله الله به الجنة وشفعه في عشرة من أهل بيته كلهم وجبت له النار)([33])0

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من استمع إلى آية من كتاب الله كتبت له حسنة مضاعفة، ومن تلاها كانت له نوراً يوم القيامة)([34]).
وعن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قرأ القرآن فقد استدرج النبوة بين جنبيه غير أنه لا يوحى إليه لا ينبغي لصاحب القرآن أن يجد مع من جد، ولا يجهل مع من جهل وفي جوفه كلام الله تعالى)([35]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (يجيء صاحب القرآن يوم القيامة فيقول القرآن: يا رب حله فيلبس تاج الكرامة ثم يقول: يا رب زده، يا رب ارض عنه فيرضى عنه ويقال له اقرأه وارقه ويزاد بكل آية حسنة) ([36]).
 وقال صلى الله عليه وسلم: (تعلموا هذا القرآن فإنكم تؤجرون بتلاوته بكل حرف عشر حسنات، أما إني لا أقول: ألم ولكن بألف ولام وميم بكل حرفٍ عشر حسنات) ([37]).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: (اقرءوا القرآن فإنه نعم الشفيع يوم القيامة إنه يقول يوم القيامة: يا رب حله حلية الكرامة فيحلى حلية الكرامة، يا رب اكسه كسوة الكرامة فيكسى كسوة الكرامة، يا رب ألبسه تاج الكرامة يا رب ارض عنه فليس بعد رضاك شيء) ([38]).
وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقرأوا القرآن وابتغوا به الله تعالى من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح يتعجلونه ولا يتأجلونه) ([39]).
وعن عبد الرحمن بن شبل الأنصاري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اقرأوا القرآن واعملوا به ولا تجفوا عنه ولا تغلوا فيه ولا تأكلوا به ولا تستكثروا به) ([40]).
 وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا من مأدبته ما استطعتم) ([41]).
 وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إن البيت الذي يقرأ فيه القرآن يكثر خيره، والبيت الذي لا يقرأ فيه القرآن يقل خيره) ([42]).
وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (الجاهر بالقرآن كالمجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن كالمسر بالصدقة) ([43]).
وعن وائلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أعطيت مكان التوراة السبع وأعطيت مكان الزبور المئين وأعطيت مكان الإنجيل المثاني وفضلت بالمفصلة) ([44]).


([1]) سورة فاطر: 29، 30.
([2])سورة الأنعام: 92.
([3]) سورة الأنعام: 155.
([4])سورة الإسراء: 9.
([5])سورة فصلت: 42.
([6])رواه البخاري، وأبو داود، والترمذي، وابن ماجة وغيرهما وهو في صحيح الجامع (3319).
([7])رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وصححه الألباني في صحيح الجامع (5497)،(6670).
([8])رواه مسلم، وابن ماجة، وأحمد، والدارمي.
([9])رواه البخاري ومسلم، وأبو داود، والنسائي، والترمذي، وهو في صحيح الجامع (5840)، والترمذي، وابن ماجة وغيرهم.
([10])رواه مسلم، وابن ماجة، وأحمد، والدارمي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (1165).
([11])رواه البخاري ومسلم وأحمد والترمذي وابن ماجة.
[12] رواه الترمذي والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع (6469).
([13])رواه أبو داود والترمذي والنسائي وقال الترمذي: حديث حسن صحيح وقال الألباني في صحيح سنن أبي داود (1300) حسن صحيح، وهو في صحيح الجامع (8122)، (8121).
([14]) رواه مسلم والترمذي.
([15]) رواه مسلم، والترمذي، والإمام أحمد في مسنده.
([16]) رواه الترمذي، والحاكم وحسنه الألباني في صحيح الجامع (8030).
([17]) رواه أبو نعيم في "الحلية"، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" وحسنه الألباني في صحيح الجامع (6289)، (6469).
([18])رواه الدارمي عن سعد بن أبي وقاص، ورواه أحمد، وابن أبي شيبة عن علي وابن أبي شيبة عن عثمان، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3268).
([19]) الحديث حسن: رواه أحمد وحسنه الألباني في صحيح الجامع (2543).
([20]) الحديث صحيح: رواه أحمد، وأبو داود، والطحاوي، وابن حبان، والحاكم وصححه الألباني في صحيح الجامع (5293).
([21])الحديث صحيح: رواه ابن أبي شيبة، وابن جرير وصححه الألباني (4473).
([22])رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني في صحيح الجامع (6465).
([23])رواه أحمد، وأبو داود، وابن ماجة، وابن حبان، والحاكم عن البراء، والطبراني عن ابن عباس، وأبو نعيم عن عائشة وصححه الألباني (3580).
([24]) رواه البيهقي في "شعب الإيمان"، والديلمي في "مسند الفردوس"، وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (194).
([25])رواه ابن حبان، وابن ماجة عن جابر، ورواه الطبراني في الكبير، ورواه البيهقي في "شعب الإيمان" عن ابن مسعود، وصححه الألباني في صحيح الجامع (4443).
([26])الحديث صحيح: رواه أحمد والطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع (3882).
([27])رواه النسائي، وابن ماجة، وأحمد وصححه الألباني في صحيح الجامع (2165).
([28])رواه ابن ماجة وصححه الألباني في صحيح الجامع (2202).
([29])الحديث صحيح: رواه أحمد في مسنده، وإسناده صحيح، ورواه ابن ماجة مختصراً، وقال البوصيري: إسناده صحيح ورجاله ثقات.
([30])رواه الدارمي، وفي إسناده: محمد بن الحسن بن أبي يزيد، الهمداني، قال أحمد ابن حنبل: ما أراه يسوي شيئاً، وقال مرة: ضعيف، وقال يحيى بن معين: ليس بثقة، وقال مرة: يكذب، وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف، وقال مرة: كذاب، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالقوي، وقال النسائي: متروك، وليس له عند الترمذي إلا هذا الحديث وفيه أيضاً عطية بن سعد بن جنادة، العوفي، ضعيف، ضعيف الجامع للألباني (6435).
([31])رواه مسلم وأبو داود.
([32])
([33]) قال الهيثمي في المجمع: رواه الطبراني في الأوسط وفيه مجفر بن الحارث وهو ضعيف.
([34]) قال الهيثمي في المجمع: رواه أحمد وفيه عباد بن ميسرة ضعفه أحمد وغيره وضعفه ابن معين في رواية.
([35])رواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (865).
([36])رواه الحاكم وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
([37])رواه الترمذي وصححه الألباني رحمه الله.
([38]) رواه الترمذي.
([39])رواه أحمد وأبو داود وحسنه الألباني في صحيح الجامع (1167).
([40]) رواه أحمد والطبراني والبيهقي وصححه الألباني في صحيح الجامع (1168).
([41]) رواه الحاكم وهو ضعيف.
([42]) رواه البزار وقال: لم يروه إلا أنس وفيه عمرو بن نبهان وهو ضعيف.
([43]) رواه الحاكم وقال: صحيح على شرط البخاري ولم يخرجاه ورواه أبو داود والنسائي والترمذي، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3105).
([44]) رواه أحمد والطبراني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق